إستمرار القصف الجوي على بلدات بدارفور لليوم الرابع على التوالي
ومقتل ٢١ أكثر شخص على الأقل في كتم جراء القصف
إستمرار القصف الجوي على بلدات بدارفور
ومقتل ٢١ شخص على الأقل في كتم جراء القصف
سودان وور مونيتور
تواصل القصف الجوي للطيران الحربي للجيش السوداني لليوم الخامس على التوالي في مناطق متفرقة بدارفور، حيث شمل القصف الذي تواصل لليوم الثاني على مدينة كتم كل من مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور ومنطقة سونغو حيث مناجم التعدين الواقعة جنوب الولاية.
وفيما يستمر قصف مدينة كتم بشمال دارفور لليوم الثاني على التوالي، أفادت مصادر من مدينة كتم أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا صباح اليوم الثلاثاء الموافق الرابع والعشرين من ديسمبر ٢٠٢٤م حيث تم قصف حي السلام وخور جلود بالقرب من مدرسة الأصدقاء الخاصة حيث قتل ثلاثة أطفال وأصيب آخر كما قتل شخص آخر يعمل في غسل السيارات. وذكرت مصادر ميدانية أن قصف اليوم تسبب في تدمير منزل الأستاذ علي صالح بشكل كامل، لكنه لم يصب بأذى لجهة أنه لم يكن بالمنزل لحظة القصف.
بينما قتل ١٧ شخص على الأقل يوم أمس الإثنين الموافق ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤م حيث إستهدف القصف سوق المدينة (سوق الغابة والشوايات)، كما أصيب عدد كبير من المواطنين تم نقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج. وذكر مصدر طبي أن الإصابات متعددة وخطرة جدا، حيث قطعت أطراف العديد من المصابين.
ويأتي القصف الجوي على مدينة كتم بعد يومين من عبور متحرك للدعم السريع يتألف من حوالي ١٥٠ سيارة، غادرت آخر مجموعة منه أول أمس الأحد. وبينت الإحصاء الأولية للضحايا أن أٌغلبهم من المدنيين.
مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين بالطيران الحربي في نيالا
جدد الطيران الحربي التابع للجيش عند الساعة الواحدة من صباح اليوم، الثلاثاء الموافق ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤م، ضربات جوية عنيفة استهدف فيها مطار نيالا وعدد من مواقع تمركز قوات الدعم السريع. وحسب ألمصادر استهدف الجيش مواقع للسلاح وقاعدة دفاع جوي كانت تستخدمها المليشيا للطلاق المسيرات طويلة المدى.
وقال مصدر تابع للدعم السريع ان طائرة من طراز انتنوف شن غارة على مطار نيالا بعدد 8 براميل متفجرة استهدفت فيها مدرج المطار والصالة الرئيسية للاستقبال وصالة الوصول وبرج المراقبة التابع للقوات المسلحة بالمطار وتعد هذه الغارة الثالثة خلال هذا الأسبوع. وأفاد المصدر ان الطائرة دمرت جهاز التشويش التابع لمليشا بجبل نيالا الواقع غرب المطار ومخزن للأسلحة داخل المطار وحي المصانع شرق نيالا حيث استمر القصف الجوي حوالي ساعة.
ويوم السبت الموافق ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤م، قتل شخصين على الأقل، رجل وإمرأة تدعى رقية محجوب، وأصيب طفلين آخرين إثر غارة جوية عنيفة شنها الطيران الحربي على مدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور مساء السبت الماضي. وقال مواطنين من نيالا انهم سمعوا دوي انفجارات عالية في محيط المطار، مشيرين إلى ان القصف الجوي بدا عند الساعة التاسعة والنصف واستمر حتى الساعة العاشرة والربع مساء السبت، حيث استهدف المطار وعدد من المواقع العسكرية منها المنطقة الغربية وجنائن السجون وتقاطع التأمين الصحي كما أصاب القصف منزل بحي موسي ما ادى الي تدميره بالكامل.
وفي تمام الساعة الثالثة من صباح يوم الأحد، الموافق ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤م، هبطت طائرة اماراتية بمطار نيالا واقلعت في تمام الرابعة صباحا حيث مكثت حوالي ساعة في المطار، حيث يعتقد أنها نقلت دعم حربي ومعدات عسكرية لقوات الدعم السريع.
وكان بشير مرسال حسب الله والي جنوب دارفور المكلف من قبل الجيش من مقر إقامته ببورتسودان قال يوم الخميس الماضي ان الولاية تشهد هبوط متكرر للطائرات الإماراتية في مطار نيالا ومطار اليوناميد وثلاثة مهابط سرية وأوضح خلال مخاطبته ملتقي لجنوب دارفور في بورتسودان انهم رفعوا قضية هبوط الطائرات للسلطان من أجل إيجاد الحلول اللازمة وقال إن المطارات تستخدم لتهريب الذهب الذي يتم إنتاجه من منجم سنغو الي الامارات بجانب نقل المحاصيل والثروة الحيوانية والزيوت الي الامارات عبر مطار نيالا.
وفي سياق ذي صلة، أفادت مصادر من مناجم سنغو للتعدين بولاية جنوب دارفور أن الطيران الحربي للجيش قصف مناطق التعدين، حيث إستهدف القصف مناجم الذهب بمحلية الردوم حيث تنشط شركة الجنيد التابع للدعم السرة بمناجم اشقر ومجنقري ومنجم أغبش، بينما لم ترد أي تفاصيل حول نتائج القصف بالمناجم بعد.