أبرزُ الأعيان المدينة التى دمرتها الحرب بولايات كردفان الكبرى
تدمير المستشفيات والمدارس ومصادر المياه
أبرزُ الأعيان المدينة التى دمرتها الحرب بولايات كردفان الكبرى
تدمير المستشفيات والمدارس ومصادر المياه
مرصد حرب السودان : ولايات كردفان الكبرى.
يُشير مفهوم الأعيان المدنية إلى جميع الممتلكات والمنشآت والموارد التى لا تُستخدم فى العمليات العسكرية.
وتشمل الأشياء الضرورية لبقاء السكان المدنيين ، مثل المنازل والمستشفيات والمدارس والمزارع والمعالم الثقافية. ويخضع القانون الدولي الإنساني هذه الأعيان لحماية خاصة ضد الهجمات العسكرية ، ويحظر استهدافها مالم تتحول إلى أهدافٍ عسكرية.
منذ إندلاع حرب الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م بين الجيش والدعم السريع وإنتقالها إلى ولايات كردفان الكبرى الثلاث وهى ولايات ( شمال وجنوب وغرب) كردفان ، تعرّضت الأعيان المدنية بهذه الولايات إلى دمارٍ وخراب بسبب استهدافها بالقصف المدفعى وبالمُسيّرات الإستراتيجية لقوات الدعم السريع وبالبراميل المتفجرة ومُسيّرات طيران الجيش الحربى.
هذا التقرير يُسلِّط الضوءَ على أبرز الأعيان المدنية التى طالها الدمار والخراب فى الولايات الثلاث.
أولاً: ولاية شمال كردفان:
دمار الأعيان المدنية والخسائر البشرية بسبب قصف الدعم السريع:
تُعتبر مدينةُ الأبيض حاضرةُ ولاية شمال كردفان ومقر الفرقة الخامسة مشاة الشهيرة بالهجّانة والواقعة تحت سيطرة الجيش السودانى ، من أكثر المدن التى تعرّضت أعيانها المدنية للقصف بواسطة مدفعية ومُسيّرات الدعم السريع .
ففى أبريل ٢٠٢٣م ومع بداية اندلاع المعارك الضارية بين الجيش والدعم السريع، قصفتْ قوات الدعم السريع مطار مدينة الأبيض بالمدفعية الثقيلة ، وأحدثَ القصفُ تدميراً جزئياً بالمطار مما أدّى لخروجه عن الخدمة تماماً ، وقد تمت صيانته وتأهيله مؤخراً بعد أنْ أصبحت مدينة الأبيض مركزاً لانطلاق العمليات العسكرية بكردفان الكبرى وولايات دارفور.
وبعد مُضى نحو عامين ونصف ، عادت قوات الدعم السريع وقصفت المطار مُجدداً بالمُسيَّرات الإنتحارية يوم الأحد الموافق ٥ أكتوبر ٢٠٢٥م ، إلا أنّ القصف لم يُحْدِثْ أضراراً بالمطار هذه المرة.
وتواصل استهداف قوات الدعم السريع للأعيان المدنية بمدينة الأبيض، وقامت بتأريخ ٣٠ مايو ٢٠٢٥م بقصف مستشفى الضمان الاجتماعى بمُسيَّرةٍ إستراتيجية ، وألحق القصفُ بعد الأضرار الجزئية بالمستشفى وتمّ ترميم الأضرار وواصل المستشفى تقديم الخدمات الطبية لمواطنى المدينة.
أما بتأريخ ٥ يونيو ٢٠٢٥م فتمّ تدميرٌ جزئى لسور استاد مدينة الأبيض الدولى إثر استهدافه بمُسيَّرتين إستراتيجيتين أطلقتها قوات الدعم السريع أثناء قيام مباراةً تنافسية بين فريقى شيكان والصّفا فى إطار بطولة دورى الدرجة الأولى المحلى بمدينة الأبيض.
وبتأريخ مايو ٢٠٢٥م الماضى، قصفتْ قوات الدعم السريع سجن مدينة الأبيض بمُسيّرة إستراتيجية مما أدّى لمقتل حوالى ١٩ نزيلاً بالسجن وإصابة ٤٥ نزلاء آخرون تمّ إسعافهم إلى مستشفى مدينة الأبيض التعليمى.وفى ذات التأريخ ، قصفتُ قوات الدعم السريع مقر منظمة بلان سودان بمُسيَّرة استراتيجية أدّى لإلحاق بعض الأضرار الجزئية بمكاتب المنظمة.
أما بتأريخ ٩ أبريل ٢٠٢٥م،فقامت قوات الدعم السريع بقصف مسجد مدينة الأبيض العتيق بالمدفعية الثقيلة ، وتسبّب القصفُ فى وقوع ضرراً جزئياً بالطابق الأول للمسجد.
