شهدت مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور هدوء نسبي مساء امس بعد حوالي اسبوع من الاشتباكات المستمرة بين القوات المسلحة السودانية و قوات حرس الحدود التابعة لها من جهة، و قوات الدعم السريع من جهة اخرى، فيما لا تزال آثار الاشتباكات و جثث الطرفين ملقية على الطرقات حتى نهار امس.
و أفادت مصادر من نيالا - نحجب هويتها لدواعي امنية - تحدثت ل “سودان وور مونيتور” ان جثث القتلى وبينها عدد اثنين من المدنيين، يعتقد انها لباعة متجولين، لا تزال حول المسجد الكبير لسوق نيالا، بينما هناك جثث بعض قتلى الدعم السريع من الجنوبية الشرقية للمسجد، و بعض حثث الجيش ملقية على شارع الكنغو الواقع شمال السوق جراء اشتباكات وقعت بين الجانبين مساء الخميس. كما شهدت منطقة السوق اشتباكات صباح امس استعملت فيها الأسلحة الخفيفة دون الأسلحة لأول مرة منذ بدء الاشتباكات.
وذكرت ذات اامصادر ان هناك انتشار كبير للحركات المسلحة الموقعة على سلام جوبا في أحياء السلام والنهضة والجير وحول منطقة “سوق الجنينة” غربي المدينة ما وفر بعض الامن الاستقرار لهذه المناطق التي تاوي عدد كبير من الفارين من الحرب من مناطق كأس و اماكا سارا و زالنجي و مورني ومدينة الجنينة و غيرها من المناطق حيث يفترش معظمهم العراء (الاماكن المفتوحة) فيما يستظل الآخرين بالمدارس و المساجد.
هذا و قد بعض المسلحين يعتقد أنهم يتبعون لقوات الدعم السريع بنهب السوق الشعبي بمنطقة (تكساس جنوب) مع بدء هذه الاشتباكات الأخيرة. ويعتبر السوق الشعبي هو السوق البديل للسوق الكبير وذلك بعد نقل معظم التجار بضائهم اليه مباشرة مع اندلاع الحرب الحالية بين الطرفين لكونه يقع في مرمى نيران المتحاربين بحكم موقعه إمام البوابة الرئيسية للقاعدة العسكرية للقوات المسلحة بنيالا.