استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في السودان مع اقتراب نهاية عام 2024
غارات الجيش السوداني تسبب في نزوح عشرات الاسر من منطقة كبكابية
صورة لقصف طال المستشفي السعودي بالفاشر
استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في السودان مع اقتراب نهاية عام 2024
مرصد حرب السودان : متابعات
أجرى المركز الأفريقي لدراسات السلام والعدالة بالتعاون مع مركز أبحاث الموسيقى السودانية بحثا حول انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد الفنانين خلال النزاع المسلح الحالي، في تقرير له نشر في السادس والعشرين من نوفمبر 2024.
يركز التقرير على الفترة ما بين 15 أبريل 2023 وسبتمبر 2024، مسلطًا الضوء على محنة الفنانين والموسيقيين والمسرحيين، الذين دعم بعضهم الأطراف المتحاربة في سابقة عالمية.
قال المركز ’’ أن الموسيقيين والمغنين الذين هم جزء من السلك الموسيقي مستبعدون من هذا التقرير، لأنهم عسكريون ومتورطون في الانتهاكات ضد السكان ‘‘.
الخارجية السودانية تتهم قوات الدعم السريع
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الأحد 24 نوفمبر 2024، توثيق 500 حالة اغتصاب وانتهاكات أخرى، بما في ذلك الاستعباد الجنسي، ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق النساء والفتيات.
وفي بيان صدر بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 نوفمبر قالت وزارة الخارجية إن “الجهات الرسمية والمنظمات المختصة وثقت 500 حالة اغتصاب على الأقل في المناطق التي غزتها قوات الدعم السريع”.
صورة لمبني وزارة الخارجية السودانية
وأشارت إلى أن الأعداد الحقيقية للضحايا قد تكون أعلى من المعلنة، نظرًا لوجود حالات غير مُبلغ عنها وأخرى ما زالت تحت سيطرة الدعم السريع، واتهمت الوزارة قوات الدعم السريع باختطاف واحتجاز مئات النساء كرهائن، واستغلالهن جنسيًا وإجبارهن على العمالة المنزلية القسرية، كما وردت تقارير تفيد بتهريب الفتيات خارج مناطق ذويهن وخارج السودان بهدف الاتجار بهن.
ولاية الجزيرة
قُتل عشرة أشخاص على الأقل إثر هجوم نفذته قوات الدعم السريع لليوم الثاني على بلدة “التكينة” شمالي ولاية الجزيرة.
وأفادت التقارير أن قوة منالدعم السريع حاولت، الثلاثاء 19 نوفمبر 2024، التوغل في عمق البلدة التي تستضيف نحو 180 ألف شخص، بمن فيهم نازحون من 13 قرية مجاورة، إلا أن المواطنين تصدوا للهجوم، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى في اليوم الأول.
صورة لمواطني شرق الجزيرة ’’ مواقع التواصل الاجتماعي
بينما اكدت مصفوفة تتبع النزوح، نزوح 6,000 اسرة يوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024، من منطقة التكينة، والقرى المحيطة بها في محلية الكاملين بولاية الجزيرة، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع نفذت هجمات علي المنطقة.
بحثت الأسر النازح عن مأوى داخل محلية الحصاحيصا، و محلية شرق النيل بالعاصمة السودانية الخرطوم، ومحليات مختلفة في نهر النيل.
وقال بيان أصدره مؤتمر الجزيرة، وهو كيان مدني يرصد الانتهاكات، إن ’’ عدد الشهداء الذين سقطوا على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ‘ود عشيب’ ارتفع إلى 69 شهيدًا، حيث قتلت المليشيا مساء الثلاثاء 19 نوفمبر، وصباح الأربعاء 20 نوفمبر 2024، 42 منهم رميًا بالرصاص، فيما توفي 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج‘‘.
ولاية سنار
اكدت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة نزوح 290 اسرة من قرية ابو عريف بمحلية الدالي بولاية سنار، بعد ان شنت قوات الدعم السريع هجمات عليها في السادس عشر من نوفمبر 2024، وهي تقع في أقصي الجنوب الغربي للولاية.
وقال بيان المصفوفة أن الاسرة التي فرت من منطقة أبو عريف لجأت إلى مواقع داخل محلية الجبلين بولاية النيل الأبيض، بينما أدى انقطاع الاتصالات علي نطاق واسع في جميع أنحاء ولاية سنار إلى إعاقة الفرق الميدانية التابعة لمصفوفة تتبع النزوح عن تقديم تقديرات حول النزوح من القرى المتضررة الأخرى في جميع أنحاء الولاية.
إقليم دارفور
تسببت الغارات الجوية للجيش في السادس والسابع والعشرين من نوفمبر 2024، في نزوح 67 اسرة من منطقة كبكابية بولاية شمال دارفور، وقال مصادر محلية ان الاسر النازحة اتجهت إلى داخل محليتي كبكابية وسرف عمرة.
أعلن المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور ابراهيم خاطر ، السبت 23 نوفمبر 2024، أن إحصائية ضحايا المعارك من المدنيين في مدينة الفاشر تجاوزت 9 آلاف بين قتيل وجريح وذلك منذ اندلاع القتال في أبريل من العام 2023.