وفى قصفٍ آخر بمدفعية الدعم السريع بتأريخ مايو ٢٠٢٥م الماضى استهدف فندق زنوبيا الأنيق فألحق به أضراراً كبيرة.
وصبيحة الأحد الموافق ٣٠ مارس ٢٠٢٥م الماضى ، قصفت قوات الدعم السريع مدينة الأبيض بالمدفعية الثقيلة، ونتيجةً لوقوع قذائف بحى الصحافة مربع ٢ ، تعرّضت ست شقيقات لإصاباتٍ بالغة بعد وقوع شظايا بمنزلهنّ ، استشهدت إحداهنّ فى الحال وهى : سلمى محمد فضال عزالدين، بينما أُصِيبتْ شقيقاتها الخمس وهُنّ :
١/ روان محمد فضال عزالدين.
٢/ رزان محمد فضال عزالدين.
٣/ شيرين محمد فضال عزالدين.
٤/ رواسى محمد فضال عزالدين.
٥/ آية محمد فضال عزالدين.
وتمّ نقلهُنّ إلى مستشفى الطوارئ والإصابات لتلقى العلاج . وبتأريخ ٢٥ مايو ٢٠٢٥م لحقت رزان بشقيقتها سلمى شهيدةً هى الأخرى متأثرةً بجراحها الغائرة.
ومرةً أخرى عاودت قوات الدعم السريع وقصفت وسط مدينة الأبيض بتأريخ ١٤ أغسطس ٢٠٢٤م بمدافع الكاتيوشا ، وتسبّبت القذائف والدانات التى سقطت بسوق المدينة ووزارة البُنى التحتية ومدرسة الخنساء الثانوية بنات ومدرسة شلتوت الأساسية بنات ، فى وفاة خمسة من الموظفين والعمال ، فضلاً عن استشهاد احدى عشر طالبة وتلميذة.
وقتلى وزارة البُنى التحتية الخمسة هم :
١/ رابح محمد ضيف الله ( موظف بالوزارة).
٢/ حسن سلامة ( موظف بالوزارة).
٣/ أحمد آدم كوكو ( عامل بالوزارة).
٤/ سعيد عبدالرحمن ( عامل بالوزارة ).
٥/ يوسف الضو إسماعيل ( عامل بالوزارة ).
أما الطالبات والتلميذات اللائى استشهدن فهُنّ :
١/ مزن محمد أحمد ( طالبة ثانوى).
٢/ وعد عوض بشير ( طالبة ثانوى ).
٣/ آمنة أحمد حامد ( طالبة ثانوى ).
٤/ أُمنيات حميدة ( طالبة ثانوى ).
٥/ عُلا جون عوض ( طالبة ثانوى ).
٦/ إمتثال عوض ( طالبة أساس ).
٧/ عدن محمد ( طالبة أساس ).
٨/ كفاح خليفة ( طالبة أساس ).
٩/ مريم جمال صديق ( طالبة أساس ).
١٠/ سماح حامد كباشى ( طالبة أساس ).
١١/ حبيبة سليم كوكو ( طالبة أساس ).
كما تسبّب القصفُ فى إصابة أكثر من ٥٠ مواطناً ومواطنة بإصاباتٍ متفاوتة كانوا بسوق المدينة وتم اسعافهم لمستشفيات ( البريطانى والضمان الاجتماعى والأبيض التعليمى) لتلقى العناية الطبية اللازمة.
وبتأريخ الأحد الموافق ٥ أكتوبر ٢٠٢٥م قصفتْ قوات الدعم السريع مدينة الأبيض بأكثر من ٣٠ مُسيّرة إنتحارية أطلقتها من مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور وعاصمة حكومة الوحدة والسلام ، ورغم نجاح دفاعات جيش الهجانة الأرضية فى إسقاط عشرة منها ، إلا أنّ بقية المُسيَّرات استهدفت مستشفى الأبيض التعليمى ومستشفى الضمان الاجتماعى وسوق محاصيل مدينة الأبيض مما أدّى لحرق كمياتٍ من محصول الذرة ، كما استهدفت المُسيَّرات مطار مدينة الأبيض وعدداً من الدكاكين ومخازن هيئة سكك حديد السودان وعدداً من منازل المواطنين.
وأصدر مجلس وزراء حكومة الأمر الواقع ببورتسودان بياناً بتأريخ الأحد ٥ أكتوبر ، أدان فيه الهجوم بأشد العبارات ، وأكدّ المجلس فى بيانه أنّ الحكومة ستمضى فى حماية المدنيين والتصدى للمحاولات اليائسة لمليشيا آل دقلو الإرهابية التى تُحاول التغطية على هزائمها المتلاحقة بميادين القتال بمثل هذه الأعمال الإرهابية.وقال المجلس أنّ مليشيات الدعم السريع مُصرةٌ على تعريض حياة المدنيين للخطر وتخريب البنيات التحتية والخدمات الأساسية التى يعتمد عليها المواطنون.
