اوضاع حقوق الانسان بولاية غرب كردفان
النزوح المستمر سيد الموقف واحتياجات ماسة واغتصاب قاصرتين بمنطقة القنطور
أوضاعُ حقوقُ الإنسان بولاية غرب كردفان
النزوحُ المستمر سيِّدُ الموقف واحتياجات ماسّة وإغتصاب قاصرتين بمنطقةِ القنطور
مرصد حرب السودان : ولاية غرب كردفان
مدخل:
تُعرّف حقوقُ الإنسان بأنها مجموعةٌ مِن الحقوق الأساسية التى لا يجوزُ المساسُ بها ، وهى مستحقةٌ وأصيلةٌ لكلِّ شخصٍ لمُجرّد كونهِ أو كونِها إنسانٌ.وهى ضماناتٌ قانونية ، عالمية تُثبّتْ لكلِّ البشر بغضِّ النظرِ عن الجنس أو اللون أو العِرق أو الطائفة أو المذهب ، وبدونها لا يُمكنُ للإنسان أنْ يعيشَ بحريةٍ وكرامة.
ووفقاً للإعلان العالمى لحقوقِ الإنسان الذى تمّت المُصادقةُ عليها فى العام ١٩٤٨م بباريس ، فإنّ : " لكلِّ شخصٍ الحقَّ فى مستوى معيشةٍ يكفى لضمانِ الصحة والرّفاه لأسرته وخاصةً على صعيدِ المأكل والملبس والمسكن والعناية الطبية وعلى صعيدِ الخدمات الإجتماعية الضرورية". كما أنّ الحقَّ فى الغذاء الكافى ، هو حقٌّ أساسىٌّ من حقوقِ الإنسان ، ويعترفُ به القانونُ الدولى.
فمنظمةُ الأغذية والزراعة العالمية ( الفاو) تعترفُ بأنّ الحقَّ فى الغذاء الكافى هو حقٌّ أساسى من حقوقِ الإنسان ، وهذا يعنى أنّ لكلِّ فرد الحق فى الوصول إلى غذاءٍ كافٍ ومُغذٍّ وآمن وبطريقةٍ مستدامة.
وتشملُ الحقوقُ الأساسية حزمةٌ من الحقوق المُعترفُ بها عالمياً مثل : " حق تقريرُ المصير والحق فى حرية الحركة والحقُّ فى الحماية من الإستغلال الجنسى والحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية وغيرها.
إستناداً على تعريفِ حقوق الإنسان عاليه ، فإنّ هذا التقرير يُسلِّطُ الضوءَ على أوضاعِ حقوقِ الإنسان بولاية غرب كردفان فى ظلِّ موجات النزوح المتتالية تحت إشتداد وطأةِ الحرب المُتحرِّكة بين الجيش والدعم السريع والتى انتقلتْ مركز ثِقل معاركها إلى ولايات كردفان الكُبرى الثلاث ( شمال وجنوب وغرب) كردفان.وسيُركِّز التقرير على قياس مدى تطبيق مبادئ الحماية الأربعة ( تجنُّبْ الأنشطة المُسبِّبة للمزيد من الضرر وعدم التمييز وحماية الناس من الأذى البدنى والنفسى الناجم عن العنف والإكراه و مساعدة الناس على المطالبة بحقوقهم وإلتماس التعافى من الانتهاكات).
موجاتُ نزوحٍ مُستمرةٌ وسطَ احتياجاتٍ إنسانية مُتفاقِمة:
السِّمةُ البارزةُ حالياً بولاية غرب كردفان بمحلياتها الأربعة عشر هو النزوح المستمر داخلياً وخارجياً وذلك نتيجةً لاشتداد حدّة المعارك بين الجيش والدعم السريع ، ورغم عدم وجود بيانات دقيقة لعدد النازحين بالولاية بسبب حالة النزوح المزدوج برمالها المتحركة يوماً تلو الآخر ، إلا أنّ المنظمة الدولية للهجرة وعبر مصفوفة تتبُّع النزوح ومفوضية العون الإنساني التابعة لسلطة الأمر الواقع ببورتسودان تبذلان جهوداً جبّارة لتحديث بيانات النزوح بشكلٍ دورى ، ففى لقائه مع الأستاذة سلوى آدم بنية مفوض العون الإنساني بمكتبها بمدينة بورتسودان عاصمةُ سلطةُ الأمر الواقع بتأريخ ١٧ يوليو٢٠٢٥م، قال اللواء حقوقى (م) محمد أحمد جايد والى ولاية غرب كردفان وبحضور الأستاذ آدم كرشوم نورالدين نائب الحاكم ، قال أنّ عدد النازحين بالولاية بلغ ٥٥٦ ألف نسمة فى أمسِّ الحاجة للتدخلات الإنسانية الطارئة فى الغذاء والماء والدواء والكساء والإيواء ، من جهتها أكدّت الأستاذة سلوى آدم بنية مفوض العون الإنساني أنّها بصددِ زيارة ولايات كردفان الكبرى لتفقد أحوال المتأثرين بالحرب ، مُشيرةً إلى أنّ المفوضية تعمل بروح عدالة التوزيع بين الولايات فى ظلِّ حوجةٍ متزايدة فى جميع مناطق الحرب بالسودان.
