نزر مجاعة في مدينة كادقلي
احتكار عملية السيطرة علي ادارة الاغاثة للتابعة للهلال الاحمر
مرصد حرب السودان : ولاية جنوب كردفان
إطلق الناشط المدني المواطن محمد احمد البكري، جرس الانزار ولفت انتباه المجتمع للازمة الغذائية الحادة التي يعاني منها مواطني مدينة كادقلي، ووجه نداء للفاعلين في الحقل الانساني تدارك هذه الازمة والتي هي جزء من افرازات حرب 15 ابريل 2023م .
وقال البكري في الثالث من اغسطس الجاري، من داخل تكية كادقلي ويتحلق حولة اطفال تتراواح أعمار عالبيتهم مابين 5-13 عاما وعدد قليل من كبار السن والعجزة نساء ورجال، تتوهج من وجوهم الكبرياء والعزة والشموخ، يدفعون ثمن الحرب التي لم يكونوا جزءا من قرار اشعالها .
بينما رصد الراصد السوداني فيديوهات تتوسطها قدرة بليله يقدر وزنها ب (50) كيلو من حبوب الزرة الحمراء، وجزم انها قد تكون اخر الطعام علي مستوي المدينة .
ويدور صراعا عنيف بين مؤسسات مدنية كانت تعمل "كشريك " للمنظمات الامميه في عملية توزيع المساعدات الانسانية، ومنظمات محلية مدعوة من مؤسسة الجيش والاجهزة الامنية والمليشيات السياسيه – وفي وقت سابق أصدر مفوض العمل الانساني الغاء تراخيص عدد كبير من المنظمات الوطنية العاملة في الحقل الانساني، واحتكر عملية السيطرة علي ادارة الاغاثة للهلال الاحمر وبعض المنظمات (الاسلامية) وقيادات شبابيه للحزب المحلول "المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية مدعومة من دولاب الدولة العميقة " .
ويخشي مراقبون من السيطرة علي منظومة توزيع المساعدات الانسانية وتوظيفها لدعم المجهود الحربي، ويعاني سكان مدينة كادقلي وريفها من قطع الطرق، وخاصا موسم الخريف الان، وتدور عمليات عسكرية علي طول الطريق الاسفلتي الرابط بين مدينة الدلنج شمالا وكادقلي جنوبا، وهناك حصار محكم تفرضه قوات الدعم السريع علي مدن جنوب كردفان والشريان الرئيسي مدينة الابيض .
وشهدت مدينة كادقلي خلال السهر يوليو الماضي صراع عسكري داخل المدينة بين قوات مليشيا العقيد كافي طياره البدين المواليه تاريخيا "للجيش السوداني" وبعض الاجهزة الامنية بالمدينة، الاستخبارات العسكرية وجهاز الامن، وتعود طبيعة الصراع الي فساد داخل اجهزة الدولة المدنية والعسكرية في عملية السيطرة علي الاسعار المواد الغذائية، حيث يتهم "طياره" هيئة الاستخبارات العسكرية والاجهزة الامنية بناء شركات تجارية مع التجار في سوق كادقلي، يرجح انهم يتحكموا في عملية العرض والطلب مما يفاقم ازمة الغذاء وكذلك الدواء .