مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حوالي 30 مليون يحتاجون إلى المساعدة الانسانية
موجات عنف ممنهجة ضد المدنيين في عدد من أحياء محلية شرق النيل
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حوالي 30 مليون يحتاجون إلى المساعدة الانسانية
موجات عنف ممنهجة ضد المدنيين في عدد من أحياء محلية شرق النيل
مرصد حرب السودان : متابعات
السودان لديه في الواقع أعلى عدد من النازحين، وهو ما يقرب من 9 ملايين شخص فروا من منازلهم حتى هذه اللحظة، وهو ما يضيف إلى ما بين مليونين وثلاثة ملايين آخرين نزحوا بالفعل قبل ذلك، أي أن حوالي ربع السكان، أو 12 مليونا لم يعودوا في منازلهم بينما نتحدث الآن.
قال نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إدمور توندلانا، لدى السودان بعض من أعلى الاحتياجات الإنسانية في العالم، حوالي 30 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، وهذا في الواقع يعني خمسة ملايين شخص إضافي مقارنة بالعام السابق.
اشار ادمور الي ان هناك تصاعد في الهجمات على عامة السكان على نطاق واسع؛ بما في ذلك الهجمات على المرافق الصحية والبنية الأساسية المدنية وما إلى ذلك، باختصار، أود أن أقول إن الوضع مزرٍ بالفعل ولا يبدو جيدا. الصراع مستمر، ويستمر نزوح الناس.
العاصمة المثلثة
قالت لجنة المقاومة بشارع واحد بمنطقة الحاج يوسف إن المواطنين عثروا على عشرة جثث مُلقاة في شارع حي الفلاح قرب مسجد خطاب اليوم الجمعة 14 فبراير 2025.
وناشدت لجنة المقاومة بشارع واحد الحاج يوسف المواطنين بالمساعدة في الوصول إلى عائلات الضحايا عقب التعرف على ثلاثة جثث لمواطنين من منطقة الحاج يوسف، بينما لم يتم التعرف على بيانات سبعة من القتلى.
وقالت لجنة مقاومة شارع واحد الحاج يوسف إن الجثامين ظهرت عليها آثار التعذيب الشديد، وكانت لجنة مقاومة شارع واحد الحاج يوسف أكدت عثور المواطنين على جثة مجهولة في تقاطع حي العمال وعليها آثار التعذيب في الرأس.
شاذلي عبدالرحمن عضو لجنة ’’ 39‘‘
نعي تجمع لجان إحياء الحاج يوسف - تجمع الشقلات، في بيان له صدر في الثامن من فبراير 2025، الشاب شاذلي عبد الرحمن عضو لجنة (39) الذي توفي بعد اعتقاله في معتقلات الرياض إثر القبض عليه بسوق الوحدة بمنطقة الحاج يوسف بمحلية شرق النيل، وهو في طريقه الي شندي.
تعرضت أحياء المايقوما، ودفيعة شرق، الشليخة، محطة 7، المزدلفة شمال، وشارع واحد في محلية شرق النيل لموجات عنف مروعة، يوم السبت 15 فبراير 2025، حيث أسفرت الهجمات المستمرة عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، وسط انتهاكات جسيمة ومنهجية ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين العزل.
وقال بيان محامو الطوارئ، في هجوم جديد مساء السبت 15 فبراير 2025، على منطقة المايقوما، قُتل ستة مدنيين وأصيب آخرون جراء إطلاق النار العشوائي والاعتداءات المتكررة.
واوضح البيان تأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الانتهاكات المستمرة، والتي تشمل القتل خارج نطاق القانون، والاعتقالات التعسفية، والاختطاف مقابل فدية، ونهب الأسواق والمنازل والمرافق العامة، بينما تتعرض الأحياء لقصف عشوائي يهدد حياة المدنيين، وسط انقطاع تام للكهرباء والمياه والاتصالات، وتوقف تام للمخابز والتكايا.
أشار محامو الطوارئ إلى إن استمرار هذه الجرائم في ظل غياب أي تدخل رادع يمثل تحديًا خطيرًا للمنظومة الدولية لحقوق الإنسان، ويعزز ثقافة الإفلات من العقاب.
وأكد أن هذه الأوضاع تستدعي تحركًا عاجلًا لحماية المدنيين، وتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين، والعمل على محاسبة الجناة لضمان تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلًا.
ودعا المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية السكان من هذه الانتهاكات المستمرة.
اكدت مصادر ان قوة من الدعم السريع اغتالت الدكتور ابراهيم اوكير أستاذ الرياضيات بجامعة الخرطوم.
أشار بيان تلقى ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ نسخة منه، الى ان جامعة الخرطوم فقدت أبرز أساتذتها، حيث اغتيل أستاذ الرياضيات قسم الرياضيات التطبيقية بكلية العلوم الرياضية والمعلوماتية في منزله في منطقة شرق النيل بولاية الخرطوم، مساء الثلاثاء 18 فبراير 2025.
واكدت بعض المصادر ان الدكتور تم استهدافه بمنزله بطريقة وحشية، مما أسفر عن وفاته علي الفور.
