ما الدافع وراء إصدار حكم الإعدام بحق الشابة يواء؟
يجب توفير اجراءات الحق في محاكمة عادلة وعلنية منصفة امام محكمة مستقلة
ما الدافع وراء إصدار حكم الإعدام بحق الشابة يواء؟
يجب توفير اجراءات الحق في محاكمة عادلة وعلنية منصفة امام محكمة مستقلة
مرصد حرب السودان : متابعات
أصبحت قضية الشابة السودانية يواء ’’ خادم الله موسى ‘‘ المعتقلة التي حكم عليها بالإعدام بتهم التعاون مع قوات الدعم السريع، هي ايضا من سكان حي المزاد بمدينة بحري بالعاصمة السودانية الخرطوم، قضية رأي عام، وفي الأيام القليلة الماضية، انتقد المدافعون عن حقوق الإنسان، سلوك الجيش و الأطراف المتعاونة معه باستخدام أساليب الإكراه والإجبار والابتزاز علي مواطنين سودانيين عاشوا في المناطق والمدن التي غادرها الجيش، بعد اشتداد وطيس حرب 15 أبريل.
تناولت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي قضية الشابة يواء التي حكم عليها بالإعدام، في ظل عدم توفر أدنى مقومات العدالة، وتشير التقارير الأولية أنها كشفت عن احدي الاسر المعروفة في حي المزاد، كان افرادها يقومون بسرقة منازل المواطنين الذين غادروا علي عجل عند اندلاع الحرب في العاصمة السودانية الخرطوم.
حسب يواء كانت هذه الأسرة، والأب، وأولاده متخصصين في سرقة الذهب من بيوت الفارين، وأنهم لم يكونوا متعاونين، بل كانوا ضمن قوات الدعم السريع، وبعد خروجه، ادعوا أنهم كانوا جزءا من الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني، اي هذه الشابة كشفت عن الافعال الاجرامية التي كانوا يقومون بها.
ونسبة لعلاقات الأسرة الوطيدة مع الأجهزة الأمنية، وفتح بلاغ في الشابة يواء، واتهمت إنها كانت تتعاون مع قوات الدعم السريع، وتم إحضار شهود زور ضدها، قبض عليها، وحكم عليها بالإعدام دون حتى السماع للعديد من السكان الذين كانت نواياهم صادقة تجاهها، وإنصافها من تواطؤ الذين حدث في حقها.
وعندما خرجت قوات الدعم السريع من العديد من المدن التي كانت تسيطر عليها، أصبح المواطنون الذين لم يستطيعوا الخروج، بسبب ضيق الحال، قد أصبحوا متهمين متعاونين ومخبرين وداعمين الدعم السريع، وأصبحت تصفية الحسابات مع الاخرين هي السلاح السائد، بعض الابرياء اعتقلوا وقتلوا، وحكم علي آخرين بالإعدام، حتى من دون توفير درجات الحصول علي حق الدفاع عن النفس امام محاكمة عادلة.
لقد أصبحت تهم التعاون مع قوات الدعم السريع هي اسهل طريقة للتشفي والإعدام، في أكبر الجرائم العالم التي ترتكب، يعطي المتهم حق الدفاع عن النفس بتوكيل حتي محامي يدافع عنه، هذا الحق الدستوري، انتفي تماما في ظل استمرار هذه الحرب، وأصبحت فقط سياسة الانتقام والغدر علي الآخرين، هي السمة الرئيسية، وفي ذات الوقت، سلطة الأمر، سنت قوانين ليس لها علاقة بالحق الإنساني، وهو قانون ’’ الوجوه الغريبة ‘‘ الذين يعطي السلطات حق الاعتقال وإصدار الأحكام التعسفية بطريقة تمييزية بحتة ومناطق وقبلية وعرقية.
في ما يتعلق بمعايير حقوق الإنسان، تستحق هذه الشابة، الحق في محاكمة عادلة هو حق أساسي من حقوق الإنسان، ويعني أن كل فرد متهم بجريمة له الحق في محاكمة علنية ومنصفة أمام محكمة مستقلة ومحايدة، ويحمي الأفراد من الإجراءات غير العادلة، وتتطلب المحاكمات العادلة عقد جلسة استماع علنية خلال فترة زمنية معقولة تتبع القبض، ويتم الحكم من قِبل لجنة تحكيم مختصة ومحايدة.
في حقيقة الأمر سعي مرصد حرب السودان البحث والتواصل مع المقربين منها، سواء من الاسرة او الاصدقاء والجيران لمعرفة المزيد عن التفاصيل حول هذه القضية، متى وأين اعتقلت؟، امام اي محكمة مثلت حتي اصدار حكم الاعدام عليها؟، من هي الجهة التي فتحت ضد البلاغات الكيدية؟، كل هذه الاسئلة ما زال البحث جاري عنها.