الأمم المتحدة تحذر من تأثير تصاعد الأعمال العدائية والحصار علي المدنيين في كردفان و1.1 مليون شخص بحاجة الي وصول المساعدات
الأمم المتحدة تؤكد وصول أكثر من 43,000 نازح من الفاشر إثر تصاعد النزاع في أواخر أكتوبر الماضي إلى مدينة كورما ومخيم سيلك
الأمم المتحدة تحذر من تأثير تصاعد الأعمال العدائية والحصار علي المدنيين في كردفان و1.1 مليون شخص بحاجة الي وصول المساعدات
الأمم المتحدة تؤكد وصول أكثر من 43,000 نازح من الفاشر إثر تصاعد النزاع في أواخر أكتوبر الماضي إلى مدينة كورما ومخيم سيلك
مرصد حرب السودان : متابعات
يحذر مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ’’ أوتشا ‘‘ من أن المدنيين في جميع أنحاء منطقة كردفان السودانية يواجهون مخاطر متزايدة مع تصاعد العنف.
أصدر المجتمع الإنساني في السودان يوم الخميس 4 ديسمبر 2025، بيانًا أدان فيه بأشد العبارات تصاعد العنف في جميع أنحاء كردفان والحصار المستمر الذي عزل العديد من المدن.
قال البيان ’’ لا يزال سكان الدلنج وكادوقلي في ولاية جنوب كردفان محاصرين، ويواجهون صعوبات بالغة، وقيودًا شديدة على الحركة، ومحدودية في الوصول إلى الخدمات الأساسية والحماية ‘‘.
واكدت الامم المتحدة في بيانها، أنها رصد حالات مجاعة في كادوقلي، بينما تم الإبلاغ عن هجمات متواصلة في بابنوسة، بولاية غرب كردفان، في الأيام الأخيرة.
في ذات الوقت ، أعرب المجتمع الإنساني في السودان عن قلقه العميق إزاء استمرار الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية في المنطقة، مشيرًا إلى أن العنف يُقيّد الوصول إلى الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية، ويُعيق وصول المزارعين إلى حقولهم وأسواقهم، مما يزيد من خطر انتشار المجاعة في جميع أنحاء ولايات كردفان.
وحثّ البيان جميع الأطراف المشاركة في القتال على حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الطبي والإنساني، وخاصةً الفارّين من المناطق المحاصرة، والمستجيبون المحليون في الخطوط الأمامية الذين يُقدّمون الدعم المُنقذ للحياة.
في ذات السياق، يواجه عمال الإغاثة في السودان مخاطر جمّة أثناء عملهم على تقديم المساعدة الأساسية إلى 1.1 مليون شخص في جميع أنحاء منطقة كردفان، وهم بحاجة إلى وصول آمن ودون عوائق للوصول إلى المحتاجين.
كما شدد المجتمع الإنساني في السودان على ضرورة وضع حد للعنف الجنسي والاختطاف وتجنيد الأطفال، وعلى ضرورة احترام وحماية المواقع والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والأسواق ومواقع النزوح - بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.
بينما أفادت منظمة “أنقذوا الأطفال” في ولاية شمال دارفور بوصول أكثر من 43,000 نازح من الفاشر إثر تصاعد النزاع في أواخر أكتوبر الماضي إلى مدينة كورما ومخيم سيلك، مما وضع ضغطًا هائلاً على المجتمعات المضيفة الهشة أصلًا.
وقد وجد تقييم أُجري الأسبوع الماضي في كورما، الواقعة على بُعد حوالي 70 كيلومترًا شمال غرب الفاشر، نقصًا حادًا في الغذاء والرعاية الصحية والتغذية والمياه وخدمات الصرف الصحي والتعليم والحماية.
زار فريق من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) كورما أمس، ولاحظ استمرار توافد الفارين من العنف إلى المنطقة. وفي الشهر الماضي، زار توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، كورما أيضًا، حيث استمع إلى الناجين الذين نجوا من العنف في الفاشر.
ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مجددًا إلى توفير ممر آمن للمدنيين، بالإضافة إلى وصول إنساني آمن ومستدام ودون عوائق في جميع أنحاء السودان، لإيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين في البلاد.