نزوح ١٢٠ ألف أسرة من مدينةِ النهود بينما لاتزال ٤٢ ألف أسرة أخرى عالقة:
أدّى سقوطُ مدينة النهود العاصمة الإدارية المؤقتة لولايةِ غرب كردفان فى يد قوات الدعم السريع بتأريخ الأول من مايو ٢٠٢٥م لنزوحِ وتشريد نحو ١٢٠ ألف أسرة بينما لاتزال نحو ٤٢ ألف أسرة عالقةً فى مناطق النزاع بالأجزاء الشمالية لولاية غرب كردفان، يُعانون من عدم القدرةِ على الوصول إلى المناطق الآمنة أو الحصول على المساعدات الإنسانية.
وقال الأستاذ الجيلى عبدالهادى مفوض العون الإنساني بالأجزاء الشمالية لولاية غرب كردفان فى تصريحاتٍ ل ( مرصد حرب السودان ) من مقر نزوحه بمدينةِ الأبيض حاضرةُ ولاية شمال كردفان، أنّ مدينة الأبيض تستقبلُ يومياً نحو ٤٧٠ أسرة نازحة من مدن وقرى ولاية غرب كردفان المختلفة ، وأنّ الغالبية العظمى ينزحونَ من محليتى النهود والخوى اللتانِ تشهدان انتهاكاتٍ فظيعة لحقوق الإنسان من قِبل مليشيات الدعم السريع التى تُسيطر عليهما.
وقال الجيلى أنّ الأمرَ يستدعى تدخلاتٍ عاجلة لتوفير احتياجات الغذاء والإيواء والرعاية الصحية فى ظلِّ ضعف الإستجابة الإنسانية وغياب الدعم الكافى من حكومةِ بورتسودان والوكالات الأممية والمنظمات الدولية. وأقرّ المفوض بعدم وجود إحصائيات دقيقة حول عدد الأسر النازحة وتلك التى تُواجه صعوبات جمّة فى مناطق النزاع . وقال أنّ ظروف الحرب الميدانية تُعيقُ عمليات الرصد والمتابعة والتوثيق لعدد نازحى الولاية والأوضاع التى يرزحون تحتها.
وفى تقرير سابقٍ صادرٌ عن مصفوفةِ تتبُّع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية فى مايو ٢٠٢٥م الماضى ، قالت أنّ أكثر من ٤٦ ألف شخص نزح من مدينتى النهود والخوى نتيجةً للمواجهات المسلحة بين الجيش والدعم السريع، وقالت المصفوفةُ أنّ نحو ٦٦% من النازحين أي ما يُعادل نحو ٢٤ ألف فرد بقوا داخل مدينة النهود وذلك لعدم قدرتهم على مواجهة تكاليف النزوح العالية ، بينما توزّع الباقون على المحليات المجاورة ، كمحلية غبيش التى استقبلت نسبةَ ١٦% من النازحين ومحلية غبيش التى استقبلت نسبة ٩% من النازحين ومحلية ودبندة التى استقبلت نسبةَ ٩% من النازحين، مما يعكس حجم الأزمة التى يعيشها نازحى الحرب بولاية غرب كردفان.
ويقول المواطنُ حسن بليلة سيول من قرى مدينة النهود ل ( مرصد حرب السودان ) ، أنّ نازحى مدينة النهود بقرى ( ودالحليو ومنعم و صُقع الجمل والطليح وأبوماريقة) يُعانون من شُحٍ حاد فى مياه الشرب وتفشى العطش والجوع وانعدام أبسط مقومات الحياة ، وقال سيول أنّ النازحين يتحصلون على المياه من آبار تقليدية ويستخدمون وسائل بدائية لاستخراج المياه كالدلو والصفائح والجركانات المقطوعة، وقال أنّ المياه رغم شِحتها ، فهى غير صالحة للشرب لجهةِ تلوثها بالرواسب المعدنية ، وقال أنّ سعر برميل الماء يترواح ما بين ١٢ ألف جنيه سودانى إلى ٢٤ ألف جنيه سودانى فى بعض قرى النزوح النائية عن مصادرِ آبار المياه ، الأمر الذى يدفع العديد من الأسر للسيرِ على الأقدام ولمسافاتٍ بعيدة نحو مصادر المياه لجلبِ المياه.
