استمرار تبادل القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع بالفرقة 22 مشاة
الدعم السريع يهدد بدخول الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان
بابنوسة: تقرير لموقع( سودان وور مونيتور)
لليوم التاسع توالياً يستمر تبادل القصف المدفعي الثقيل بين قوات الجيش المتمركزة داخل اسوار الفرقة 22 مشاة ببابنوسة وقوات الدعم السريع المتمركزة حول أطراف المدينة سيما في الناحيتين الشمالية والشرقية،حيث يستخدم الطرفان مدافع الكاتيوشا( 40 دليل) والقذائف المختلفة في تبادل القصف منذ يوم الجمعة الموافق 25 أبريل 2024م وحتي الأحد 5 مايو2024 ،بينما يتفوق الجيش باستخدام سلاح الطيران الذي يقوم بإسقاط البراميل المتفجرة بواقع ( 10 إلي 15برميل) يومياً علي تجمعات الدعم السريع.
وبينما يلجأ عساكر الجيش إلي الملاجئ داخل الفرقة22 لتفادي القصف المدفعي،يلجأ عساكر الدعم السريع للاحتماء بمنازل المواطنين وإلي الاختفاء تحت ظلال الأشجار لتفادي قصف الطيران مما تسبب في وقوع أضرار جسيمة بالمنازل.
القتلي والجرحي وسط قوات الدعم السريع
كشف مصدر عسكري يتبع لقوات الدعم السريع( فضّل حجب اسمه) لموقع( سودان وور مونيتور) أن طيران الجيش يكثِّف من طلعاته الجوية اليومية ويقوم بقصف تمركزات الدعم السريع التي تحاصر الفرقة 22 مشاة ببابنوسة سيما من الناحيتين الشمالية والشرقية وذلك بإسقاط البراميل المتفجرة بواقع( 10إلي 15برميل) يومياً.وأضاف المصدر أن الاستخدام المفرط لسلاح الطيران من قِبل الجيش أدّي إلي وقوع أضرار جسيمة بمنازل المواطنين التي يحتمي وترتكز فيها قوات الدعم السريع فضلاً عن أنّ القصف العشوائي أدّي إلي إصابة ونفوق أعداداً كبيرة من الماشية كالأبقار والأغنام.
وكشف المصدر عن أنّ قوات الدعم السريع احتسبت عدداً من القتلي والجرحي نتيجة للقصف المكثَّف للطيران،حيث احتسبت كل من :
النقيب/إبراهيم الشريف.
الملازم اول/ حامد فضل الله.
الملازم أول/ عبدالرحمن ضيف الله.
فيما أُصيبَ عدداً من أفراد الدعم السريع بجروحٍ طفيفة وتم اسعافهم الي مستشفي مدينة الضعين بولاية شرق دارفور لتلقي العلاج. وأكد المصدر تصميم قواتهم علي إسقاط الفرقة 22مشاة ببابنوسة قبل حلول فصل الخريف.
القتلي والجرحي وسط الجيش
أما علي صعيد الجيش،فأكد مصدر عسكري من داخل الفرقة22 فضّل حجب اسمه لموقع ( سودان وور مونيتور) وقوع قتلي وجرحي وسط عساكر الجيش نتيجة للقصف المدفعي الثقيل الذي يقوم به الدعم السريع والذي يستمر أحياناً لمدة سبع ساعات مستمرة،حيث احتسب الجيش إثنين من عساكره المرابطين بالدفاعات وهم:
الوكيل عريف/ عبدالله محمد الدقل.ويتبع لسلاح المدفعية.
والرقيب/ إبراهيم التوم جلي.ويتبع أيضاً لسلاح المدفعية.
فيما اكد المصدر إصابة عدداً من عساكر الجيش بجروحٍ متفاوتة مابين الخطيرة والطفيفة أبرزهم:*النقيب/عمر موسي أحمد متوكل*،وتم اسعاف الجرحي إلي مستشفي السلاح الطبي داخل الفرقة 22 لتلقي العناية الطبية اللازمة.
