في نيالا: ارتفاع معدلات سوء التغذية بمعسكرات النزوح
ونزع حوالي ٤٠٠٠ لغم أرضي وأجسام غير متفجرة منذ بدء الحرب
في نيالا (جنوب دارفور): ارتفاع معدل سوء التغذية في معسكرات النزوح
ونزع حوالي ٤٠٠٠ لغم أرضي وأجسام غير متفجرة منذ بدء الحرب
سودان وور مونيتور
تشهد معسكرات النزوح بولاية جنوب دارفور خلال الشهرين الماضيين تزايد ارتفاع حالات الإصابة بسوء التغذية وسط الأطفال والحوامل والمسنين، خصوصا في معسكري كلما والسلام بمدينة نيالا حاضرة الولاية.
وكشف د. محمد يحي المتطوع بمعسكر السلام بمدينة نيالا عن ٦٠٠ حالة إصابة بسوء التغذية وسط الأطفال بمعدل تسجيل ٤٠ حالة جديدة أسبوعيا وسط النساء الحوامل منذ نهاية شهر مايو الماضي. كما أشار الي انتشار أمراض الملاريا والاسهالات والأمراض الجلدية بالمعسكر مع نقص في الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة مع ظهور أمراض أخرى. وبين الدكتور يحيى إن المعسكر به مركزين بسنتر (١) وسنتر (١٠) كانا تحت مظلة منظمة (أي إم سي) كما أوضح ان المنظمة انسحبت منذ نهاية مايو الماضي حيث توقفت خدماتها الصحية التي كانت تقدمها وان ٤٠ من الكوادر الطبية يعملون متطوعين بالمراكز.
من جانبه كشف الشيخ محجوب تبلدية شيخ معسكر السلام بجنوب دارفور عن تردي الأوضاع الصحية بالمعسكر، مشيرا إلى أن انسحاب المنظمة ادي الي تدهور الوضع الصحي حيث يبلغ عدد النازحين بمعسكر السلام حوالي ١٨٤ ألف نازح، حيث يتم تسجيل حوالي ٢٠٠ – ٣٠٠ حالة مرضية يوميا بالمراكز الصحية وناشد المنظمات الإنسانية والجهات ذات الصلة بالوقوف مع النازحين بالمعسكرات.
وفي سياق ذي صلة، ازدادت نسبة إصابة الأطفال بأمراض سوء التغذية بمعسكر كلمة بولاية جنوب دارفور وذلك بسبب عدم توفر الخدمات الصحية والنقص الحاد في الغذاء وعدم المقدرة لرعاية المصابين وعدم دراية الأمهات بمخاطر سوء التغذية والطرق المثلى لمكافحة الأمراض المستوطنة فضلا علاوة على البيئة غير صالحة لنمو الاطفال والوضع الأمني الغير مستقر نسبة للحرب التي نشبت في السودان لاسيما ولاية جنوب دارفور.
وقالت أخصائية التغذية بمركز لايت بمعسكر كلمة للنازحين الدكتورة ابرار سليمان ان المركز يستقبل أكثر من ١٠ حالات سوء التغذية كل يوم واعتبرت هذا العدد كبير مقارنة بالأعوام الماضية حيث كان المركز يستقبل حالة واحدة كل يوم وفي بعض الأوقات لا توجد حالات. وذكرت أبرار إن الحرب هي السبب الرئيسي والمركز يعتبرها أقوى التحديات حيث تقوم الأمهات ببيع الحصص الغذائية للأطفال التي توزع عليهن وجهلهن بالغذاء البديل وقالت هناك نقص حاد في الغذاء. وأضافت هناك أطفال كثيرون يمتثلون للشفاء لكنهم يعودون مجددا لعدم التزام الأمهات بالوفاء الغذائية. وأشارت الي ان برنامج مكافحة سوء التغذية يشمل الأطفال من عمر ٦ إلى ٥٩ شهرا ويعتبر مرض خطير ومسؤول من وفيات الأطفال.
وبيت أبرار سليمان أن هنالك مشاكل صحية خطيرة مسببة لأمراض سوء التغذية منها الإسهالات والأنيميا وارتفاع حرارة الجسم التي تظهر في الأطفال المصابين بالحصبة والايدز وسوء التغذية.
من جهته قال الصحفي المهتم بالأوضاع الإنسانية بمعسكر كلمة للنازحين، محمد بخيت إدريس، ان مركز لايت يستقبل حالات سوء التغذية الحادة اما الحالات الأخرى لا مكان لها كما تحول الحالات الأشد حدة الي مستشفى نيالا، وكشف عن الحالات التي وصلت في فترة الحرب حتى الآن حوالي ٢١٧ حالة توفيت منها ٧ حالات وحولت ٨ الي مستشفى نيالا وأضاف ان مركز لايت هو الوحيد الذي يعمل منذ اندلاع الحرب.
وبين الصحفي إدريس أن الظروف الأمنية لمحيطة بالمنطقة أجبرت العديد من النساء إلى استخدام البلاستيك كوقود النار من أجل الطهي بدلا عن الحطب الذي أصبحت عملية جلبه مسألة خطرة بسبب الاعتداءات المتكررة على النساء أثناء محاولة جلبه.