أما النازحة حليمة منصور المعلمة بمرحلة الأساس بمدارس ريفى النهود ، فقالت ل ( مرصد حرب السودان) أنّ أهلها النازحون بقرية منعم يُعانون من عدم توفر الإيواء، ولذلك يلجأون لاستخدام مشمعات بالية ومنتهية الصلاحية لاتقيهم حر الشمس اللافحة ولا ضربات الرياح العاتية وغزارة الأمطارُ الهاطلةُ أحياناً مع اشتداد فصل الخريف ، وأضافت بأنّ النازحين يُعانون فى سهبيل الحصول على الغذاء مع ارتفاع سعر ملوة ذرة الماريقة إلى ١٥ ألف جنيه سودانى والدخن إلى ٢٠ ألف جنيه سودانى.
وفى سياقِ النزوح ذاته ، قال الأستاذ ياسر الدقيلاشى مفوض العون الإنساني بمحلية الخوى ل ( مرصد حرب السودان ) أنّ سكان مدينة الخوى وفى عقابيل سقوط المدينة فى يد قوات الدعم السريع مطلع مايو ٢٠٢٥م الماضى، نزح منهم نحو ٣ ألف أسرة إلى القرى المجاورة وهى قرى ( عنكوش و نشربو و أم عجيجة وودقاسم و بنى بدر و عيال ناوى وعيال بخيت و أم لبّانة و المقيسم والدُّودية) وقال ، أنّ بعض سكان محلية الخوى واصلوا سيرَ نزوحهم تجاه مدينة الأبيض ولكننا لا نملك احصائية ذات مصداقية بعدد الأسر.
وتأكيداً لما قاله الأستاذ ياسر الدقيلاشى ، قالت فرفة طوارئ دار حَمر فى نشرةٍ لها بتأريخ الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠٢٥م، أنّ قوات الدعم السريع نفّذت حملةَ اعتداءاتٍ وحشية على النازحين العُزّل فى قرى النزوح الواقعة جنوبى مدينة الخوى وهى قرى ( الفواضل و نشربو وبنى بدر و أم لبّانة) وأسفرتِ الحملة عن مقتل ثلاثة من العجزة وأربعة من الشباب وإمرأتين بالإضافةِ إلى ضرب حوالى ٥٠ نازحاً من الرجال ضرباً مُبرحاً.وقالت الغرفة أنّ قوات الدعم السريع المُعتدية قامت بسلب ونهب ممتلكات نازحى تلك القرى مما أدى لمضاعفةِ معاناتهم.
وفى إفادةٍ خصّ بها ( مرصد حرب السودان ) قال مهند زين الدين عضو غرفة طوارئ محلية الخوى سابقاً ، أنّ قوة من الدعم السريع على متنِ عربتى دفعٍ رباعى قتالية قامت بتأريخ ٢٤ يوليو ٢٠٢٥م الماضى بالهجوم على قريةِ ودقاسم جنوبى مدينة الخوى وقامت بقتل شيخ القرية عبدو الهادى وإطلاق الأعيرة النارية بصورةٍ عشوائية مما تسبّب فى إصابة عدد ٥ مواطناً من القرية بجروحٍ خطيرة وتم نقلهم إلى شفخانة القرية لتلقى الإسعافات الأولية.وقال مهند أنّ الدعم السريع استهدف شيخ قرية ودقاسم بحجةٍ باطلة مفادُها أنّه عنصرٌ من عناصر حزب المؤتمر الوطنى المحلول ويُعادى الدعم السريع.واستنكرَ استهداف النازحين فى أماكن نزوحهم ، مؤكِّداً أنّ من يختار النزوح عن مسقط رأسه إنِّما يُدلِّل على عدم علاقته بالحرب وطرفيها.وختم حديثه قائلاً ( أنّ الظلمَ ظلماتٌ يوم القيامة).
استمرارُ نزوح نازحى مدينةِ بابنوسة من قريةِ القنطور واغتصاب قاصرتين قرب القرية:
قالت المنظمةُ الدولية للهجرة بتأريخ ٢٩ يونيو ٢٠٢٥م الماضى ، أنّ عدد ٣،٢٠٠ أسرة من نازحى مدينة بابنوسة بقرية القنطور الواقعة شمالى غرب مدينة بابنوسة ، نزحت نزوحاً مزدوجاً من قرية القنطور تجاه منطقة أم جاك التابعة لمحلية الأضية والتى تستضيف نحو ١٠٠٠ أسرة من نازحى مدينة بابنوسة الذين نزحوا إليها عقب اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع للسيطرة على الفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة. وقالت المنظمة أنّ النزوح سببه تفاقم انعدام الأمن بقرية القنطور التى تتعرّضُ مراراً وتكراراً لقصفْ طيران الجيش الحربى بحجةِ استهداف ارتكازات الدعم السريع بالقرية.