أما بيان العميد ركن عاصم عوض عبدالوهاب الناطق الرسمي باسم الجيش الذى أصدره بتأريخ الأحد ٥ أكتوبر ، فوصف الهجوم بأنّه يُمثِّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى الإنسانى وأعراف الحرب ، وقال أنّ استهداف المدنيين والمنشآت الصحية لا يُمثِّل مكسباً عسكرياً بل يعكس تمادى المليشيا فى ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المواطنين الأبرياء.
وفى السياق ، أكدّ الدكتور أمين شايب محمد حريكة الأمين العام لحكومة ولاية شمال كردفان لدى وقوفه ميدانياً على حجم الأضرار التى ألحقتها المُسيّرات الانتحارية ببعض الاعيان المدنية بمدينة الأبيض ، أنّ استهداف المليشيا للأعيان المدنية و المحال التجارية الخاصة بالمواطن ، تُمثِّل استهدافاً للمواطن فى قُوته ومعاشه والقصد من ذلك هو إذلاله وتجويعه .
وطالب أمين عام حكومة ولاية شمال كردفان المجتمع الدولى والأمم المتحدة بتصنيف مليشيا الدعم السريع كمليشيا إرهابية.
أما الأستاذ عبدالخالق عبداللطيف والى ولاية شمال كردفان فقال فى تصريحاتٍ صحفية مساء الأحد ( أنّ مدينة الأبيض ستظل عصيةً على مليشيا الدعم السريع ، مؤكداً أنّ جيش الهجانة وحلفائه ألحق الهزائم المتتالية بالمليشيا ولذلك لجأت لشن الهجمات على الأهداف غير العسكرية واستهداف المدنيين ، وقال أنّ نهاية المليشيا قد اقتربت).
الدمار الذى أحدثه قصف الجيش لمناطق سيطرة الدعم السريع بولاية شمال كردفان:
بتأريخ مارس ٢٠٢٥م تسبّب قصف طيران الجيش لمدينة بارا بالبراميل المتفجرة فى تدمير منزل معتمد محلية بارا وإستراحة وزارة التخطيط العمرانى ، كما تسبّب قصفُ الجيش لمنطقة جبرة الشيخ بتأريخ ٢٠ أبريل ٢٠٢٥م فى إحداث تدميرٍ جزئى ببعض مدارس المدرسة.
ثانياً : ولاية جنوب كردفان:
بتأريخ ٢٣ فبراير ٢٠٢٥م ، قصف طيران الجيش مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان بالمُسيَّرات الإستراتيجية ، فأدّى القصفُ لإحداث تدميرٍ جزئى بمكتب القضائية ومركز شرطة المدينة وبعض مبانى عمال السكة حديد بالمدينة.أما بتأريخ فبراير ٢٠٢٥م فقام طيرانُ الجيش بتدمير مركز شرطة منطقة الكُرقُل بولاية جنوب كردفان بعد قصفه بالبراميل المتفجرة.
ثالثاً : ولاية غرب كردفان:
مع اندلاع حِدّةِ المعارك بين الجيش والدعم السريع للسيطرة على الفرقة ٢٢ مُشاة ببابنوسة بتأريخ ٢٣ يناير ٢٠٢٣م ، ونتيجةً لتبادل القصف المدفعى بين طرفى الحرب ، تمّ تدمير ٨ دونكى من مصادر المياه داخل أحياء مدينة بابنوسة وما حولها وذلك فى اليوم الأول لاندلاع المواجهات العسكرية.كما تسبّب القصفُ المدفعى المتبادل فى يوم ٢٦ يناير ٢٠٢٤م فى إحداثِ دمارٍ جزئى بعدد ٥ مدرسة من مدارس مرحلتى الإبتدائى والثانوى بالمدينة.أما بتأريخ ٢٢ فبراير ٢٠٢٤م فقام طيران الجيش بقصف مبانى مصنع منتجات ألبان بابنوسة بالبراميل المتفجرة أسفر عن تدمير منازل المواطنين تدميراً جزئياً ، وتمّ قصف مبانى المصنع الذى توقّف عن العمل فى العام ١٩٧٥م بذريعة وجود قناصة يتبعون لقوات الدعم السريع.
