آليات استخدام المعرفة لمنع مكافحة التطرف العنيف
تحليل الأسباب الجذرية للتطرف العنيف مع تحديد الفئات الأكثر عرضة
آليات استخدام المعرفة لمنع مكافحة التطرف العنيف
تحليل الأسباب الجذرية للتطرف العنيف مع تحديد الفئات الأكثر عرضة
تقرير : مرصد حرب السودان
أقام مركز التميز التابع للهيئة الحكومية للتنمية ’’ إيغاد ‘‘ لمنع ومكافحة التطرف العنيف ورشة عمل إقليمية حول تعزيز قدرة الشباب والمجتمع المدني في مجال الاتصال الاستراتيجي للوقاية من التطرف العنيف ومكافحته من الفترة 10 إلى 12 نوفمبر 2025، هاواسا الإثيوبية.
في اليوم الثاني للورشة، يوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025، تطرق الخبراء الآليات المستخدمة في تحديد الأهداف والغايات لمنع ومكافحة التطرف العنيف، إنشاء منصات للتعاون والتنسيق بين الجهات الفاعلة الرئيسية المعنية بمنع التطرف العنيف ومكافحته (P/CVE) في أنشطة مصممة لتمكين، وتعزيز الأصوات الموثوقة القادرة على تحدي وتغيير تصورات المنظمات المتطرفة العنيفة، وأيديولوجياتها للحد من خطر تطرف المجتمعات المعرضة للعنف، نُظمت ورشة العمل الاستراتيجية للتواصل من اجل تحقيق هذا الهدف.
تحليل الأهداف والغايات
قال أن الخبراء أن استخدام المعرفة في تحديد الأهداف والغايات لمنع ومكافحة التطرف العنيف، يتم باستخدام البيانات والمعلومات التي تحلل الأسباب الجذرية للتطرف العنيف وتحديد الفئات الأكثر عرضة للتأثير، وأشاروا كذلك الي فهم الدافع وراء التطرف العنيف، سواء كان دينيًا أو سياسيًا أو اجتماعيًا، تحديد الأهداف والغايات التي يجب تحقيقها لمنع ومكافحة التطرف العنيف، مثل تقليل التجنيد وتعزيز التسامح، وتطوير استراتيجيات فعالة لمنع ومكافحة التطرف العنيف، مثل التوعية والتواصل والتعليم.
محمد إبراهيم نائب المدير ورئيس بناء القدرات بمركز التميز التابع للهيئة الحكومية للتنمية إيغاد ’’ IGAD ‘‘ لمنع التطرف العنيف ومكافحته (ICEPCVE)
يطالب الخبراء بتصميم رسائل ذكية تجذب انتباه الجماهير في محاربة التطرف العنيف، هذه الرسائل يجب أن تكون واقعية تعتمد على الحقائق والبيانات، وتوضيح مخاطر التطرف العنيف، إضافة الي الرسائل العاطفية التي تلامس مشاعر الجماهير، وتجعلهم يشعرون بالتعاطف مع الضحايا.
أوضح الخبراء أهمية نشر الرسائل المنطقية التي تعتمد على المنطق والتحليل، وتوضح عدم منطقية الأفكار المتطرفة، وكذلك اخرى تعتمد على الثقافة والتراث المحلي، وتعزز قيم التسامح والتعايش، و تفاعلية تشجع الجماهير على المشاركة والمناقشة، وتوفر لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم، رسائل تستخدم وسائط متعددة مثل الفيديو والصوت والصور، لتعزيز الفهم والتواصل.
تطوير البدائل والرسائل المضادة في منع التطرف العنيف ومواجهته
نصح الخبراء في الورشة الشباب ومنظمات المجتمع المدني والإعلام، بتطوير رسائل مضادة للتطرف العنيف، تعزز قيم التسامح والتعايش والمواطنة، والإشارة الي دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الرسائل المضادة للتطرف والتفاعل الإيجابي مع الجماهير في هذه القضية.
وجهت رسائل الي الشباب بتقديم رسائل بديلة ومضادة للتطرف العنيف، والعمل على تعزيز الهوية الوطنية والانتماء للوطن، وتشجيع الأفراد على العمل من أجل مصلحة المجتمع، وتنصح الحكومات بتوفير فرص التعليم والعمل للشباب، وتشجيعهم على المشاركة الإيجابية في المجتمع، وتعزيز دور المجتمع المدني في منع التطرف العنيف ومواجهته، وتشجيع المشاركة المجتمعية، والعمل على تطوير برامج التوعية حول مخاطر التطرف العنيف، وتقديم معلومات دقيقة وموثوقة حول هذه الظاهرة.
رسائل توعية حول مخاطر التطرف العنيف
يجب تشكل رسائل رأي عام مضادة لخطاب التطرف العنيف، منها رسائل تعزز قيم التسامح والتعايش بين مختلف الفئات الاجتماعية، بالإضافة الي رسائل تعزز قيم المواطنة والانتماء للوطن، رفض التطرف العنيف وتشجع على الرفض المجتمعي له، ودعم الضحايا وتعبر عن التعاطف معهم، رسائل توعية حول مخاطر التطرف العنيف وتقديم معلومات دقيقة وموثوقة حول هذه الظاهرة.
أشارت بعض الدراسات أن بعض الدول طورت بدائل ورسائل في مواجهة التطرف العنيف، ونجحت في ذلك، منها نظام الإنذار المبكر الأوروبي ’’ EWS ‘‘ يعمل هذا النظام تحت إشراف اليوروبول ومركز التحليل المشترك للتهديد الإرهابي (JTIC)، ويُستخدم لتقييم مستويات التهديد في الدول الأوروبية بناءً على معلومات واردة من أجهزة الأمن والاستخبارات.
ويعمل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في مصر، على رصد وتحليل الظواهر المتطرفة وتقديم توصيات للجهات المعنية، و مركز هداية الدولي يقدم برامج تدريبية وندوات حول مكافحة التطرف العنيف وتعزيز التفكير النقدي، وبرنامج الشرطة المجتمعية نفذته منظمة التعاون والأمن الأوروبي لمواجهة التطرف والأفكار الراديكالية.
دليل اليونسكو لمنع التطرف العنيف من خلال التعليم، يقدم إطارًا للمدارس والمؤسسات التعليمية لمنع التطرف العنيف وتعزيز قيم التسامح والمواطنة.
و الاستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف في العراق: تعمل على تعزيز القدرات المحلية لمنع التطرف العنيف وتنفيذ خطط المحافظات للحماية من التطرف.
وكل هذه الأمثلة تظهر أن هناك جهودًا دولية ومحلية لمنع التطرف العنيف وتعزيز قيم التسامح والمواطنة، يمكن أن تكون هذه التجارب مفيدة في تطوير استراتيجيات مكافحة التطرف في دول أخرى.