وكشفَ أحد أعضاء غرفة طوارئ إدارية القنطور وفضّل حجب إسمه ل ( مرصد حرب السودان ) عن قيام أفراداً يتزيُّونَ بزى الدعم السريع على متنِ عربة بوكس بتبادلِ اغتصاب طفلتين شقيقتين و قاصرتين يبلغان من العمر ١٣ و١٤ عاماً توالياً وذلك بتأريخ ٢٥ يوليو٢٠٢٥م، وقال أنّ اغتصاب الشقيقتين القاصرتين تمّ أثناء غياب والدهنّ الذى ذهبَ للتسوُّق بسوق منطقة الخويرات التابعة لمحلية الأضية.وقال أنّ والد الطفلتين قام بفتح بلاغٍ بقسم شرطة مدينة المجلد العاصمةُ العسكرية لقوات الدعم السريع.
نازحوا مدينة بابنوسة بمدينةِ الأبيض يشتكون لطوب الأرض:
ما من مدينةٍ بعموم السودان دفعَ سكانها ثمن الحرب ، كما دفعه سكان مدينة بابنوسة والذين ظلوا فى عملية نزوحٍ دائبة منذ بداية العام ٢٠٢٤م ، كما أنّ مدينة بابنوسة تُعتبر المدينة الوحيدة التى نزح جميع مواطنيها قبل وأثناء اندلاع العمليات العسكرية بين الجيش والدعم السريع للسيطرة على الفرقة ٢٢ مشاة التى تحتضنها المدينة ، وقد توزع نازحوا المدينة على جميع محليات الولاية وخارجها ، وبعد سقوط مدينة النهود فى يد قوات الدعم السريع فى الأول من مايو ٢٠٢٥م الماضى ، اضطّر حوالى ٣٥٠ أسرة من نازحى مدينة بابنوسة إلى النزوح مرة أخرى باتجاه مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان بعد عناءٍ ومشقة فاقت حد الوصف.
وقال عددٌ من نازحى المدينة بمدينة الأبيض ل ( مرصد حرب السودان) أنّهم ومنذ وصولهم لمدينة الأبيض لم تقم أية جهة بزيارتهم رغم وجود مفوض العون الإنساني بولاية غرب كردفان بمدينة الأبيض ، وقالوا أنّ الشخص الوحيد الذى قام بزيارتهم هو العقيد عزالدين هارون قائد قوات حركة العدل والمساواة بمتحركات الصياد الجوالة والذى زارهم من موقع أنّه أحد أبناء مدينة بابنوسة وقام بتقديم بعض المساعدات الإنسانية لهم وشكروه على ذلك كثيراً.
وأكدّوا أنّ والى ولاية غرب كردفان اللواء حقوقى ( م ) محمد أحمد جايد لم يُكلِّف نفسه مشقة زيارتهم والإطمئنان على أحوالهم.
نازحون من مدينة بابنوسة أُعتُبِروا فى عِداد الموتى بينما هم أحياءٌ يُرْزقُون:
عقب سيطرة الدعم السريع على مدينة النهود مطلعِ مايو ٢٠٢٥م الماضى، اضطرّ نازحوا مدينة بابنوسة للنزوح مرة أخرى تحت مرمى نيران الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، ونسبةُ لانعدام وسائل التواصل بين النازحين ، أُذيعَ بأنّ عشرة من نازحى المدينة لقوا حتفهم تحت مرمى النيران ، ولكن وعقبَ وصول هؤلاء النازحون العشرة إلى مدينة الأبيض بسلامٍ ، فاجأوا ذويهم والجميع بأنّهم أحياءٌ يُرزقون وهم :
١/ رمضان حامد مودو : وهو من سكان حى البوستة بمدينة بابنوسة.
٢/ عبود زكريا : من حى السلام بمدينة بابنوسة.
٣/ الزاكى أحمد أبوحواء : من سكان حى أبوإسماعيل جنوب بمدينة بابنوسة.
٤/ صلاح جاغفير : من أبناء حى الصحافة شرق بمدينة بابنوسة.
٥/ ملازم شرطة / محمد الإعيسر : يسكن بحى البوستة بمدينة بابنوسة.
٦/ محمد ضوالبيت عبدالرحمن : يسكن بحى الوحدة بمدينة بابنوسة.
٧/ جبرالله خمسين وابنه وائل جبرالله : ويسكنان بحى البوستة بمدينة بابنوسة.
٨/ حسن أبوضراع : ويسكن بحى السكة حديد بمدينة بابنوسة.
٩/ حسن عيسى كاكى ، الشهير بالبن : والذى يعمل بشرطة مدينة بابنوسة ، أُذيع بأنه قُتِلَ فى معارك مدينة النهود ، لدرجة أنّ أسرته أقامت له سرادق العزاء وتمّ نعيه على مستوى مؤسسة الشرطة التى ينتمى إليها ، إلا أنّ الجميع تفاجأ بأنه على قيد الحياة وفى كامل صحته الجسدية والنفسية.
