وزارة الخارجية السودانية تؤكد انفتاح السودان علي المجتمعين الإقليمي والدولي بشأن الأوضاع في البلاد
الحكومة السودانية : مجلس الاتحاد الأوروبي تجاهل حصار قوات الدعم السريع لمدينة الفاشر
وزارة الخارجية السودانية تؤكد انفتاح السودان علي المجتمعين الإقليمي والدولي بشأن الأوضاع في البلاد
الحكومة السودانية : مجلس الاتحاد الأوروبي تجاهل حصار قوات الدعم السريع لمدينة الفاشر
مرصد حرب السودان : متابعات
أعربت حكومة السودان عن رغبتها الأكيدة في إحلال السلام العادل في السودان، السلام الذي يلبي طموحات الشعب السوداني ويسترد له عزته وكرامته وحقوقه وممتلكاته من قوات الدعم السريع الإرهابية التي استهدفت الأرض والعرض والمال.
قالت وزارة الخارجية السودانية والتعاون الدولي في بيان لها يوم الاربعاء 22 اكتوبر ’’ أظهرت الخلاصة التي توصل إليها مجلس الاتحاد الأوروبي عن السودان، وبشكل جلي، التناول غير الموفق للوضع في السودان، أنها أبرزت تداخل أجندات الدول وحرصها على تقديم مصالحها العليا على تحقيق السلام كمبدأ أساسي في السودان ‘‘.
اكدت الحكومة السودانية انفتاحها وتعاطيها مع المجتمعين الإقليمي والدولي من أجل تحقيق السلام لا يعني قبولها بأي جهة كانت لا تحترم سيادة السودان على أراضيه ووحدة ترابه وعزة شعبه.
اضافت ’’ أنها لا تقبل مساواتها مع مليشيا إرهابية عنصرية في أي عملية سياسية من شأنها استنساخ التجارب التي أدت لتمرد مليشيا آل دقلو واستغلالها للمنابر الدولية لكسب المزيد من الوقت لتنظيم صفوفها وتجنيد مرتزقتها تحت دعاوى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية ‘‘.
واضافت ان مجلس الاتحاد الأوروبي تجاهل استمرار قوات الدعم السريع في حصار مدينة الفاشر، واستخدام التجويع والتشريد القسري والعنف الممنهج ضد النساء والشيوخ والأطفال كسلاح في الحرب، علي الرغم من النداءات والقرارات الإقليمية والدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي 2736/2024م.
طالبت أن يضغط المجلس الأوروبي على قوات الدعم السريع المتمردة لتنفيذ هذا القرار بدلاً من المطالبة بهدنة تمنحها الوقت الكافي لالتقاط أنفاسها وحشد قواتها كما فعلت خلال مفاوضات جدة.
أشارت وزارة الخارجية أن أغفل المجلس الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية من تذليل لعقبات منظمات الإغاثة العاملة في السودان وفتحها للمرات الإنسانية وغيرها من الإجراءات التي أقرتها وأشادت بها تلك المنظمات.
في ذات الوقت، استنكرت ازدواجية المعايير في التعامل مع الشأن السوداني والتغافل عن تجاوزات قوات الدعم السريع التي بدت جليةً في خلاصات مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يعطي شرعية الجلوس للتفاوض مع مجوعة إرهابية قتلت ونهبت ودمّرت مقدرات الشعب السوداني، ويعيد انتاجها في ثوب سياسي جديد يوفر لها موقعاً للانخراط مع الفاعلين الإقليميين والدوليين.
قالت ’’ إن حكومة السودان إذ تذكّر المجلس الأوروبي بمواقف المنظمات الإقليمية التي ينتمي إليها السودان وعلى رأسها الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي التي أدانت انتهاكات المليشيا الإرهابية وأكدت على دعم الحكومة السودانية في سعيها لبسط السلم والأمن في البلاد ‘‘.
ومؤكدة للمجلس الأوروبي على سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، في ذات الوقت تعرب الحكومة السودانية عن استعدادها لمواصلة الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي انطلاقاً من هذه المبادئ.
مؤكدة توفير الأمن والاستقرار للشعب السوداني واستعادة حقوقه ومكتسباته هو أوجب واجبات حكومة السودان ويشكل مرجعها الرئيس في الانخراط البناء مع المجتمعين الإقليمي والدولي.

