نكويتا سلامي : إنهاء العنف القائم علي النوع الاجتماعي التزام اجتماعي
يجب التضامن مع الناجيات وتحويل الافعال الي التزامات
نكويتا سلامي : إنهاء العنف القائم علي النوع الاجتماعي التزام اجتماعي
مرصد حرب السودان : بورتسودان
أكدت من جديد منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي ، في اليوم العالمي للقضاء علي العنف ضد المرأة، أن الأمم المتحدة والشركاء في السودان يقفون بحزم مع النساء والفتيات في هذا البلد.
في بيان لها يوم الاثنين 25 نوفمبر 2024، من مدينة بورتسودان، حاضرة ولاية البحر الاحمر، انها تدعو المجتمع الدولي إلى تحويل الالتزامات الي افعال، ودعم الاستجابة الانسانية في السودان.
قالت كليمنتين ’’ اليوم، انضم إلى الملايين في جميع أنحاء العالم لإطلاق حملة ال16 يوما، ضد العنف القائم علي النوع الاجتماعي في السودان، ونطالب بإعطاء الأولوية للاستثمارات في الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتحدي الأعراف الاجتماعية الضارة، وضمان حصول الناجين على الدعم الشامل‘‘.
قالت كليمنتين ان موضوع الحملة لهذا العام ’’ نحو 30 عاما من إعلان ومنهاج عمل بكين ‘‘ متحدون لإنهاء العنف ضد المرأة، ودعت إلى التفكير في عقود من التقدم، وتجديد الالتزام بإنهاء العنف ضد النساء والفتيات.
ويكمل هذا الموضوع الوطني السوداني للحملة ’’ أنت لست وحدك‘‘ ، والذي يؤكد على التضامن مع الناجيات، ويعزز عدم ترك أي امرأة أو فتاة تواجه العنف القائم على النوع الاجتماعي دون دعم، مشيرة إلى تأثير الصراع، والنزوح، وانعدام الأمن الغذائي الشديد غير متناسب علي النساء والفتيات في السودان.
تضاعف أعداد الأشخاص المعرضين للخطر
ومنذ بدء الصراع في أبريل 2023، تضاعف عدد الأشخاص المعرضين لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي ثلاث مرات، ليصل إجمالي عددهم الآن إلى أكثر من 12 مليون امرأة وفتاة، ورجل وفتى.
قالت كلمينتين ’’ إننا نشهد زيادات مثيرة للقلق في العنف الجنسي، عنف الشريك الحميم، وزواج الأطفال، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، والحرمان من الموارد الأساسية، في حين لا يزال خطر الاستغلال، والاعتداء الجنسي مرتفعا‘‘.
وتهدد هذه التحديات بتقويض المكاسب التي تحققت بشق الأنفس لحماية حقوق النساء والفتيات، والقضاء على العنف ضدهن.
أضافت ’’ لا يمكننا أن نسمح للصراع المستمر أن يقوض التقدم الحاسم الذي تم إحرازه في السودان نحو المساواة بين الجنسين، وسلامة النساء، والفتيات، للتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي بشكل فعال، نحتاج إلى أن يكون الجميع جزءًا من الحل، لا يمكننا أن نفعل هذا بمفردنا ‘‘.
الالتزام بعدم ارتكاب العنف ضد النساء
قالت ’’ نحن بحاجة إلى أن يتخذ الرجال موقفًا، وأن يناقشوا هذه القضية مع رجال آخرين، وأن يلتزموا بعدم ارتكاب العنف ضد النساء، والفتيات أو التغاضي عنه أبدًا، ويجب على المجتمع الإنساني، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني السوداني، إعطاء الأولوية للخدمات الشاملة التي تركز على الناجين واستراتيجيات الوقاية القوية ‘‘.
واوضحت ان هذه الخطوة تتطلب استثمارًا كبيرًا في المنظمات التي تقودها النساء والتي تخدم المجتمعات الضعيفة، وتدافع عن حقوق النساء، والفتيات المتأثرات بالأزمات.
كما دعت إلى الاستماع بفعالية إلى النساء والفتيات المحتاجات إلى المساعدة الإنسانية، والتفاعل معهن، لضمان أن الدعم لا يلبي الاحتياجات فحسب، بل يمكّن ان يعزز قدرتهن على الصمود.
حماية مقدمي خدمات العنف القائم علي النوع
يجب إعطاء الأولوية لحماية مقدمي خدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي، والعاملات في المجال الإنساني الذين يدعمون الناجين بلا كلل، والذين غالبًا ما يتعرضون لمخاطر شخصية كبيرة، مع تعزيز أنظمة المساءلة أيضًا لمنع مخاطر الاستغلال، والانتهاك الجنسيين، ومعالجتها بشكل فعال.
وبينما نقف مع النساء والفتيات في السودان، تذكر هذه الحملة بالمسؤولية الجماعية.
يجب علي المجتمع الدولي إلى تحويل الالتزامات إلى أفعال، بدءًا من توسيع المساحات الآمنة، والدعم النفسي، والاجتماعي، إلى تعزيز الفرص التعليمية، والاقتصادية للنساء والفتيات.
قالت ’’ يجب علينا أيضًا أن نعمل مع الرجال والفتيان، وتزويدهم بالأدوات والمساحة اللازمة لتطوير آليات التكيف غير العنيفة لمعالجة الآثار المحددة لهذا الصراع، إن إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي ليس ضرورة إنسانية فحسب، بل هو التزام عالمي.
انعدام الأمن وصعوبة الوصول
في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024، وصلت المنظمات الشريكة المعنية بالعنف القائم على النوع الاجتماعي إلى 147,000 امرأة وفتاة ورجل وفتى في جميع أنحاء السودان بالدعم.
ويمثل هذا أقل من 10% من العدد المستهدف، حيث أن انعدام الأمن، وصعوبة الوصول، ونقص التمويل يقيد بشدة وكالات الإغاثة.
وحتى 25 نوفمبر المنصرم ، لم تتلق برامج العنف القائم على النوع الاجتماعي سوى 24 بالمائة من الأموال المطلوبة.
في هذا اليوم وطوال الـ 16 يومًا من النشاط، قالت كليمنتين ’’ دعونا نبقى صامدين ومتحدين، وليس هناك أي عذر لعدم الاستثمار في الوقاية والحماية وتمكين الأشخاص المعرضين للخطر، معًا، كما يذكرنا الموضوع الوطني لهذا العام، لستم وحدكم، وعلينا أن نفعل ما هو أفضل، وعلينا أن نفعل المزيد، معًا، يمكننا الحفاظ على كرامة وسلامة جميع الناجين وحماية المكاسب التي تحققت للنساء والفتيات في السودان‘‘.