وقال النازح حسن أبوضراع ل ( مرصد حرب السودان ) أنّهم اضطروا للنزوح من مدينة النهود سيراً على الأقدام لمدةِ خمسة أيام رفقة بعض الأسر وأطفالهم ، وحكى معاناتهم فى سبيلِ الوصول إلى مدينة الأبيض فى طرقٍ مليئة بالشفشافة وقطّاع الطرق.
أما النازح حسن البن فقال ( مرصد حرب السودان) فاعتبر أنّ انتشار خبر مقتله والذى فجع أسرته وكل أصدقائه ومجتمع مدينة بابنوسة ، بأنه حزّ فى نفسه كثيراً ، وقال ، الحمد لله بأننى حىٌّ أُرزق ولعن الله الحرب التى تسبّبت فى مروره بهذه المواقف العصيبة.
إنهيار النظام الصحى بولاية غرب كردفان ومشاكلَ صحيةٌ جمّة يُعانى منها النازحون والمجتمعات المستضيفة لهم:
تشهدُ مدنُ ولاية غرب كردفان الكبيرة ، إنهياراً تاماً فى القطاع الصحى نتيجةً لخروجِ وتوقف معظم مستشفياتها عن العمل بسبب الحرب الطاحنة والتى أدّت لتشريدِ الكوادر الطبية من أخصائيينَ وأطباء وكوادر وسيطة.
وتقولُ الناشطة النسوية والكادر الطبى صباح سليمان ل ( مرصد حرب السودان) أنّ الصحة الأولية تدهورت تدهوراً مريعاً بالولاية ، وأنّ هنالك معاناةٌ حقيقية وسط النازحين والمجتمعات المستضيفة لهم ، فالتطعيم بكافة أنواعه للأطفال دون سن الخامسة ومافوق ، تحوّل من خدمةٍ مجانية إلى خدمةٍ مدفوعة القيمة ، وقالت صباح ، فى بعضِ قرى النزوح النائية بمحلية الميرم ، تُفرضُ رسومٌ وقدرها ٣٠٠٠ جنيه سودانى ، أما فى قرى محلية المجلد ، فتُفرضٌ رسومٌ وقدرها ٢٠٠٠ جنيه سودانى ، وأنّ الأمهات يدفعنّ هذه الرسوم فى كل مرة يذهبنّ فيها لتطعيم أطفالهنّ بالجرعات الأساسية.
وقالت صباح ، أنّ الجرعات التنشيطية لمرض شلل الأطفال ، للأطفال من عمر خمس سنوات ومادون ، فغير متوفرة بالمرة ، واعتبرت ذلك بمثابةِ التحدى الحقيقى الذى يُواجه الأطفال النازحين حالياً ، وأضافت صباح متحسرةً بأنّ ذلك يحدث بالرغم من أنّ شعار الألفية هو ( معاً لدحرِ شلل الأطفال).
أما مايلى الصحة الإنجابية ، فقالت صباح بأنه هاجسُ الهواجس بسببِ الرسوم الباهظة ، وأكدّت أنّ رسوم الولادة القيصرية تبلغُ مبلغ ٥٠٠ ألف جنيه سودانى ، أما رسوم الولادة الطبيعية فتبلغ مبلغ ١٥٠ ألف جنيه سودانى، وأضافت ، ونتيجةً لعجز الأسر عن سداد رسوم الولادة ، حصلت حالاتُ عُسرٍ فى الولادة مما أدّى لسلف ١٥ طفلاً خلال شهر يوليو ٢٠٢٥م الماضى ، وقالت باحدى قرى محلية الميرم، ونتيجةً لعجز احدى الاسر عن سداد رسوم الولادة لاحدى القابلات وهى مبلغ ١٥٠ ألف جنيه سودانى ، وبرغم أنّ الأسرة دفعت مبلغ ١٠٠ ألف جنيه سودانى وهو كل ما تمتلكه فى ذلك التوقيت العصيب ، رفضت القابلة ذلك المبلغ مما قادِ لسلف الطفل.
وقالت صباح بألم ، أنّ الأسر تُعانى أشد المعاناة من أجل توفير رسوم وتبعات الولادة من صحة الأم وجنينها والتغذية لكليهما وغيرها ، برغم من أنّ شعار الألفية هو (خفضُ وفيات الأمهات والأطفال الخُدّج).
أما مايلى تطعيم الBCG للأطفال من عمر يوم واحد وحتى ٤٠ يوم ، فقالت صباح ، بأنه غير متوفر ويعتمد أحياناً على الحظ فقط ، فقد تُصادفه الأمهات حال توفره ، فهو غير مستدام التوفر.