وقال إبراهيم خاطر ” إن “عدد الإصابات جراء المعارك في الفاشر بلغ 9,131 إصابة، و516 وفاة منذ 15 أبريل 2023 وحتى 21 نوفمبر الجاري، أن عدد القتلى قد يكون أكبر من الأعداد المسجلة في المستشفيات، حيث تم دفن أكثر من 300 شخص بواسطة ذويهم قبل وصولهم إلى المستشفيات‘‘.
وفي تصريح له علي موقع سودان سودان تريبيون ، أوضح ابراهيم أنه تم إجراء حوالي 3,127 عملية جراحية، من بينها 1,541 عملية متعلقة بجراحة العظام نتيجة الإصابة بطلق ناري، بالإضافة إلى العديد من الإصابات الطفيفة التي يتم علاجها في مراكز الرعاية الصحية الأولية.
كما نزحت ما يقارب 95 اسرة يومي السابع والثامن عشر من نوفمبر 2024 من مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، بعد تجدد الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
قالت مصفوفة تتبع النزوح ان الاشتباكات كانت في الأحياء الشمالية والشرقية لمدينة الفاشر، بعض الأسر نزحت الي داخل الفاشر ومحلية كبكابية.
وتسببت الغارات الجوية للجيش السوداني في السابع عشر من نوفمبر 2024، في نزوح ما يقدر بنحو 35 اسرة محلية الكومة في ولاية شمال دارفور، وقالت المصفوفة ان الغارات أجبرت المواطنين علي الهروب من المنطقة، بالإضافة إلى ورود أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
تسبب استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يومي التاسع والعشرين من نوفمبر 2024، بنزوح ما يقارب 30 اسرة من الأحياء الشمالية والشرقية بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور.
بينما قالت منظمة مناصرة ضحايا دارفور في بيان لها يوم الخميس 21 نوفمبر 2024، ان طيران الجيش السوداني نفذ هجمات بمحلية الكومة، واسفر الهجوم علي مقتل 5 أشخاص، واصابة طفلين بجروح بالغة، وقع القصف اثناء صلاة المغرب، واستهدف سوق المدينة بشكل مباشر، ما تسبب في اندلاع حريق هائل أدى إلى دمار شامل للسوق.
بينما نزحت 40 اسرة من مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور في الثاني والثالث والعشرين من شهر نوفمبر 2024، بعد استمرار الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع.
حسب التقارير المحلية أن الاشتباكات كانت في الأحياء الشرقية والشمالية لمدينة الفاشر، بما في ذلك، محيط معسكر ابو شوك للنازحين، نزحت هذه الاسر الي محلية طويلة والأخرى داخل المدينة نفسها.
العاصمة المثلثة
أكدت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم، مقتل أكثر من 200 مواطن وإصابة 120 آخرين، خلال شهري اغسطس واكتوبر الماضيين، جراء استمرار العمليات العسكرية جنوبي العاصمة.
وكشفت عن اكتظاظ مشرحة مستشفى بشائر في المنطقة بعدد من الجثامين في انتظار ذويها لاستلامها، مشيرة إلى أن أحياء جنوب الحزام تشهد تردي مريع في الخدمات الصحية، وانعدام لأدوية الأمراض المزمنة، والمنقذة للحياة.
ولاية جنوب كردفان
تسببت الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع يوم السبت 23 نوفمبر 2024، في محلية الكيلك بغرب كردفان، بنزوح 2000 أسرة من المدينة، لجأت الاسر النازحة الى مواقع آمنة في المحلية.
النيل الازرق
في الحادي والعشرين من نوفمبر، نزح 5,470 أسرة من قرى منطقة التضامن بولاية النيل الأزرق، بعد أن شن قوات الدعم السريع هجمات علي المنطقة.
وقال تقرير مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية، أن القرى التي تأثرت بالنزوح، هي رورو، والاحمر، وجريوه الجمام، مشيرة الى ان الاسرة الفارة من الهجوم فضلت التوجه إلى محلية التضامن والدمازين.
قالت مصادر ميدانية إن هجمات قوات الدعم في منطقتي قلي وبوط بمحلية التضامن بولاية النيل الأزرق، في السادس والعشرين من شهر نوفمبر 2024، أدى إلى نزوح 14,100 أسرة.
حسب التقارير، ان 8,100 اسرة نزحت من بلدة قولي بسبب هجمات قوات الدعم السريع، في حين 6,000 اسرة نزحت من بلدة بوط بسبب المخاوف الامنية المتزايدة، والأسر التي فرت قررت اللجوء إلى محليتي التضامن وباو، وايضا عبر الحدود في جنوب السودان.
النيل الأبيض
نزح يوم الاثنين الخامس والعشرين من نوفمبر 2024 حوالي 645 أسرة من قرى العشير، والرياض الشرقية، والرياض الغربية بمحلية الدويم بولاية النيل الأبيض.
وأفادت الفرق الميدانية التابعة مصفوفة تتبع النزوح أن حوالي 475 أسرة نزحت من قريتي العشير، والرياض الشرقية بسبب هجمات قوات الدعم السريع، بينما نزحت حوالي 170 أسرة من الرياض الغربية بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة في القرى المجاورة.
وأكدت المصفوفة أن الأسر النازحة بحثت عن مأوى في مواقع مختلفة داخل محليتي الدويم وربك في النيل الأبيض.