تعرض حياة المواطنين لخطر الذخائر غير المتفجرة في مدينة ود مدني
وتعرض المستشفى الرئيسي في ود مدني لأضرار ، و لا يعمل حاليا، وقد تم نهب الصيدليات
صورة من وكالات
تعرض حياة المواطنين لخطر الذخائر غير المتفجرة في مدينة ود مدني
مرصد حرب السودان : متابعات
وفي 11 يناير 2025، أعلنت القوات المسلحة السودانية أنها استعادت مدينة ومدني حاضرة ولاية الجزيرة ، التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ أواخر ديسمبر 2023.
وتتمثل الاحتياجات ذات الأولوية للناس في هذه المدينة، الغذاء والمياه، فضلا عن خدمات الصرف الصحي، ونظام الصحة العام، والحماية.
وقد أدى الصراع في ولاية الجزيرة إلى إتلاف أو تدمير البنية التحتية العامة، بما في ذلك المستشفى الرئيسي في ود مدني.
هناك تقارير أولية عن عودة الأشخاص إلى منازلهم، مما يعرض حياتهم لخطر الذخائر غير المنفجرة، ومع ذلك، سيحتاج العائدون إلى المساعدة لإعادة بناء حياتهم.
عدم توفر الخدمات الاساسية
أعلنت القوات المسلحة السودانية في الحادي عشر من يناير 2025، أنها استعادت مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، من سيطرة قوات الدعم السريع، مما يمهد الطريق أمام المجتمع الإنساني الدولي لمساعدة المحتاجين لأول مرة منذ ديسمبر 2023.
لقد فقد العديد من الأشخاص منازلهم، وسبل عيشهم بسبب النزاع الذي أدى إلى إتلاف أو تدمير البنية التحتية العامة مثل الأسواق، والمياه، ومرافق الرعاية الصحية في الولاية.
حسب التقارير من المدينة المستردة، معظم الخدمات الأساسية، بما في ذلك الماء والكهرباء، غير متوفرة، وسيتعين توفيرها مع عودة الناس إلى منازلهم.
ووفقاً للشركاء في المجال الإنساني، لم يبق سوى 30% من سكان ود مدني، ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، كما تم الإبلاغ عن العنف القائم على نوع الجنس.
وتعد مدينة ود مدني مركزًا زراعيًا واقتصاديًا رئيسيًا، وتشتهر بإنتاج محاصيل مثل القطن، والقمح، والذرة الرفيعة، والخضروات، لكن المزارعين في العديد من المناطق غابوا عن موسم الزراعة بسبب الصراع.
وفي أكتوبر 2024، تسبب تجدد الصراع في نزوح واسع النطاق، بما في ذلك النزوح الثانوي للأشخاص من الخرطوم، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
وبحلول نهاية عام 2024، كان قد نزح 434,000 شخص من ود مدني إلى 15 ولاية في السودان، حيث لجأ معظمهم إلى القضارف، ونهر النيل، وكسلا وأجزاء أخرى من الجزيرة، حسب تقرير منظمة الهجرة الدولية.
اعتبارًا من 8 يناير 2025، كانت ولاية الجزيرة تستضيف حوالي 275,000 نازح في ثماني محليات، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
التأثير والاحتياجات الانسانية
التقت مفوضية العون الإنساني في المناقل بولاية الجزيرة مع العاملين في المجال الإنساني في الجزيرة في 11 يناير للتخطيط لتدخلات عاجلة في غرب الولاية، بما في ذلك المناقل، القرشي، منطقة الحوش في جنوب الجزيرة، محليتي أم القرى ومدني الكبرى.
تشير التقارير الأولية إلى تلوث بالذخائر الثقيلة غير المنفجرة، وبحسب مفوضية العون الإنساني، توفي خمسة أطفال بسبب الانفجارات، ثلاثة في الشريف يعقوب، واثنان في منطقة الكمر، ويجب نشر رسائل التوعية بالذخائر غير المنفجرة على وجه السرعة.
وتعرض المستشفى الرئيسي في ود مدني لأضرار، وهو لا يعمل حاليا، وقد تم نهب الصيدليات، وهناك نقص في الأدوية والأدوية الأساسية.
يحتاج الأشخاص المتضررون إلى مساعدة عاجلة لإعادة بناء حياتهم، احتياجاتهم ذات الأولوية هي الغذاء، والمياه بالإضافة إلى خدمات الصرف الصحي، والنظافة العامة، والتغذية والحماية.
الاستجابة الإنسانية
وتجري الاستعدادات لإجراء تقييم سريع لتقييم الاحتياجات، ويتواصل فريق التنسيق المشترك بين المجموعات مع جميع الشركاء المتاحين على الأرض أو في المناطق المحيطة لتقييم قدرتهم على الاستجابة، وإمكانية إعادة برمجة أنشطتهم.
كما تواصلت المجموعة اللوجستية أيضًا مع الشركاء لتنظيم قافلة مشتركة بين الوكالات، والتي سينضم إليها فريق فني يضم خبراء في مجال الحماية، لتقديم المساعدة الأولية للأشخاص وتقييم احتياجاتهم، تم إنشاء مطابخ مجتمعية لتوفير الطعام للأشخاص الضعفاء.
تم نشر فريق برنامج التحصين الموسع (Expanded Programme of Immunization) في ود مدني في 16 يناير لتقييم تخزين اللقاحات، وتقييم الأضرار التي لحقت بها.
قامت دائرة الأمم المتحدة الوطنية للأعمال المتعلقة بالألغام (United Nation Mine Action Service) بتعبئة وتوسيع نطاق التدخلات لضمان قدرة العاملين في المجال الإنساني على الاستجابة في ظروف آمنة.