وقالت ، أنّ التطعيم ضد التتانوس ، يبلغ رسومه ٣٠٠٠ جنيه سودانى، وقالت ، أنّ معظم جرحى المعارك من قوات الدعم السريع خاصةً أولئك الذين يُعانون من جروحٍ بالغة ، فهم عرضةٌ لدفع مضاعفات التتانوس ، وكذلك الأُسر من المجتمعات المستضيفة.
وفى سياقٍ منفصلٍ ، قالت صباح ، أنّ خريف هذا العام شهِدَ ظهور حالات غريبة لإصابات وسط الأطفال عبارة عن طفوح جلدية ، تبدأُ فى شكل حبوبٍ صغيرة ، ثم سرعان ما تتحول إلى جروح كبيرة وتكون مصحوبةٌ بحمى وإرتفاع فى درجة حرارة الأطفال ، وقالت بأنّه تم أخذ عينات من الأطفال المصابين وتم إرسالها لمدينة الأبيض لتشخيصها ومعرفة كُنه المرض.وقالت ، حتى الآن لم تُسجّل أية حالة وفاة بسبب هذا الطفح الجلدى.
ممثل اليونسيف يدُقُّ ناقوس الخطر بشأن أطفال السودان:
فى مؤتمرٍ صحفى عقده فى مقر الأمم المتحدة بجنيف بسويسرا يوم الثلاثاء الموافق ٥ أغسطس ٢٠٢٥م ، قال شيلدون يت ممثل منظمة الامم المتحدة للطفولة بالسودان ، أنّ الأوضاع فى السودان تتدهور بسرعة ، حيث يموت الأطفال بسبب الجوع والمرض والعنف المباشر ، كما يتم حرمانهم من الخدمات الأساسية التى يمكن أن تنقذ حياتهم ، وقال ( رأيتُ بأم عينى ، كيف أنّ الأطفال لديهم فرصٌ محدودة ولكن متزايدة للحصول على مياه آمنة وغذاء ورعاية صحية وتعليم ، وأنّ سوء التغذية منتشرٌ على نطاقٍ واسع ، وأنّ الكثير من الأطفال نَحَفُوا حتى برزت عِظامهم) ، وقال شيلدون ، أنّ الوضع فى السودان عبارة عن كارثةٍ وشيكة ، وأننا على حافةِ ضررٍ لا يمكن اصلاحه لجيلٍ كاملٍ من الأطفال ليس بسبب نقص المعرفة أو الأدوات لإنقاذهم ، بل بسبب الفشل فى الإستجابة بالسرعة والحجم المطلوبين.
حرمان ولاية غرب كردفان من التقاوى الزراعية لخريف هذا العام:
بعد الموسم الزراعى الناجح فى العام الفائت ٢٠٢٤م ، وبعد قرارات المشير عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة فى سلطة الأمر الواقع ببورتسودان التى أصدرها فى فبراير ٢٠٢٤م والتى قضتْ بحرمان مناطق سيطرة الدعم السريع من وصول المساعدات الغذائية ، تمّ حرمان مواطنى ولاية غرب كردفان من كافة أنواع المساعدات الغذائية وغير الغذائية، وإمتد الحرمان لهذا العام ، بحرمان الولاية من نصيبها من التقاوى الزراعية، وتكاد تكون غرب كردفان هى الولاية الوحيدة التى تم حرمانها من التقاوى الزراعية لخريف هذا العام ٢٠٢٥م.
ورغم أنّ قوات الدعم السريع قامت عبر الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الانسانية بتوزيع بعض التقاوى الزراعية للمزارعين ببعض المحليات ، إلا أنّ بعض المزارعين قالوا فى إفاداتٍ ل ( مرصد حرب السودان ) بأنّها غير كافية واقتصرت على محاصيل محددة ، وقالت احدى مزارعات المحاصيل النقدية ، أنها اعتمدت على مدخورها من بذور الفول السودانى للعام الفائت وقامت بزراعته فى خريف العام الحالى ، وأكدت بأنها تفتقر للسماد القاتل للقوارض التى تقوم باخراج بذرة الفول من الحفرة قبل إنباتها.
ورغم أنّ منظمة الأغذية والزراعة العالمية تعترف بأنّ الحق فى الغذاء الكافى هو حقٌّ أساسى من حقوق الإنسان، مما يعنى أنّ لكل فرد الحق فى الوصول إلى غذاءٍ كاف ومغذٍّ وآمن وبطريقةٍ مستدامة ، إلا أنّ هذا الحق جرى اهداره بولاية غرب كردفان بحرمان مزارعيها من التقاوى الزراعية لخريف هذا العام.
