الطيران العسكري يقصف الضعين
تفاقم الأوضاع الإنسانية بجنوب كردفان وسط ندرة للسيولة في السوق
سودان وور مونيتور
أفادت مصادر محلية من الضعين عن أن الطيران العسكري التابع للقوات المسلحة السودانية قد قام بقصف مدينة الضعين منتصف ليلة أمس مما تسبب في أشرار بالغة في عدد من الاحياء بالمدينة.
وغرد ناشطون بوسائل التواصل الاجتماعي أن القصف طال الاحياء السكنية بالمدينة، فيما نشر آخرون فيديو يظهر إشتعال النيران. وتشير الأصوات في الفيديو المنشور على أن القصف طال أحياء التضامن والسكة حديد والزريبة التضامن بالمدينة وسط حراك ظاهر للمواطنين مما تسبب في تدمير عدد من المنازل والمنشآت وقتل عدد من المواطنين، كما أنه لم يتضح بعد فيما اذا أحدثت الغارة الجوية وقوع ضحايا وخسائر وسط قوات الدعم السريع بهذه المناطق.
ويلاحظ أن الطيران الحربي للجيش السوداني ظل يستهدف عدد من المواقع التي يعتقد أنها حواضن مجتمعية لقوات الدعم السريع، حيث تم قصف منطقة الزرق بشمال دارفور - حيث تقيم معظم عائلات أسرة آل دقلو التي تقود الدعم السريع – لأكثر من ثلاثة مرات منذ مطلع العام الحالي، مما تسبب في تدمير وتشتيت المنطقة تماما، كما سبق وأن قصف الطيران منطقة أم القرى بجنوب دارفور.
وصول أعداد كبيرة من المجموعات المسلحة إلى الجنينة
وفي سياق ذي صلة، تفيد الانباء الواردة من مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور عن وصول أعداد كبيرة من المقاتلين خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأفادت مصادر محلية من الجنينة لـ (سودان وور مونيتور) أن مئات المقاتلين على الدراجات والعربات العسكرية قد وصلوا إلى مدينة الجنينة بالفعل وقد تم جميعهم وتركيزهم بشمال شرق المدينة (ناحية أردمتا)، مما أثار الذعر والرعب وسط المواطنين الذين كانوا يعتقدون أن المنطقة شهدت إستقرارا نسبيا بعد سقوط حامية الجيش على يد قوات الدعم السريع في نوفمبر من العام الماضي.
وبينت ذات المصادر أن المجموعات المسلحة قد وصلت من منطقة الزرق بشمال دارفور بعد قصف وتشتيت المنطقة بواسطة سلاح الجو السوداني، وذلك بعد رفض السلطات التشادية لهم للعبور إلى داخل الأراضي التشادية بالعربات العسكرية والدارجات النارية والسلاح، كما طالبتهم بتسليم كل المعدات والآليات العسكرية الامر الذي رفضه المسلحون.
تفاقم الوضع الإنساني بجنوب كردفان والجيش يعتزم فتح طريق الدلنج
من جهة أخرى، أفادت مصادر عسكرية من جنوب كردفان لـ (سودان وور مونيتور) ان القوات المسلحة السودانية تعتزم فتح طريق الدلنج – كادوقلي الذي ظل مغلقا بواسطة الحركة الشعبية – شمال بقيادة الجنرال عبدالعزيز آدم الحلو، كما أكدت ذات المصادر وصول تعزيزات عسكرية إلى حامية الجيش بقيادة الفرقة الرابعة عشر بكادوقلي.
وبينت المصادر أن الخطوة المرتقبة تأتي بعد مطالبات محلية بضرورة فتح الطرق للمساعدة في إيصال البضائع إلى المنطقة، وذلك بعد تعرض عمليات النقل عبر غرب كردفان إلى ضرائب ورسوم مرور عالية بواسطة المسلحين التابعين لقوات الدعم السريع.
وذكرت المصادر، التي فضلت حجب هويتها لدواعي أمنية، أن رسوم العبور العالية التي تفرضها قوات الدعم السريع والمسلحين التابعين لها على الناقلين، تتسبب في رفع أسعار البضائع مما يصعب الحصول عليها بواسطة المواطن العادي، وسط نادرة كبيرة للسيولة في السوق، حيث تعتمد المنطقة على حركة التجارة و رواتب الموظفين التي ظلت متوقفة منذ إندلاع الحرب.