التدخُلات والمساعدات الإنسانية لمساعدة نازحى الحرب فى ولاية غرب كردفان 2-2
جُهود المنظمات الدولية ومجالس العمل القاعدى لمساعدة نازحى الحرب بمختلف محليات
التدخُلات والمساعدات الإنسانية لمساعدة نازحى الحرب فى ولاية غرب كردفان 2- 2
مرصد حرب السودان - غرب كردفان
مطبخ التُّكُل لمساعدة نازحى مدينة بابنوسة
خلصنا فى التقرير السابق (1_2) إلى أن غرفة طوارئ مدينة بابنوسة استطاعت عبر التواصل مع مجلس العمل القاعدى من الحصول على دعمٍ مالى من المجلس النرويجى لشئون اللاجئين NRC ساعد الغرفة فى تقديم الإغاثة، ووجبة فطور لنازحى المدينة بمراكز الإيواء التى استضافت نازحى المدينة بمختلف مدن، وقُرى محليات الولاية كما ساهمت حكومة الولاية بتوفير بعض الدعم المالى لمساعدة النازحين.
مشهد من توزيع الغذاء للنازحين بغرب كردفان
كما ساهم بعض أبناء الولاية والمدينة فى الديسابورا بالاموال، مما ساهم فى انتظام واستقرار
المساعدات لنازحى المدينة بمراكز الإيواء بمدينة الفولة، ونتيجة لذلك، قدم المجتمع المستضيف عبر مبادرة شباب مدينة الفولة خدماتٍ جليلة للنازحين عبر نفير الوجبات التى قدمتها أحياء مدينة الفولة، التي عكست من خلالها قيم مجتمع غرب كردفان فى النجدة، واغاثة، واعانة المحتاج عند النائبات وصُرُوفِ الدّهر.
استعراض حجم التدخلات التى تمت بواسطة الغرفة لنازحى مدينة بابنوسة
يقول الناشط المدنى مفرح ل ’’ مرصد حرب السودان‘‘ أن غرفة طوارئ بابنوسة تُقدِّم وجبة افطار مجانية بعدد ٢٦ مركز إيواء لنازحى مدينة بابنوسة، يقوم بإدارة هذه المراكز شبابٌ متطوعين من النوعين من مجتمع النازحين يقومون بتوزيع السلال الغذائية، وإدارة وجبة الفطور المجانية من التُّكُل، ويُضيف مفرح بأن لجان الخدمات بمراكز الإيواء تقوم عن طريق المسوحات الدورية، والمنتظمة بحصر عدد النازحين بكل مركز داخل المدينة أو القرية بالتنسيق مع الجهات الحكومية، وغير الحكومية حتى يتسنى لها تحديد حجم الإحتياجات والميزانية المطلوبة لتلبيتها.
ويضيف مفرح ان أول تدشين لعمل التُّكُل كان فى بداية مايو ٢٠٢٤م حيثُ ’’ قمنا بتوفير وجبة فطور مجانية لعدد ١.٦١٨ نازحاً ونازحة بعدد ٢٦ مركز إيواء بمدينة الفولة باجمالى تكلفةٍ مالية بلغت ٥٨٩.٠٠٠ استلمناها من المجلس النرويجى لشئون اللاجئين عبر مجلس العمل القاعدى، كما ساهمت وزارة المالية والقوى العاملة بالولاية فى دعم التُّكُل بتوفير رغيف الخبز‘‘.
ويقول مفرح، عبر تمويلٍ بلغ ٥.٦٧٨.٧٠٠ جنيه سودانى حصلنا عليه من ال NCR ’’ استطعنا تقديم سلة غذائية استهدفت عدد ٢٩٩ أسرة من نازحى مدينة بابنوسة بمراكز الإيواء بمحليات، الأضية والدِّبب وغبيش، اشتملت السلة على، الدقيق والعدس والزيت والأرز والبصل والصابون والسكر والشاى وأكياس التعبئة‘‘.
توقف الدعم من قبل المانحين
ويقول أحد أعضاء المكتب التتفيذى للغرفة مفضلاً حجب اسمه لدواعٍ أمنية ل ’’ مرصد حرب السودان‘‘ أن مطبخ التُّكُل لمساعدة نازحى مدينة بابنوسة توقّف بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفولة، واضطرار نازحى بابنوسة للنزوح مُجدّداً، فضلاً عن قطع شبكة الاتصالات وخدمة الأنترنت بعموم أنحاء الولاية، علاوةً لتوقُّف الدعم من قِبل المانحين.
ويُضيف أن مطبخ التُّكُل عاد لمزاولة نشاطه وتقديم وجبة الفطور المجانية لنازحى مدينة بابنوسة بقرى أم جاك بمركز أم جاك ١ استهدف عدد ٨٦٨ أسرة بعدد أفراد ٥٢٩٣ فرداً بتكلفة مالية بلغت ٢.٥٢٠.٠٠٠ جنيه سودانى، ومركز أم جاك ٢ لعدد ٥٧٠ أسرة بعدد ٣٦٩٠ فرداً وبتكلفةٍ مالية قدرها ١.٧١٧.٠٠٠ جنيه سودانى، وعدد ١٢٦ أسرة بقرية بقرة بلغ عدد أفرادها ٧٥٨ فرداً بتكلفةٍ مالية قدرها ٥٤٤٠٠٠ جنيه سودانى وعدد ١٧٠ أسرة بقرية سنيطايا بعدد أفراد ٨٣٧ فرداً وبتكلفةٍ مالية قدرها ٦٢٠٠٠٠ جنيه سودانى.