وكشف المصدر عن صعوباتٍ يواجهها الجيش في الحصول علي الإمداد العسكري والغذائي عن طريق البر لجهة قيام قوات الدعم السريع والمناصرين لهم من قاطعي الطرق بقفل الطرق وانتشارهم الكبير علي طريق ( الأبيض_ الدبيبات_ الفولة) لذلك يعتمد الجيش حالياً علي الاسقاط عبر الطيران للحصول علي الإمداد العسكري والغذائي والذي وصفه بالسلاح ذو الحدين لأن قوات الدعم السريع تستولي علي الإمداد الذي يسقطه الطيران حال أخطأ الهدف في عملية الاسقاط والانزال.
وفي السياق ذاته كشف المصدر العسكري عن تصميم عساكر الجيش بالفرقة22 علي مواصلة الاستبسال في منازلة الدعم السريع حتي الرمق الأخير واصفاً الدعم السريع بأنهم مليشيات لاهدف لهم سوي السلب والنهب.
قتلي وجرحي وسط المدنيين
كشف مصدر من غرفة طوارئ بابنوسة لموقع ( سودان وور مونيتور) أن القصف المدفعي العنيف الذي نفذه الدعم السريع علي دفاعات الجيش داخل الفرقة 22 يوم الجمعة الموافق3 مايو 2024م أدّى لقوع إصابات وسط المدنيين وحالة وفاة لأسرة كاملة تتكون من أربعة أفراد اضطرتهم ظروف انعدام خدمات الماء والدواء فضلاً عن الطعام الي الفرار من المدينة والسكن بقشلاق الجيش ، وقال المصدر أن أفراد الأسرة المتوفية هم:
*مصطفي جمعة ويبلغ من العمر 45 عاماً*
*وزوجته طيبة أحمد عيسى وتبلغ من العمر 22 عاماً* وأطفاله وهم ( حياة مصطفي جمعة وبثينة مصطفي جمعة) وأضاف المصدر أن الشهيد مصطفي جمعة كان يسكن مع اولاده بحي السلام جنوب قبل اضطراره للاحتماء والسكن بقشلاق الجيش.
دمار منازل المواطنين وبعض المؤسسات الحكومية
أكدّ بعض الناجين من نازحي بابنوسة لموقع ( سودان وور مونيتور) أن قصف الطيران وتبادل القصف المدفعي الكثيف بين الجيش والدعم السريع أدى الي أحداث دماراً كلياً وجزئياً كبيراً بمنازل المواطنين واحتراق المنازل القشية فضلاً عن وقوع بعض الأضرار الجسيمة بالمؤسسات والمرافق الحكومية مثل مصنع ألبان بابنوسة الذي توقف عن العمل منذ حقبة التسعينيات ومباني هيئة سكك حديد السودان/رئاسة الاقليم الغربي وبعض مدارس الأساس بالمدينة علاوةً علي قيام الطيران بتدمير خمس من مصادر المياه بالمدينة.
وكشف الناجون أن أحياء ( السلام جنوب والتربية وأبواسماعيل جنوب والصحافة شرق والصحافة غرب وحي مصنع الألبان) هي أكثر الأحياء التي تضررت منازلها كلياً وجزئياً.ومع اقتراب دخول فصل الخريف ،أبدي بعض النازحين تخوفهم من أن تؤدي الأمطار الغزيرة التي تتميز بها مدينة بابنوسة إلي دمار ماتبقي من منازلهم القشية والمبنية من الجالوص،متمنين أن تتوقف الحرب قبل بداية هطول الأمطار.
