المنسقية العامة للنازحين واللاجئين : الجيش السوداني شن غارات جوية على مناطق مأهولة بالسكان في أنحاء دارفور
مناشدة الأمم المتحدة ووكالاتها بتكثيف جهودها لمعالجة الاوضاع الانسانية المزرية
المنسقية العامة للنازحين واللاجئين : الجيش السوداني شن غارات جوية على مناطق مأهولة بالسكان في أنحاء دارفور
مناشدة الأمم المتحدة ووكالاتها بتكثيف جهودها لمعالجة الاوضاع الانسانية المزرية
مرصد حرب السودان : متابعات
كشفت المنسقية العامة للنازحين ومخيمات اللاجئين عن الأوضاع الصحية والامنية والانسانية في إقليم دارفور غربي السودان، منذ بداية الصراع في 15 أبريل 2023، مشيرة إلى الحرب ساهمت في تمزيق الإقليم بشكل شبه كامل، وتوشك عن الخروج عن السيطرة، وتلوح في الأفق كارثة انسانية وحالة طوارئ قصوي.
الوضع الإنساني في إقليم دارفور
يقول آدم رجال المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في هذا الشأن، لا يزال الجوع والمجاعة وسوء التغذية والعطش يُشكلان تهديدًا مستمرًا للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، بالإضافة إلى ندرة مواد الإيواء.
أضاف آدم مع حلول فصل الخريف، يُنذر هذا الوضع بالأسر التي لا مأوى لها، مما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية محتملة في جميع مناطق النزوح في السودان ودارفور، وخاصةً في منطقتي جبل مرة والطويلة، حيث تهطل أمطار غزيرة.
طالب الأمم المتحدة للأمم ووكالاتها والمنظمات الدولية تكثيف جهودها لمعالجة هذه الأوضاع الإنسانية المزرية، بالاخص مع استمرار النزوح اليومي من الفاشر إلى منطقة طويلة وجبل مرة، اللتين أصبحتا أكبر مركزين للنزوح في الصراع الدائر.
أكد آدم رغم الجهود التي تبذلها الوكالات الإنسانية والسلطات المحلية والمجتمعات المضيفة، إلا أن الأزمة تفوق طاقتها وتثقل كاهلها.
الأوضاع الصحية
في هذا الجانب، أكد ادم ان السودان يشهد أوضاعًا صحية في مناطق مختلفة، تشمل أمراضًا مثل الكوليرا التي انتشرت في عدد من ولايات السودان والملاريا وسوء التغذية لدى الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، بالإضافة إلى الالتهابات والأمراض الأخرى التي لم تُشخص بسبب نقص الكوادر الطبية.
قال في المناطق التي يتركز فيها النازحون، تبرز مشاكل الصرف الصحي، وهو ما يُعدّ في حد ذاته مصدرًا للأمراض والأوبئة، مضيفا أن هذا يُثير قلقًا بالغًا لدى سكان هذه المجتمعات، مما قد يؤدي إلى كوارث صحية تُكلفهم أضعافًا مضاعفة.
الأوضاع الأمنية
أكد آدم استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بسبب تمزق النسيج الاجتماعي بفعل الحرب، والذي مزّق مختلف مكونات المجتمع.
اشارت الي المصطلحات والعبارات الجديدة التي تكرس خطاب الكراهية، وتُقسّم البلاد بناءً على المصالح الضيقة للطبقة المستفيدة من الصراع، ولا تزال أطراف الصراع ترتكب الفظائع والمجازر.
ومؤكدا ان قوات الدعم السريع تقصف معسكر أبو شوك يوميًا، مما يُسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في المقابل، تُشنّ قوات الجيش السوداني غارات جوية على مناطق مأهولة بالسكان في أنحاء دارفور، مستخدمةً أسلحة ثقيلة محرمة دوليًا، و ارتُكبت انتهاكات على الطريق بين الفاشر وطويلة.
اضاف ان المنسقية سُجّلت حالات العنف 95 حالة عنف قائم على النوع الاجتماعي، و15 حالة وفاة بسبب الجوع والعطش، و24 حالة صدمات نفسية، و17 حالة إطلاق نار مباشر، إضافةً إلى ذلك، سُجّلت ثلاث حالات قتل فردي في كاس وأربع حالات في بنديس، غرقت البلاد في الفوضى، وأصبح قانون الغاب هو القوة المهيمنة، لا يوجد سوى الرصاص والبنادق، وأصبح المواطنون فريسة.
مشيرا إلى ان الضحايا يشعرون بقلق بالغ إزاء جميع الحالات المذكورة أعلاه، لا سيما الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واستخدام الأسلحة الفتاكة داخل التجمعات السكانية المدنية الكبيرة، مما يعرض حياتهم للخطر.
طالب ادم بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في المناطق المكتظة بالسكان في إقليم دارفور، ولجنة أخرى للتحقيق في قصف قافلة مساعدات إنسانية في منطقة الكومة بشمال دارفور، كانت متجهة إلى الفاشر.
وناشد آدم المؤسسات القضائية الدولية أن تلعب دورٌا في إنهاء الإفلات من العقاب وتحقيق العدالة للناجين من الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين العزل.