تدشين غرفة طوارئ الميرم لمساعدة نازحى الحرب
ويضيف عضو المكتب التنفيذى، أن التُّكُل استأنف تقديم الوجبة الغذائية لعموم النازحين بالولاية ابتداءً من أواخر يوليو ٢٠٢٤م، وبتأريخ ٦ أغسطس ٢٠٢٤م الماضى تم تدشين غرفة طوارئ الميرم بتنفيذ مشروع السلة الغذائية بتكلفة مالية بلغت ٤.٧٩٠.٠٠٠ جنيه سودانى بدعمٍ من مجلس العمل القاعد عبر شركائه، استهدفت السلة الغذائية عدد ١٤٩ أسرة بمراكز الإيواء بالميرم، والبالغ عددها ٨ مركز واشتملت السلة على مواد، الدخن والزيت والبصل واللوبيا والويكا، كما تم تنفيذ مشروع مطبخ التكل المركزى لذات المراكز الثمانية استهدف عدد ٢٨٦ فرداً بتكلفةٍ مالية بلغت ١٣٠.٠٠٠ جنيه سودانى.
دعم غرفة طوارئ غبيش لنازحى الحرب
تحت شعار ( الإنسانية أولاً ولا للحرب ونعم للسلام)، نفّذت غرفة طوارئ غبيش ١٩ أغسطس ٢٠٢٤م مشروع السلة الغذائية لعدد ١٥٠ أسرة بدعم من المجلس النرويجى ضمت عدد ٨ مراكز إيواء، مدرسة الفلاح، مدرسة النهضة الأساسية بنات، داخلية الطلاب، داخلية الطالبات، مدرسة الحميراء الثانوية للبنات، الإرشاد الزراعى، مدرسة الخنساء الأساسية بنات، مدرسة على بن أبى طالب الأساسية بنين، واحتوت السلة الغذائية على، ٥ كيلو سكر و ٣ كيلو دقيف و ٣ كيلو عدس و زيت.
تدخلات المنظمات الدولية لمساعدة نازحى الحرب
يُعتبر تدخُّل منظمة كونسيرن العالمية عبر مشروع بناء مجتمعات قادرة على الصمود، من أكبر التدخلات الإنسانية لمساعدة نازحى الحرب والمجتمعات المستضيفة لهم ، وهو مشروعٌ بتمويلٍ من الاتحاد الأوروبي، وبتنفيذ فرع منظمة كونسيرن العالمية بالمجلد، وبشراكةٍ مع مفوضية العون الإنساني بولاية غرب كردفان والوزارات الخطية الحكومية ذات الصلة. وتم اختيار ٣٠ مجتمع من ٣ محليات يستهدفها المشروع وهى محليات، المجلد، أبيى والميرم، وكيلك، حيث يستهدف المشروع بمحلية المجلد، أبيى عدد ١٦ مجتمع وعدد ٩ مجتمعات بمحلية الميرم وعدد ٥ مجتمع بمحلية كيلك، ويحتوى المشروع على أربعة مكونات وهى، الأمن الغذائى، والتسويق والتغذية، والمياه، وتمتد فترة المشروع لأربع أعوام، يُنفّذ منها عامان ثم يتم التجديد لعامين آخرين.
وتقول المهندسة والمشرف الزراعية صباح البوادى المُيِّسرة فى المسح الأولى للمشروع ل ’’ مرصد حرب السودان‘‘ أن مُكوِّن الأمن الغذائى والتسويق يتم تنفيذه عبر مُشرفين من وزارة الإنتاج الموارد الاقتصادية عبر كوادرها بمحليات المشروع وعددهم ١١ مشرف يتم اختيار ٨ منهم من محلية المجلد و أبيي وعدد ٢ مشرف من محلية الميرم وعدد ١ مشرف من محلية كيلك وتحتوى أنشطة المُكوِّن على، تدريب ورفع قدرات المستفيدين من المجتمع المستضيف والنازحين واللاجئين.
بما في ذلك، تدريب قادة المجموعات الزراعية وتكوين مجموعات وتسليف من النساء اللاتى لهُنّ مصدر دخل ثابت، ومن ثمّ تدريبهنّ وتجديد أسهم المشاركة عبر الصناديق الدّوّارة، ودعم الأمهات لا سيما عائلات الأسر، وتدريبهنّ على التسويق وتمويل مشاريع مُدِّرة للدخل فى مجال زراعة الخُضر ( الجباريك).
أما مايلى مُكوِّن التغذية، فتقول صباح البوادى، سيتم فيه عمل ٦ مراكز للتغذية بواقع، ٤ مراكز بمحلية المجلد، أبيى، ومركز واحد لكل من محليتى الميرم، وكيلك، ويقوم بتنفيذ أنشطة المراكز بواسطة كوادر من وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بالمحليات المُسْتَهدَفة، ويتم فيها تقديم وجبات التغذية للأطفال دون سن الخامسة، وقياس أوزانهم أسبوعياً بالتركيز على المصابين بمرض سوء التغذية جرّاء آثار الحرب اللعينة والجوع والفاقة.
أما فيما يختص بمُكوِّن المياه، فتقول صباح البوادى بأنه سيتم تنفيذ مسح هايدروجيلوجى بعد فصل الخريف لكل المحليات المستهدَفة، وبعدها سيتم حَفر عدد ٢ بئر فى مجتمعين وفقاً لاستيفاء الشروط التى تحددها هيئة المياه كجهة فنية مُختصة.