مقتل وإصابة حوالي عشرين بالفولة و الجيش ينحسب الى خارج المدينة
نهب معظم المؤسسات العامة بينها مركز الشرطة وجهاز الأمن ومقرات المنظمات العالمية والمالية والبنوك فيما لاتزال عمليات نهب سوق المدينة مستمرة
الفولة - غرب كردفان
سودان وور مونيتور
قتل على الأقل أربعة اشخاص بينهم ضابط شرطة وأصيب ما يزيد عن ١٥ شخص بمدينة الفولة حاضرة غرب كردفان جراء أعمال الفوضى التي سادت المدينة عقب مقتل ثلاثة من أبناء المسيرية (المتانين) بواسطة احد استخبارات القوات المسلحة السودانية امس، فيما اضطر الجيش للانسحاب من الحامية العسكرية إلى خارج المدينة نهار اليوم.
و أفادت مصادر من الفولة ل (سودان وور مونيتور) ان منسوبي قبيلة المسيرية تجمعوا بإعداد كبيرة من القرى المجاورة للمدينة وقاموا بنهب سوق المدينة ومعظم الممتلكات العامة، كما قاموا بنهب مقر جهاز الأمن و الشرطة واخذ اعداد كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وإطلاق سراح عدد من الموقوفين من مركز الشرطة.
وبينت المصادر ان قائد الجيش بالمنطقة أفاد بأنه لم يعطي أي تعليمات بإطلاق النار على القتلى الثلاثة الذين يعتقد أنهم قادمون من الخرطوم وبمعيتهم العديد من المقتينات التي يعتقد انها من غنائم حرب الخرطوم، فيما قتل ضابط الشرطة والذي ايضا من نفس بطن المتانين “لقبيلة المسيرية” أثناء الهجوم على مركز الشرطة من قبل المواطنين المسلحين، بينما اصيب ما يزيد عن ١٥ شخص بسبب القصف المدفعي للجيش تجاه الأحياء السكنية في محاولة منه لاستهداف تجمعات المواطنين المسلحين الذين حولوا المدينة إلى ساحة من الفوضى لليوم الثاني على التوالي.
وحسب مصادر سودان وور مونيتور من مدينة الفولة، فإن المواطنين الغاضبين قد قاموا بنهب معظم المؤسسات الحكومية ومقرات المنظمات المحلية والعالمية بالمدينة، بما في ذلك مبنى ديوان الزكاة، مقر وكالة الأمم المتحدة للاجئين، منظمة الهلال الأحمر السوداني، بنك الثروة الحيوانية، بنك النيل، اضافة الى استمرار عمليات نهب سوق المدينة التي لا تزال مستمرة حتى كتابة هذا الخبر. كما أكدت ذات المصادر ان المواطنين قد أحرقوا مبنى الجهاز القضائي هذا المساء.
من جهتها حاولت قوات الدعم السريع بقيادة الرائد حسين برشم تجميع المواطنين المسلحين، بمقر قيادة شرطة الاحتياط المركزي بالمدينة، بغرض الهجوم على قيادة الجيش، إلا أن تدخل الإدارة الأهلية، بقيادة الناظر عبدالمنعم الشوين وآخرين، حال دون تقدم المتجمعين من قوات الدعم السريع و المواطنين المسلحين نحو قيادة الجيش والذي بدوره قد انسحب إلى خارج المدينة، كما يرجح ان تكون الإدارة الأهلية قد تواصلت مع قيادة الدعم السريع العليا لمنع الهجوم على الجيش لعدة مرات.
و بينما زعم قائد قوات الدعم السريع أنه سيطر على قيادة شرطة الاحتياطي المركزي بمدينة الفولة، إلا أن مصادر متعددة أفاد بأن مقر شرطة الاحتياطي ظل خاليا من قوات الشرطة منذ أن انسحبت تلك القوات إلى مدينة المجلد في وقت سابق.