الدعم السريع يهدد بدخول الفولة
نتيجة لقيام الأستاذ آدم كرشوم نورالدين نائب الحاكم ووالي ولاية غرب كردفان المكلف حالياً بإيقاف مرتبات العاملين بمحلية أبيي/المجلد لشهر يناير 2024م بعد قيام قيادة الدعم السريع بتعيين الضابط الإداري عمر محمد عيسي ليكون مسؤولاً إدارياً بالمحلية وإقالة الضابط الإداري معتز أبوشلوخ الذي عينه آدم كرشوم في شهر يناير2024م الماضي ليكون مديراً تنفيذياً لمحلية أبيي،هدد العقيد التاج التجاني قائد قوات الدعم السريع/ قطاع غرب كردفان في تسجيلٍ صوتي نشره بتأريخ السبت 4 مايو 2024م بدخول مدينة الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان وتحريرها من قبضة كرشوم آخذاً عليه تنظيمه لافطار في شهر رمضان المنصرم لنصرة الجيش وتنظيمه لنفرات شعبية أخري لدعم الجيش،متمسكاً بتعيين ضابط إداري من الدعم السريع لإدارة محلية أبيي باعتبارها منطقة تقع تحت سيطرة الدعم السريع، مُبدياً استعداد الدعم السريع علي دفع مرتبات العاملين البالغة قدرها 50,000000 جنيهاً سودانياً.وحدد العقيد التاج التجاني يوم الاثنين الموافق 6 مايو 2024م موعداً لدخول مدينة الفولة وتحرير مباني أمانة الحكومة من سيطرة كرشوم الفلول.
من جانبه ردّ الأستاذ آدم كرشوم والي الولاية المكلف بتسجيل صوتي مُماثل يوم السبت 4 مايو 2024م علي العقيد التاج التجاني قائلاً ( أن هدف العقيد التاج التجاني من دخول الفولة هو السلب والنهب وليس احتلالها لأية أهداف أخري) مستشهداً بعمليات السلب والنهب واسعة النطاق التي تمت بمدينة بابنوسة من قبل أفراد الدعم السريع ومناصريهم من جماعات أمباغة.
ووجّه كرشوم في حديثه لوماً ضمنياً لقبائل الفلايتة في اشارة لمؤتمر كجيرة الذي نظمته الإدارة الأهلية لهذه القبائل في الخامس عشر من يناير 2024م بمنطقة كجيرة والذي أعلنت فيه انضمامها لقوات الدعم السريع وهو المؤتمر الذي أعقبه قيام الدعم السريع بإعلان الحرب علي الفرقة 22 مشاة ببابنوسة للسيطرة عليها في الثالث والعشرين من يناير 2024م. وقال كرشوم أن الجبن والعار يرجع لقبائل الفلايتة لأنها السبب في سلب ونهب وتخريب مدنهم و مناطقهم.وتسآءل كرشوم عن أسباب بقاء مدن العجايرة ( المجلد والميرم والدبب والستيب) آمنة ومستقرة.وقال أن الخراب والتشريد سوف يطال هذه المدن حال إقدام الدعم السريع علي اجتياح مدينة الفولة التي تأوي النازحين واللاجئين.
وفي سياق تفنيده لحديث العقيد التاج التجاني حول مرتبات العاملين بمحلية أبيي، أكد كرشوم أن وفداً من الإدارة الأهلية بقيادة الأمير حمدي الدودو أوفده الناظر مختار بابو نمر ناظر عموم قبائل العجائرة اجتمع معه بتأريخ الخميس 2 مايو 2024م في مكتبه بأمانة حكومة الولاية بالفولة وتم حل مشكلة المرتبات وذلك بأن يقوم كرشوم بتعيين مدير إداري لمحلية أبيي يقوم بتولي أمر مرتبات العاملين بالمحلية والإشراف علي ترقية الخدمات الأخري بالمحلية علي أن يكون ذلك تحت اشراف الإدارة الأهلية بالمحلية.
هذا وعقب تحديد العقيد التاج التجاني ليوم الاثنين كموعد لدخول الفولة ،سرت حالة من الخوف والهلع وسط مواطني المدينة الذين بدأ بعضهم في اجلاء ممتلكاتهم الي خارج المدينة خوفاً عليها من الشفشافة والنهابة.كما بدأ التجار والكوادر الطبية في مغادرة المدينة.
مناشدة من ناظر عموم قبائل الفلايتة
ناشد الناظر عبدالمنعم موسى الشوين ناظر عموم قبائل الفلايتة مواطني مدينة الفولة بالبقاء في منازلهم وعدم مغادرة المدينة.
وقال في تسجيلٍ صوتي بثّه صبيحة اليوم الأحد الموافق 5 مايو 2024م أن مدينة الفولة ستظل آمنة مؤكداً انتهاء أزمة مرتبات العاملين بمحلية أبيي.