اعتقالات واحتجاز غير قانوني لمواطنين من قبل أطراف الحرب بمدينة الفاشر
والاستخبارات العسكرية للجيش تصادر أجهزة اتصالات لمواطنين دون إجراءات قانونية
اعتقالات واحتجاز غير قانوني لمواطنين من قبل أطراف الحرب بمدينة الفاشر
والاستخبارات العسكرية تصادر أجهزة اتصالات دون إجراءات قانونية
سودان وور مونيتور / الفاشر
تكررت عمليات الاحتجاز والاعتقالات غير القانونية بمناطق سيطرة القوات المسلحة السودانية وقوات الحركات المسلحة الموقعة على سلام جوبا والمعروفة بـ (القوات المشتركة) بمدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور، حيث وقعت عمليات اعتقال وإحتجاز غير قانوني تخللتها عمليات تحقيق عنيفة جدا ضد مدنيين بناء على أساس قبلي وجغرافي، آخرها إعتقال ومصادرة معدات لمواطنين الأسبوع الماضي لكونهم ينحدرون من مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
هذا، وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عناصر من منسوبي القوات المشتركة وهم يحققون مع شخصين معلقين رآسا على عقب بينما ينهالون عليهم بالضرب بالعصي لإجبارهما للحديث، بينما لم يفتقد الفيديو لأي بيانات وصفية حول مكان وتاريخ الحدث، بجانب الافتقار إلى معلومات حول المعتقلين، فيما أفاد مصدر ذات صلة بالقوات المشتركة بأن هناك عدد من بيوت الأشباح غير الرسمية التي يتم إعتقال وتعذيب المواطنين فيها بالمدينة.
وحسب المصدر المعني، فإن عمليات الاعتقال والتعذيب من قبل القوات المشتركة لسلام جوبا ضد من وصفهم بالمشتبه بهم بالتعاون والتخابر مع قوات الدعم السريع قد تشمل الشباب المدنيين داخل مدينة الفاشر حيث تتم هذه العمليات في أماكن متفرقة من المدينة، كما أوضح في حديثه لـ (سودان وور مونيتور) ان القوات المشتركة استخدمت المقر السابق لليوناميد (سوبركامب) كسجن ومعتقل تتم فيه عمليات التحقيق ومن بينها التعذيب وسجن كل من ثبتت ادانته في التورط مع قوات الدعم السريع.
وفي سياق ذي صلة، أفاد مواطن من الفاشر لـ (سودان وور مونيتور) أنه تعرض لعملية إحتجاز وإستدعاء من قبل إستخبارات القوات المسلحة السودانية بالفرقة السادسة مشاة بالمدينة طوال اسبوعين الماضيين آخرها يوم الاثنين من الأسبوع الماضي الموافق ١٥ يوليو ٢٠٢٤م. وذكر المصدر أنه تعرض لإساءات لفظية من منسوبي الاستخبارات العسكرية ووصمه بالتمرد لكونه ينحدر من منطقة كتم التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ يونيو من العام الماضي. كما بين أن الاستخبارات العسكرية قد قامت بمصادرة أجهزة الاتصالات الخاصة به.
وكانت قوات حركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس قد قامت بإعتقال وتعذيب مواطنين بمنطقة كورما بشمال دارفور نتج عنه قتل إثنين من المواطنين أوائل الشهر الجاري، بينهم المواطن آدم عبدالكريم والذي ظهرت عليه آثار التعذيب في معظم أنحاء جسده، بينما أتهم مواطنين من المنطقة الحركة في الضلوع في عدد من الاحداث المماثلة في المنطقة.
كما تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع كانت قد قامت بعمليات إحتجاز وتعذيب المصور الأستاذ احمد عبدالحق في الثلاثين من أبريل ٢٠٢٤م من البوابة الغربية لمدينة الفاشر أثناء قدومه من كتم (بوابة كتم) وإقتياده وتعذيبه حتى الموت بالبوابة الشرقية حيث تسير قوات الدعم السريع.
كما أفادت تقارير أخرى أن قوات الدعم السريع كانت قد مارست عمليات إعتقال وتعذيب واسعة بمدينة كتم بعد السيطرة عليها ما أدى إلى قتل عدد من المواطنين بينهم المواطنين محمد الحافظ سليمان الحاج (الملقب بالشيخ وتوسكا) وكذلك صالح محمد عبدالرحمن المعروف بـ (صالح ملك) الذين تم تعذيبهم وقتلهم بمركز قسم شرطة مدينة كتم بعد سيطرتهم على المدينة العام الماضي.