ناشطون يتهمون حكومة الولاية والاقليم بالتقاعس بعد نداء واستغاثة مجلس غرف طوارئ ولاية شمال دارفور
اتفاق بين قبيلتي الماهرية والعريقات يعيد العمل الى سوق مدينة كتم
ناشطون يتهمون حكومة الولاية والاقليم بالتقاعس بعد نداء واستغاثة مجلس غرف طوارئ ولاية شمال دارفور
اتفاق بين قبيلتي الماهرية والعريقات يعيد العمل الى سوق مدينة كتم
مرصد حرب السودان : شمال دارفور
تفاقم الوضع الانساني بمدينة الفاشر وناشطين يتهمون المسئولين و حكومة الولاية والاقليم بالتقاعس وغض البصر عن معاناة سكان الفاشر
تشهد مدينة الفاشر وضع انساني كارثي يتمثل في انعدام الغذاء وخروج المستشفيات عن الخدمة وعمليات قصف مدفعي تجاه الاحياء السكنية وقصف المسيرات من قبل قوات الدعم السريع واشتباكات بين اطراف الصراع اودت بحياة عشرات المواطنين خلال شهري يونيو المنصرم ويوليو الجاري.
افادت مصادر ميدانية من مدينة الفاشر لسودان وور مونيتور عن انعدام السلع الغذائية بشكل شبه كامل داخل مدينة الفاشر مما وصل سعر جوال الدخن الى 4مليون جنيه سوداني ومنعدم، حيث قدمت تكية الفاشر يوم الجمعة الموافق 26يوليو 2025م، وجبة تتكون من "الأمباز" فقط وقال محمد الرفاعي مدير التكية انه لم يجد في السوق ما يقدمه للنازحين سوى " الأمباز" اي مخلفات صناعة الزيوت.
حيث قال مجلس تنسيق غرف طوارئ شمال دارفور عبر بيان له ان مستويات انعدام الامن الغذائي وصل لحد غير مسبوق، حيث تشير التقديرات الميدانية الى انعدام شبه كامل للمواد الغذائية بنسبة تصل الى 88% وقال ان الأزمة تجاوزت حد التحذير الى مرحلة المأساة الانسانية الحقيقة، وقال في بيانه ان الاطفال والنساء هم الاكثر ضعفا يعانون من الجوع بشكل مروع ومشاهد الهزال وسوء التغذية الحاد اصبح مألوف في المخيمات والمجتمعات المضيفة واكدت عن حالات وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية.
بينما اتهم ناشطون حكومة الولاية المتمثلة في الوالي / الحافظ بخيت والطاقم الاداري وحكومة الاقليم المتواجدة في بورتسودان بغض الطرف عن معاناة النازحين بمدينة الفاشر وولاية شمال دارفور عموما التي تعاني من حصار وقصف مستمر وانهم غير قادرين لمخاطبة مجلس السيادة بشكل حاسم وجاد لإنهاء الحصار المفروض على المدينة من قبل قوات الدعم السريع.
بجانب الحصار المفروض على المدينة والذي يكبل المواطنين من الخروج خارج المدينة حيث شهدت مناطق ريفي قرى قرني الواقعة على بعد 8كيلومترات غرب مدينة الفاشر حالات متكررة من قتل المدنيين الفارين من مدينة الفاشر اذ كشفت مصادر لمرصد حرب السودان ان مواطنو قرى قرني انهم عثروا على 22جثة مجهولة مقتولة بأطراف كل من قرية ارباب وحلة شيخ وقرى شفرات جنوبا وغرب وحلة تنجر بجانب اختطاف عدد من المواطنين من تلك المناطق من قبل قوات الدعم السريع واقتيادهم الى جهات مجهولة.
استئناف العمل بسوق مدينة كتم بعد اتفاق بين الادارات الاهلية لقبيلتي الماهرية والعريقات عقب الاحداث التي ادت الى اغلاقه
عقب الاحداث التي شهدها سوق مدينة كتم في العاشر من يوليو الجاري اثر خلاف دار بين مسلحين والذي اودى بحياة اربعة اشخاص واصابة اخرين وعلى اثره تم اغلاق السوق وفرض حالة الطوارئ بالمدينة من قبل السلطات الحاكمة.
فقد اقيمت جلسة صلح بين الادارة الاهلية لقبيلتي العريقات والماهرية ذوي القتلى من الجانبين وبواسطة قوات الدعم السريع، وتم على اثرها افتتاح سوق كتم مجددا وعودة الحياة الى المدينة بشكل حذر بعد ان اغلق السوق لأسبوعين مما تسبب بأزمة لسكان المدينة وحالة من المعاناة شهدتها المدينة.
بينما كشفت غرفة طوارئ كتم لمرصد حرب السودان عن توافد اكثر من 4500اسرة نازحة من مدينة الفاشر ومعسكر زمزم الى مدينة كتم تم توزيعهم داخل الاحياء ومعسكر كساب ومن بينهم جرحى، و مصابون، واطفال، وكبار سن، وقالت ان تفاقم الوضع الانساني قد ينذر بكارثة انسانية قادمة وسط شح الغذاء والدواء المأوى، وناشدت الغرفة عبر صفحتها بالفيسبوك المنظمات الانسانية والخيريين بضرورة المساهمة والتدخل بشكل عاجل لتخفيف الأزمة.