وبتأريخ ٥ يوليو ٢٠٢٥م الماضى، قالت سيندى ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمية، أنّ معدلات الجوع فى السودان فى تصاعدٍ حاد مع استمرار الحرب فى عدد من المناطق بالسودان ، وقالت بأن البرنامج يبذلُ كل ماف وُسعه لايصال المساعدات، لكنها قالت ، بأنهم فى حاجةٍ ماسة لممراتٍ إنسانية آمنة وضماناتٌ أممية وتمويلٌ عاجل.
أبرز الجهود المبذولة لمساعدة نازحى الحرب بولاية غرب كردفان :
لدى لقائه بالسيد اللواء حقوقى ( م ) محمد أحمد جايد والى ولاية غرب كردفان بمقر بعثة الولاية بمدينة بورتسودان بتأريخ ٨ يوليو ٢٠٢٥م الماضى، قال دكتور صلاح الدعّاك مدير بعثة الهلال الأحمر القطرى في السودان بأنهم يُخططون لتدخلاتٍ إنسانية عاجلة بالولاية ، بتفادى كوارثَ إنسانية محتملة سيما مع دخول فصل الخريف ، وقال الدعّاك ، أنهم يدركون الظروف الإنسانية الحرجة التى تمر بها ولايات كردفان الكبرى نتيجةً لتزايد موجات النزوح والتشريد بسبب الحرب الجارية بين الجيش والدعم السريع، كما يدركون خطر الجوع الحاد الذى يطوق النازحين ، وقال بأنهم وضعوا خطة تدخلٍ سريعة تشتمل على : توزيع سِلال غذائية عاجلة ومواد إيواء وتوفير خمس ماكينات لغسيل الكُلى دعماً للخدمات الطبية بالولاية ، بالإضافة إلى حفر بئر مياه متكاملة لتوفير مياه الشرب للمجتمعات المستضيفة للنازحين ، مؤكداً بأنهم سؤقومون بعمل مسحٍ بتحديد المنطقة الملائمة لحفر البئر بالولاية.
وفدٌ من الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الانسانية يزور ولاية غرب كردفان ويعقدُ اجتماعاً:
عقدَ وفدُ رئاسة الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الانسانية الذى زار مدينة الفولة ، اجتماعاً مع المنظمات الدولية والوطنية العاملة فى المجال الإنسانى بالولاية بتأريخ ٢٣ يوليو ٢٠٢٥م الماضى ، ضمّ كل من ( منظمة كونسيرن العالمية و جمعية الهلال الأحمر السودانى فرع الفولة ومركز شباب الفولة ومنظمة السلام للإعمار والتنمية ومنظمة LM الدولية ومنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم ومنظمة دحول الخيرية ومنظمة رسائل للسلام والتنمية ومبادرة المرأة للحماية وبناء السلام).
وأكدّ الأستاذ عبدالرحمن أحمد إسماعيل المدير التنفيذى للوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الانسانية بالفولة أنّ حجم الكارثة بالولاية بسبب الحرب يفوقُ الإمكانيات المتاحة ، مركزاً على أهمية التنسيق المشترك وتفعيل كافة آليات التعاون مع شركاء العمل الإنسانى لتقديم الدعم الإنسانى الفعّال للنازحين والفئات ذات الهشاشة العالية.وأكدّ إسماعيل ، أنّ المنظمات الإنسانية تُعتبر شريكاً أساسياً فى الإستجابة ، ودعى إلى تنسيق الجهود الإعلامية لمناصرة قضايا المتضررين وتسليطِ الضوءَ على معاناتهم ، كما تناول الاجتماع التحديات المتعلقة بالتمويل الخارجى وصعوبة نقل الإمدادات الغذائية والطبية مما يؤدى لمفاقمةِ الكارثة الإنسانية سيما فى ظل محدودية الموارد المتاحة للمنظمات العاملة فى الولاية.
واتفق المجتمعون على ضرورةِ تحديث قاعدة بيانات الاحتياجات الإنسانية وإجراء مسوحات ميدانية دقيقة لتحديد أولويات التدخل خاصةً فى ظل وجود آلاف الأسر النازحة والمشردة فى جميع محليات وقرى الولاية فى أمس الحاجة للغذاء والدواء ومياه الشرب وسبل كسب العيش.
تُواصل انتهاكات قوات الدعم السريع لحقوق المعتقلين ومقتل ثلاثة بمعتقلاتها:
فُجعِتْ أوساط نازحى مدينة بابنوسة بمنطقة أم جاك التابعة لمحلية الأضية بنبأ مقتل أبكر آدم عبدالله الشهير بودمجوك المعاشى بالجيش والذى جرى اعتقاله بتأريخ ٦ فبراير ٢٠٢٥م رفقة عشرة آخرون بتهمة التعاون مع جيش الفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة، وبتأريخ ٢٩ يوليو ٢٠٢٥م أفادَ المعتقل الهادى خميس الذى رافق ودمجوك بمعتقل الدعم السريع منطقة الكلاعيت الواقعة شمال مدينة بابنوسة والذى أفلحتْ جهود الإدارة الأهلية للقبيلة التى ينتمى لها فى إطلاق سراحه ، أفادَ أفراد أسرة ودمجوك بأنه قُتِلَ بالتعذيب بتأريخ ٢٠ مايو ٢٠٢٥م الماضى وأنّه قام بدفنه بيديه الإثنتين.
