بيان الامم المتحدة بعد مرور عامين علي حرب 15 أبريل القصف العشوائي والغارات الجوية تسفر عن قتل وتشويه السودانيين
الأمم المتحدة هناك حاجة ماسة لأكثر من 30 مليون شخص إلى دعمٍ إنساني
بيان الامم المتحدة بعد مرور عامين علي حرب 15 أبريل القصف العشوائي والغارات الجوية تسفر عن قتل وتشويه السودانيين
الأمم المتحدة هناك حاجة ماسة لأكثر من 30 مليون شخص إلى دعمٍ إنساني
السبيل الوحيد لضمان حماية المدنيين هو إنهاء هذا الصراع العبثي
استُهدف عمال الإغاثة ادى الى مقتل 90 شخصًا على الأقل حتفهم منذ بدء القتال
مرصد حرب السودان : متابعات
قال بيان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش بمناسبة الذكري الثانية للصراع السوداني، بعد عامين من الحرب المدمرة، لا يزال السودان يعاني من أزمةٍ مُريعة، يدفع المدنيون ثمنها الباهظ.
قال البيان ’’ لا يزال القصف العشوائي والغارات الجوية يُسفر عن قتل وتشويه، تُهاجم الأسواق والمستشفيات والمدارس ودور العبادة ومواقع النزوح، ويتفشى العنف الجنسي، حيث تتعرض النساء والفتيات لأعمالٍ مروعة، ويعاني المدنيون من انتهاكاتٍ جسيمةٍ وتجاوزاتٍ من جميع الأطراف المتحاربة ‘‘.
أكد البيان الذي صدر يوم الاثنين 14 أبريل 2025، فرّار ما يقرب من 12 مليون شخص من ديارهم، فيما أصبح أكبر أزمة نزوحٍ في العالم، وعبر أكثر من 3.8 مليون منهم إلى الدول المجاورة.
أشار بيان الامم المتحدة الى هناك حاجة ماسة لأكثر من 30 مليون شخص إلى دعمٍ إنساني، ويعاني نصف السكان، حوالي 25 مليون شخص،من جوعٍ حاد، ومع اقتراب موسم الجفاف، تم تحديد المجاعة في خمسة مواقع على الأقل، ومن المتوقع أن تنتشر على نطاقٍ أوسع.
استُهدف عمال الإغاثة ادى الى مقتل 90 شخصًا على الأقل حتفهم منذ بدء القتال
حسب بيان الأمم المتحدة، تدهورت الخدمات الأساسية بشكل كبير، وحُرم ملايين الأطفال من التعليم، ولا يزال أقل من ربع المرافق الصحية يعمل في المناطق الأكثر تضررًا، كما أدت الهجمات على البنية التحتية إلى حرمان الناس من الكهرباء، والمياه النظيفة.
في العام الماضي، قدمت الأمم المتحدة وشركاؤها شكلًا واحدًا على الأقل من أشكال المساعدة لأكثر من 15.6 مليون شخص، والاحتياجات لا تزال هائلة.
فقد حال الصراع وانعدام الأمن، إلى جانب العوائق البيروقراطية والتخفيضات الحادة في التمويل، دون زيادة وجود العاملين في المجال الإنساني في العديد من المناطق التي تشتد فيها الحاجة إلى المساعدة.
اضاف البيان، لا يزال المدنيون يتحملون وطأة استخفاف الأطراف بحياة الإنسان، فبالإضافة إلى التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، تعهدت الأطراف المتحاربة بحماية المدنيين، بما في ذلك في إعلان جدة الصادر في مايو 2023.
طالبت الامم المتحدة بترجمة هذه الالتزامات إلى إجراءات ملموسة، كما أن إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة وشفافة في جميع تقارير الانتهاكات والتجاوزات أمر بالغ الأهمية.
السبيل الوحيد لضمان حماية المدنيين هو إنهاء هذا الصراع العبثي
قال أنطونيو ’’ يساورني قلق بالغ إزاء استمرار تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان، مما يسمح باستمرار الصراع وانتشاره في جميع أنحاء البلاد، يجب ان يتوقف الدعم الخارجي وتدفق الاسلحة، ويجب على أصحاب النفوذ الأكبر على الأطراف استخدام ذلك لتحسين حياة الناس في السودان، لا لإدامة هذه الكارثة ‘‘.
اضاف ’’ هناك حاجة ماسة لجهود سياسية شاملة ومنتعشة ومنسقة جيدًا لمنع المزيد من تفكك السودان، وعلينا، كمجتمع دولي، إيجاد سبل لمساعدة الشعب السوداني على إنهاء هذه الكارثة المروعة ووضع ترتيبات انتقالية مقبولة ‘‘.
قال أنطونيو ’’ يظل السودان أولوية قصوى للأمم المتحدة، سأواصل التواصل مع قادة المنطقة بشأن سبل تعزيز جهودنا الجماعية من أجل السلام، سيُكمّل هذا العملَ المستمر لمبعوثي الشخصي، رمضان لعمامرة، الذي سيسعى إلى ضمان تعزيز جهود الوساطة الدولية ‘‘.
قال ’’ سنواصل استكشاف سبل تقريب الطرفين من حل سلمي، ودعم المدنيين وتمكينهم في سعيهم نحو رؤية مشتركة لمستقبل السودان، نُجدّد تركيزنا على إيجاد نهاية لهذه الحرب الوحشية، يجب ألا ينسى العالم شعب السودان ‘‘.