أما بتأريخ ٢٣ فبراير ٢٠٢٤م فقام طيران الجيش بقصف مستشفى مدينة بابنوسة بالبراميل المتفجرة مما أدّى لإلحاق أضرارٍ بالغة بالمستشفى الذى قامت منظمة إيكوم بتأهيله فى العام ٢٠٠٨م بدعمٍ من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وفى شهر يونيو ٢٠٢٥م قامت مسيرات الجيش الاستراتيجية بقصف مبانى جامعة السلام مما أدّى لتدمير مبانى كليتى الاقتصاد وتنمية المجتمع والعلوم الإدارية تدميراً كاملاً ، وتم قصف الكليتين بحجة استخدامها كمخابئ لعناصر قوات الدعم السريع.
وفى ٢٠ يونيو ٢٠٢٥م قصفت مُسيَّراتُ الجيش الاستراتيجية مستشفى مدينة المجلد المرجعى مستهدفةً جرحى قوات الدعم السريع الذين تم إسعافهم للمستشفى لتلقى العلاج بعد المعارك العنيفة التى خاضوها مع الجيش للسيطرة علي الفرقة ٢٢ مُشاة صبيحة ٢٠ يونيو ٢٠٢٥م ، وأدّى القصف لوفاة ٤١ من المدنيين ومرافقيهم كانوا يتلقون العلاج بالمستشفى.
أما بتأريخ ١٣ يوليو ٢٠٢٥م الماضى فقام طيرانُ الجيش بقصف مدينة الفولة بالبراميل المتفجرة مما أدى لوفاة ١٦ من المدنيين وإصابة أكثر من ٢٠ مدنياً تمّ إسعافهم إلى مستشفى مدينة الفولة لتلقى العلاج.
وصبيحة الاحد الموافق ١٣ يوليو ٢٠٢٥م قصف طيران الجيش مدينة أبوزبد بالبراميل المتفجرة والتى استهدفت مركزين لإيواء نازحى المدينة وهما مركز مدرسة أسامة بن زيد الإبتدائية للبنين ومركز مدرسة الوفاق الإبتدائية للبنين مما أدّى لمقتل ٨ نازحاً بينهم إمراة واحدة وبنت فى مقتبل عمرها وطفلين ، وإصابة ٦ آخرين بينهم رجُلين وإمرأة و٣ أطفال . كما تسبّب القصف الذى استهدف عدة أحياء بالمدينة فى مقتل ٢٧ مدنياً من مواطنى المدينة وإصابة حوالى ٦٠ آخرين بجروحٍ متفاوتة وتم إسعافهم إلى مستشفى المدينة لتلقى العناية الطبية اللازمة.
أما فى ١٥ يوليو ٢٠٢٥م فقامت مسيرات الجيش بقصف منطقة أبوقلب التابعة لمحلية أبوزبد مما أدّى لمقتل ٣ أطفال إثر سقوط احدى المُسيَّرات على منزل المواطن عبدالله شلبى.
وظلّ طيرانُ الجيش يستهدف محليات ( الفولة وأبوزبد والمجلد والنهود والخوى والأضية وودبندة وغبيش والسنوط) باستمرار بالبراميل المتفجرة والمسيرات الاستراتيجية وهى محلياتٌ يسيطر عليها الدعم السريع.
أما بتأريخ ٣٠ أغسطس ٢٠٢٥م فقامت قوات الدعم السريع بقصف حقل هجليج النفطى الواقع على الحدود بين دولتى شمال السودان وجنوب السودان بالمسيرات الإستراتيجية مما أدّى لمصرع موظف يعمل بإحدى شركات التنقيب عن النفط ، كما أدى القصف لتدمير مطار هجليج. وبسبب ذلك القصف العنيف ، بعث المهندس فضل محمود وكيل وزارة الطاقة السودانية برسالةٍ إلى نظيره بدولة جنوب السودان بتأريخ السبت ٣٠ أغسطس ٢٠٢٥م أخطره فيها بأنّ انسياب نفط جنوب السودان قد يتوقّف بسبب المهددات الأمنية.
وأعلن أحد القادة الميدانيين بقوات الدعم السريع بقطاع غرب كردفان فى تصريحٍ ل ( مرصد حرب السودان ) أنّ سبب استهدافهم لحقل هجليج النفطى يعودُ إلى استخدام حكومة الأمر الواقع ببورتسودان لعائدات نفط الحقل فى تمويل استمرار الحرب.
ختاماً : أُشير إلى أنّ هذا التقرير ركّز على أبرز الأعيان المدنية التى استهدفها طرفا الحرب بولايات كردفان الكبرى الثلاث ، مع التأكيد التام على أنّ هنالك أعياناً مدنية أخرى طالها قصف طيران طرفى الحرب بالولايات الثلاث ، إلا أنّ التقرير لم يتمكّن من تغطيتها بعامل عدم القدرة على التواصل مع المصادر لرصدها رصداً دقيقاً.
صور لمشاهد الدمار التي سببتها قوات الدعم السريع