وقال أحد أقرباء ودمجوك ل ( مرصد حرب السودان ) متحفظاً على ذكرِ إسمه، أنّ الأسرة ظلّت تتعرّض للابتزاز منذ تأريخ اعتقال إبنها فى فبراير الماضى ، وظلّ المبتزون يُطالبون الأسرة بسداد مبلغ ٥ مليار جنيه سودانى نظير إطلاق سراحه ، وأفادوا الأسرة بأنّ ابنها تمّ نقله إلى معتقلات الدعم السريع بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور ، إلى أنْ تفاجأت الاسرة أخيراً بخبر قتله بمعتقلات الدعم السريع بولاية غرب كردفان ، وقال نحمد الله أننا لم نقمْ بسداد مبلغ الفدية الذى طالبوه منّا.
وبتأريخ ٢٠ يوليو ٢٠٢٥م توفى الأستاذ عبدالرحمن سالم فضيل بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان متأثراً بآثار التعذيب الوحشى الذى تعرض له بمعتقلات الدعم السريع بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، وكان الأستاذ عبدالرحمن فضيل والذى شغل منصب وزير الثقافة والإعلام بولاية غرب دارفور فى حاضرتها مدينة الجنينة عن حركة العدل والمساواة فى الفترة من ٢٠٠٧م وحتى ٢٠١٠م فى عهد الرئيس السابق عمر حسن أحمد البشير، كما شغل موقع الأمين العام لمنظمة الصلح خير ، قد جرى اعتقاله بمدينة الفولة بتأريخ ١٥ مايو ٢٠٢٥م الماضى نتيجةً لرفضه الانضمام لقوات الدعم السريع، وتم ترحيله لمدينة نيالا ، وبعد تعرضه للتعذيب وتدهور حالته الصحية بسبب معاناته من مضاعفات مرض السكرى ، ليتم بعد ذلك إطلاق سراحه وتسليمه لأسرته بمدينة الفولة والتى سافرت به إلى مدينة جوبا لتلقى العناية الطبية اللازمة، إلا أنّه فارق الحياة بها بعد مُضى ثلاث أيام من وصوله إليها رفقة ابنتيه.
وفى ذاتِ السياق ، قام عبدالرحمن الصافى الملقب بالرزيقى قائد المجموعة ٥٩ والمسؤول عن منطقة الفولة ، باعتقال المواطنة مقبولة محمد حميدان بتأريخ ٢٥ يوليو ٢٠٢٥م الماضى بحجة أنّها تمتلك سبائك من الذهب ، ولمّا لم يجدوا معها سبائك الذهب ، قام الرزيقى بالإيعاز لأحد حراسه يُدعى أبوديك ، فقام بقتلها بإطلاق النار عليها ليلة ٢٦ يوليو ٢٠٢٥م الماضى فى جريمةٍ هزّت أركان مجتمع مدينة الفولة وأعرافها التى تُحرِّم قتل المرأة وأنّها ليس لها عدو.
أختمُ بالقول : أنّ أوضاع حقوقُ الإنسان بولاية غرب كردفان تشهدُ انزلاقاً مريعاً نحو الأسوأ ، وتنعدمُ مبادئُ الحماية الأربعة فى أروقةِ نازحى الحرب والمجتمعات المستضيفة لهم ، لذلك يتطلع نازحوا الحرب بالولاية إلى المجتمع الدولى للضغط على طرفى الحرب لإعلان هدنة إنسانية يوقفان معها العمليات العسكرية لضمان إنسياب المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة سيما مع دخول شهر أغسطس بغزارة أمطاره ، وفى حال تعذّر ذلك ، فإنّ نازحى الحرب يُطالبون الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها الدولية بتوفير المساعدات الإنسانية لهم عبر الإسقاط الجوى.
أعلاه صورتان لنازحين من مدينة النهود تجاه القرى التى بقربها.
أعلاه نازحون من مدينة بابنوسة والذين ظلوا فى حالة نزوح مستديمة.
صورة لثلاثة من نازحى مدينة بابنوسة الذين وصلوا مدينة الأبيض وكانوا من المفقودين بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة النهود مطلع شهر مايو الماضى.
حسن ككى ( البن) الذى أُذيع بأنه قُتل بالنهود ، ولكنه لايزال حياً يُرزق.