استخراج حوالي ٤٠٠٠ لغم أرضي وذخائر غير متفجرة بـ (نيالا)
كشفت منظمة بلدنا للتنمية الاجتماعية بولاية جنوب دارفور التي تعمل بمجال التوعية بمخاطر الألغام والذخائر عن استخراج أربعة ألف لغم وذخائر غير متفجرة في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور منذ مطلع العام الماضي، حيث سيطرت قوات الدعم السريع على قيادة نيالا بعد اقتتالها مع الجيش نهاية أكتوبر من العام ٢٠٢٣م.
وقال مدير منظمة بلدنا للتنمية الاجتماعية بولاية جنوب دارفور السيد محمد هاشم السبت الموافق ٢٠ يوليو ٢٠٢٤م ان المنظمة استجابت لبلاغ يوم الخميس بمزرعة بها أجسام غريبة حيث استطاعة استخراج عدد ٣٠ لغم ارضي من مزرعة بالقرب من الفوج السابع الوقع غرب القيادة العامة للجيش. ووصف هاشم هذه الأجسام بأنها محددة لحياة المواطنين وكانت الألغام بالقرب من شارع رئيسي يودي الي السوق الكبير والسريف وحي الجير.
وبينت منظمة بلدنا للتنمية الاجتماعية إنها استطاعت في أواخر ديسمبر من العام ٢٠٢٣م من العام الماضي من استخراج ٧٧١ قذيفة من المنازل وخمسة ألف من القذائف والذخائر غير المنفجرة وبأنواع مختلفة من السوق والمؤسسات والمنازل، وشدد على انه لم يتم العثور على خريطة للغام بالولاية ستظل هذه الألغام مهدد لحياة المواطنين.
كما أكد هاشم ان المنظمة تواجه تحديات كبيرة من بينها عدم توفير التمويل، موجها رسالة الي المنظمات المختصة في محال إزالة الألغام والذخائر لدعم جهود المنظمة لخلق بيئة آمنة.
الإدارة المدنية تعقد ورشة تدريبية للحكم المحلي ومهندسون يطلقون حملة إعادة إعمار بنيالا
عقدت الإدارة المدنية التابعة للدعم السريع بولاية جنوب دارفور ورشة تدريبية لإدارات الحكومة المدنية بمحليات جنوب دارفور وبحضور رئيس الإدارة المدنية بالولاية محمد احمد حسن ووزير الثقافة الإعلام آدم اسماعيل النور وعدد مقدر من منسوبي الادارات المدنية بالولاية في يوم الأربعاء الموافق السابع عشر من يوليو ٢٠٢٤م. وناقشت الورشة عدد من الأوراق التي تخص الولاية من بينها كيفية تقديم الخدمات الأساسية والضرورية التي يحتاجها انسان المحليات كما ناقشت الورشة كيفية سبل توفير الأمن في المرحلة المقبلة كأولوية في المحليات وتامين الطرق من النهب المسلح وذلك من أجل ارساء دعائم العمل المدني وبسط هيبة الدولة.
من جهة أخرى، أطلق مهندسين من وزارة البني التحتية مبادرة مجتمعية لإصلاح الأضرار الناجمة عن الحرب وشملت المبادرة فتح مصارف المياه وإصلاح جسر مكة وهو الجسر الوحيد الزي يربط جنوب المدينة بشمالها بعد الدمار الجزئي الذي حدث جراء القصف الجوي للطيران التابع للجيش السوداني. وذكر الناشط الاجتماعي طارق مكي ان المبادرة متواصلة لإصلاح كبري لفة المطار والملجة وكلية التقنية، حيث تعاني مدينة نيالا من تردي الوضع البيئي وإغلاق مجاري المياه التي تقع حول محيط القيادة والمناطق المجاورة لها والتي شهدت اشتباكات بصورة عنيفة ما الحق دمارا واسعا بالمباني المحيطة كما شمل الخراب مؤسسات الخدمة المدنية وجميع المرافق الصحية. وقد بدأت بالفعل في الأسبوع الماضي مبادرة لنظافة سوق الخضار بالسوق الكبير.
منظمة كونكورديس تعقد مؤتمرا بين الأهالي لإنجاح الموسم الزراعي
عقدت منظمة كونكورديس العالمية مؤتمر التعايش السلمي بين المزارعين والرعاة بمحلية بليل بولاية جنوب دارفور تحت شعار "توافق الجميع الانجاح الموسم الزراعي والرعاية السلمي والحفاظ ع حقوق المزارعين والرعاة" وذلك بحضور السلطان عبد الرحمن آدم ابوه سلطان قبيلة الداجو والامير علي حسين ضي النور وعدد من الإدارات الأهلية والرعاة والمزارعين والشباب والمرأة.
حيث أوضح المدير الإقليمي للمنظمة الاستاذ حبيب محمدين أن هدف المنظمة من هذا المؤتمر والذي أقيم بتاريخ ١٨ يوليو ٢٠٢٤م هو جمع شمل المجتمع لدعم وإنجاح الموسم الزراعي، متمنيا ان يخرج بنتائج إيجابية وتوصيات تساعد علي استتباب الأمن خلال الموسم الزراعي مؤكدا التزام المنظمة بتقديم المساعدات والمعينات التي تحقق الأهداف التي أقيم المؤتمر من أجلها.