حكومة غرب كردفان تصر علي فتح المدارس غد الأحد
والمعلمون يرفضون وأولياء أمور التلاميذ والتلميذات يٌطالبون بوقف الحرب وإحلال السلام بالبلاد
حكومة غرب كردفان تصر علي فتح المدارس غد الأحد
والمعلمون يرفضون وأولياء أمور التلاميذ والتلميذات يٌطالبون بوقف الحرب وإحلال السلام بالبلاد.
الفولة / سودان وور مونيتور
أعلنت حكومة ولاية غرب كردفان السودانية تمسكها بقرار فتح المدارس لمرحلة التعليم العام بجميع محليات الولاية يوم بعد غد الأحد الموافق 19مايو 2024م.
وأعلن عصام الدين هارون والي الولاية من محل اقامته بمدينة الأبيض بشمال كردفان لدي مخاطبته ملتقي التعليم التفاكري الأول لمحلية الفولة الذي عُقِدَ يوم أمس الخميس الموافق 16مايو 2024م بقاعة جامعة السلام تحت شعار (تعليم الأجيال أمانة في أعناقنا) إصرار حكومة الولاية علي فتح المدارس بجميع محليات الولاية يوم بعد غد الأحد مؤكداً أن وزارة التربية والتوجيه أكملت كافة استعداداتها بالتعاون مع شركاء التعليم وأصحاب المصلحة لفتح المدارس بجميع المراحل الدراسية ومؤكداً استيعاب جميع أبناء نازحي الحرب بجميع المدارس والتعامل معهم كأبناء للولاية غض النظر عن الولايات التي نزحوا منها واعفائهم من الرسوم الدراسية.
وأعلن الوالي التزام حكومته بدفع متأخرات مرتبات العاملين بالتعليم حال قيام الحكومة الاتحادية بسداد الموارد المالية للولاية،داعياً المعلمين والمعلمات لتفهم ظروف الولاية التي تأثرت كثيراً بالحرب الدائرة في السودان بين الجيش والدعم السريع.
من جانبه قال الأستاذ أحمد رحمة الله الإمام المدير العام لوزارة التربية و التوجيه والوزير المكلف لدي مخاطبته ذات الملتقي أنّ فتح المدارس في هذا التوقيت العصيب سيجعل المعلم هو محور العملية التعليمية الأول وطالب بسداد مرتبات المعلمين والمعلمات و زيادتها وتوفير الأمن داخل المدارس وإنهاء مظاهر حمل السلاح داخل المدن حتي لا يتأثر بها النّشأ.وأكد الوزير المكلف أن العام الدراسي سيستمر لمدة خمس أشهر ابتداءً من 19مايو 2024 وحتي 31 أكتوبر 2024م،مٌطالباً مدراء المدارس بالالتزام بالتقويم الدراسي الصادر عن الوزارة. واختتم الوزير المكلف مخاطبته للملتقي بتهديد المعلمين والمعلمات الذين يمتنعون عن التوجه إلي مدارسهم يوم الأحد القادم بتطبيق قوانين ولوائح الخدمة المدنية عليهم سيِّما تلك المتعلقة بالغياب العمد.
وتوقفت العملية التعليمية في جميع أنحاء السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل 2023م.
وفي السياق ذاته أعلنت لجنة المعلمين السودانيين بولاية غرب كردفان عبر بيانٍ أصدرته قبل أربعة أيام مناهضتها لقرار فتح المدارس بكل قوة، مستنكرةً اصرار حكومة الولاية علي تنفيذ القرار دون بذل أية جهود لمعالجة آثار الحرب ،مٌناشدةً المعلمين والمعلمات بعدم التوجه إلي المدارس يوم الأحد القادم.
وطالبت لجنة المعلمين السودانيين بولاية غرب كردفان حكومة الولاية بتنفيذ حزمة من المطالب منها : دفع متأخرات مرتبات العاملين بالتعليم لأشهر ( أغسطس وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر و 40% متأخرات لشهري يوليو 2023م ويناير 2024م) وزيادة المرتبات لمواجهة التضخم وانفلات أسعار ضروريات الحياة ،وإعادة تأهيل البيئة المدرسية عبر إعادة بناء وتأهيل وصيانة المدارس التي دمّرتها الحرب وايجاد مراكز إيواء بديلة للنازحين الذين تمت استضافتهم بالمدارس بجميع محليات الولاية ،فضلاً عن حل المشاكل الأمنية التي تُعاني منها بعض المحليات عبر إيقاف الحرب واحلال السلام في ربوع الولاية وعموم السودان.ورفضت اللجنة الاعتماد علي الجهد الشعبي عبر مجالس الآباء لفتح المدارس ،وطالبت حكومة الولاية بتوفير ميزانيات لتسيير المدارس وأنّ علي وزارة المالية والقوي العاملة بالولاية سداد منحة العيدين للعام 2023م التي تصرّفت فيها دون وجه حق.
وطالبت الأستاذة( ش.ع.ح) المعلمة بمرحلة الأساس في تصريحٍ ل( سودان وور مونيتور) الوزارة بعمل زياراتٍ ميدانية للوقوف علي جاهزية المدارس لاستقبال التلاميذ والتلميذات وأضافت أن الوزارة تجهل عن أن مدارس المحليات التي لم تمتد إليها يدُ الحرب تعرضت للتخريب عبر سرقة أثاثاتها كما طالبت بتوفير الكتاب المدرسى رُكن العملية التعليمية الأساس وأكدت التزامها التام بقرارات لجنة المعلمين السودانيين بالولاية.
أما معظم اولياء أمور التلاميذ والتلميذات الذين استطلعهم موقع ( سودان وور مونيتور) حول فتح المدارس ،فطالبوا بإيقاف الحرب حتي ينعم أبناءهم وبناتهم بالدراسة في بيئةٍ ملؤها الأمن والطمأنينة وضرورة توفير المعينات المدرسية واعفاءهم من الرسوم الدراسية.