الشبكة السودانية لحقوق الانسان تكشف عن معاناة 1600 سجين بسبب سوء الأوضاع داخل سجن بورتسودان
تأجيل قضايا الاتهام بحجة ان اعضاء الخلية الامنية متفرغين للعمل الميداني
الشبكة السودانية لحقوق الانسان تكشف عن معاناة 1600 سجين بسبب سوء الأوضاع داخل سجن بورتسودان
تأجيل قضايا الاتهام بحجة ان اعضاء الخلية الامنية متفرغين للعمل الميداني
هؤلاء المحكومين فئات مستنيرة من أبناء الشعب السوداني تشمل المعلمين، الأطباء، المحامين، الصحفيين، الطلاب الجامعيين
مرصد حرب السودان : متابعات
كشفت رحاب مبارك سيداحمد عضوة المكتب التنفيذي محامو الطوارئ، و عضوة الشبكة السودانية لحقوق الانسان عن معاناة حوالي ١٦٠٠ سجين بسجن بورتسودان ظروف سيئة، وزادت هذة المشاكل والتعقيدات خصوصاً بعد الاستهداف الاخير بالمسيرات الذي طال المدينة.
أشارت رحاب الي المخاطر في السجن، علي مستويين داخلي وخارجي، تحديداً بعد استهداف مقار عسكرية قريبة من السجن وانتشار القلق في أوساط النزلاء بأن المدينة برمتها أصبحت غير آمنة للبقاء فيها.
مشيرة إلى طول فترة الانتظار للمنتظرين داخل السجن بعد تأجيل جلسات المحاكمة لمدد بعيدة حتى دون اخذ المنتظرين للمثول أمام القاضي
قلت رحاب ’’ يتم التأجيل في قضايا الاتهام بحجة ان اعضاء الخلية الامنية متفرغين للعمل الميداني ولا يمكنهم الحضور للمثول امام المحاكم ضاربين بعرض الحائط كل أسس المحاكمة العادلة التي يجب أن يتمتع بها المتهمين ‘‘.
ذكرت أن هنا عدد من الممارسات والسلوك التي تحدث داخل السجن، وتحول دون تمكن المتهمين من التمتع بإجراءات صحيحة، علي سبيل المثال، بقاء المتهم بالسجن لمسافات طويلة جدا تصل للعام ونصف دون تقديمه للمحاكمة حتي بعد اكتمال اجراءات التحري معه و التي ووفقا للقانون يجب ان تتعدى هذه الفترة أكثر من ٦ شهور وفقا لصلاحيات أعلى سلطة تنفيذية (النائب العام).
مشيرة إلى تباعد فترات الجلسات اثناء المحاكمة حيث تصل الفترة ل٤٠ يوما، وأكثر وهذا وضع فيه مخالفة لاعراف المحاكمة العادلة التي يجب أن تكون سريعة وناجزة، عرف المحاكم السودانية الجنائية لاتتعدي فترات الجلسات عن بعضها البعض اسبوعين.
قالت ان هناك عدم فاعلية الاجراء في المحاكمة الدائرة نفسها في التأجيل يتم للمتهم حتى دون المثول امام قاضي التجديد، وبالتالي لاتتوفر للقاضي ميزة مراقبة المسجون صحيا كما أنه لن يعلم ان كان المتهم يتعرض للتعذيب داخل السجن أم لا.
مضيفة ان بعد صدور الحكم النهائي والذي في اغلبه اما بالحكم بالاعدام او بالسجن المؤبد ينتظر المحكوم بالشهور منتظرا قرار الاستئناف الذي تقدم به منذ اول (١٥) للحكم دون معرفة لاى اسباب التأخير.
قالت أن المحكومين بالإعدام داخل السجن بالمواد ٥٠ و٥١ من القانون الجنائي السوداني وهي المواد التي اقترنت بتهم التعاون مع الدعم السريع، تقويض النظام الدستوري، واثارة الحرب ضد الدولة.
هم حوالي ٧٥ محكوم بالدرجة (أ)
وحوالي٨٣ محكوم بالدرجة (ب)
وحوالي٩٢ في الدرجة (ج)
اضافت ان كل هؤلاء المحكومين فئات مستنيرة من أبناء الشعب السوداني تشمل المعلمين، الأطباء، المحامين، الصحفيين، الطلاب الجامعيين.
كشفت رحاب عن ظلم اتهامهم، وإجراءات القبض العسفي، وتسيسه لصالح من يريد الزج بهم داخل السجون أن ليس فيهم من يتعاطي او يثير المشاكل داخل العنابر بل اغلبهم ان لم يكن جميعهم حسني السير، والسلوك وجميعهم تجدهم داخل المساجد مما يؤكد عدم توفر الصفة الاجرامية فيهم .
ومشيرة إلى أن الشاهد في الامر ان كل هؤلاء المحكومين تم الحكم عليهم اما بسبب رسائل تليفونية متبادلة مع آخرين يبدون فيها رأيهم الشخصي الرافض للحرب او لاسباب قبلية وجهوية بحته.
وأوضحت المخاطر، ان الطعام داخل السجن، حيث يلتزم السجن بتقديم وجبتي الفطور والغداء ومؤخرا أصبحت تتأخر وجبة الغداء كثيرا، ان محطة تحلية المياة داخل السجن قد توقفت ويتم خلط المياه المالحة مع المحلاة التي تجلب من خارج السجن ويتم تبريدها حتى لا تتضح ملوحتها وهي سخنة.
قالت في البيان الذي صدر يوم الجمعة 16 مايو 2025، ان الوضع في سجن بورتسودان كارثي ويفتقر لأبسط معايير السلامة والعدالة في مدينة اصبح القصف بالمسيرات القاتلة هو السمة اليومية فيها.
Sad