اعتقالات تعسفية على خلفية اثنية من قبل الحركات المسلحة بالفاشر

دفع مبالغ ميالية ضخمة في سبيل اطلاق سراح المعتقلين

اعتقالات تعسفية على خلفية اثنية من قبل الحركات المسلحة بالفاشر

مرصد حرب السودان : ولاية شمال دارفور

في صبيحة يوم الجمعة الموافق الخامس عشر من نوفمبر للعام 2024 خرج الاستاذ جمال بخيت من منزله بحي الثورة قصادا مسجد خاتم الانبياء لاداء فريضة ظهر الجمعة كعادته والذي يأتي بصورة راتبه ومنها يلتقى أصدقاءه وجيرانه، وصل الي المسجد عقب خروجه في المخرج قاصدا منزله ظهرت عليه عربة عسكرية امام المسجد.

قال المصدر ل ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ تم تقيده ورميه في العربة امام المارة واقتياده الي جهة مجهولة.

معلم الاجيال الاستاذ جمال الدين بخيت محمود الشهير بجمال بخيت هو من مواليد مدينة نيالا عملا مدرسا للغة العربية بالمرحلة الثانوية بحاضرة ولاية شمال دارفور الفاشر لاكثر من ثلاثين عاما، يسكن بحى مكركا احدي الاحياء الجنوبية لمدينة الفاشر ، تتلمذ على يده عدد من ابناء مدينة الفاشر، يشهد له زملائه بالكفاءة والاجتهاد، ليس له انتماء سياسي يشهد له سكان مدينة الفاشر بتعاونه ومعاشرته الحسنة.

وتروي اسرته التي عاش النزوح واللجؤء ان بعد اقتياده الي جهة مجهولة بدءأ من البحث عنه بجميع الوحدات العسكرية بالمدينة، وجاء شخصا من تلك المعتقلات، اخبرهم، بانه معتقلا داخل معتقلات القوة المشتركة بوحدة سوبر كام مقر بعثة اليوناميد، والتي اتخذتها القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح مقرا وقيادة لها قبل اندلاع الحرب.

وتضيف زوجته تهاني احمد سليمان وهي في حيرة من أمرها ان زوجها يمكث اكثر من ثلاثة اشهر داخل المعتقلات، وان الجهة المعتلقة لن تفصح عن اسباب الاعتقال رغم الزيارات المتكررة له وعدم السماح لهم بالزيارة.

وبحسب مصادر مقربة من القوة المشتركة بالفاشر ان مربي الاجيال تم اعتقاله لدواعي انه ينتمى الي قبيلة الهبانية ذات الاصول العربية، والتي قالت ان القوة المشتركة باتت تتعامل مع جميع القبائل العربية ازرع، ومخابرات لقوات الدعم السريع داخل مدينة الفاشر.

واضافت المصادر ان الاستاذ جمال بخيت برفقه عدد من المعتقلين الان داخل معتقل القوة المشتركة، وهم في انتظار التحري معهم تمهيدا لاطلاق سراحهم.

في ظل اشتداد المواجهات العسكرية داخل مدينة الفاشر وصعوبة الحركة داخل المدينة الا ان طرفا الحرب والقوات المتحالفة معها ظلت تمارس انتهاكات جسيمة بحق المدنيين من قتل وتعذيب واعتقال وسؤء للمعاملة داخل المعتقلات.

من وقت لاخر ليدفع المدنيين ثمنا اخر جراء حصولهم على الحرية، وصل البعض منها اضطرارهم لدفع مبالغ ميالية ضخمة في سبيل اطلاق سراح ذويهم، وتحريرهم من قيد المعتقلات.

وكانت قوات الدعم السريع اطلقت سراح اكثر من عشرونا معتقلا كانو بحوزتهم في ضاحية الكومة شرقي المدينة اكثر كبار سن يمرون بظروف صحية بالغة التعقيد.