انتهاك حقوق الأفراد المعارضين
أشاد المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام في الثاني عشر من فبراير 2025، بقرار الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد الأعلي للقوات المسلحة السودانية، برفع الحظر عن طلبات جوازات السفر وتجديده، ووجه البرهان خلال اجتماع عقده يوم 08 فبراير 2025 بحضور ممثلي الحقوق السياسية والمدنية بمدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر (العاصمة الحالية للإدارة السودانية)، إدارة الجوازات والهجرة بوزارة الداخلية بالتأكد من عدم حرمان أي مواطن سوداني من جوازات السفر والوثائق الثبوتية، صدر هذا التوجيه بعد شكاوى متعددة من مواطنين سودانيين تم تجاهل طلباتهم لإصدار وتجديد جوازات السفر السودانية بسبب انتماءاتهم السياسية المفترضة.
استهدف الحظر بشكل تمييزي شخصيات سياسية من مجموعات مختلفة، بما في ذلك حركة الحرية ائتلاف التغيير، وحزب أوما الوطني، بالإضافة إلى أفراد آخرين، مثل الناشطين،يُفترض، لأسباب لا أساس لها، أنهم تابعون لقوات الدعم السريع، على سبيل المثال، وكان من بينهم السيدة مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السابقة، اولئك الذين تم استهدافهم بشكل تمييزي من قبل السلطات التي أصدرت جوازات السفر أثناء الحظر.
ولاية القضارف
اعتقلت قوة من جهاز الأمن ،صباح يوم الخميس الموافق 13 فبراير 2025، د. الهادي بخيت ، إستشاري الصدرية أثناء تأديته عمله من داخل مستشفى القضارف وأطلق سراحه مساءاً الخميس 13 فبراير 2025، لم يبين جهاز الأمن سبباً واضحاً للاعتقال.
إقليم دارفور
شنت قوات الدعم السريع السبت 15 فبراير 2025، هجوماً وحشياً، على عدد من القرى الآمنة في محلية دار السلام (كتال) جنوب الفاشر، وقد أسفر هذا الهجوم الغاشم عن سقوط ضحايا أبرياء وتشريد الآلاف من المدنيين العُزّل.
قال شهود فقد انتهجت قوات الدعم السريع سياسة الأرض المحروقة ، حيث أحرقت عدد من القرى، ونهبت الممتلكات، وسرقة المواشي، و روعت الآمنين، وشملت قائمة القرى المتضررة سبلا كلانج، كرقيات، حلة سنوسي، أم ضل، سلوقي، تبلديات، حلة عمر، أم ديمو، تريا، وهبينا.
أن هذه القرى هي مناطق سكنيةً صغيرةً لمجتمعات زراعية ورعوية بسيطة ، تفتقر إلى أدنى مظاهر مؤسسات الدولة ، مما يجعلها عرضةً للهجمات الوحشية.
ويُعدّ هذا الهجوم تصعيداً خطيراً في سلسلة الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع في دارفور، وناشد الأهالي القوات المسلحة والمشتركة والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف هذه الهجمات، وحماية المدنيين، وتقديم المساعدة الإنسانية للنازحين.
طالبت اجسام عديدة بضرورة فك الحصار المفروض على الفاشر وحذر الأهالي من مغبة استمرار هذه الهجمات في ظل بطء تحرك قوات الإسناد إلى إقليم دارفور.
في الحادي عشر والثاني عشر من فبراير 2025، ، قدرت الفرق الميدانية أن ما يقرب من 10,000 أسرة نزحت من مخيم زمزم للنازحين في محلية الفاشر، شمال دارفور، بسبب الاشتباكات المكثفة بين القوات المسلحة السودانية، وقوات اتفاق جوبا للسلام، وقوات الدعم السريع، وأفادت الفرق الميدانية أن الأسر نزحت إلى مواقع أخرى داخل محليتي الفاشر ودار السلام، بولاية شمال دارفور.
بالإضافة إلى ذلك، في الفترة من 13 إلى 15 فبراير 2025، نزح ما يقدر بنحو 1,544 أسرة من قرى مختلفة في محلية دار السلام، شمال دارفور، أشار التقارير المحلية ان النزوح بسبب انعدام الامن في جميع أنحاء المنطقة، والمناطق التي حدث فيها النزوح، هي كوما، والشطاية، وحلة سنوسي، وكرجاية احمد، وحلة عبد الرسول.
ولاية النيل الابيض
اكدت بعض المصادر المحلية من محلية القطينة بولاية النيل الابيض، ان قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة يوم الاثنين 17 فبراير 2025، في منطقتي الكداريس والخلوات، وتشير التقارير الأولية الى سقوط عدد من القتلى من سكان الكداريس، وهم: -
1.عدي الفاتح
2.الهادي العوض
3.الجيلي أحمد علي
4.بكري عبد المولى
بدر الطيب علي
6.الحاج نور الدايم و ولدو محمد
7.عزام و عصام محمد زين
8.هاشم شيخ ابراهيم
9.ود الجبل احمد
10.بابكر محمد علي
11.محمدنور عبدالله
طلال محي الدين
قمر عثمان
أما ضحايا منطقة الخلوات تضم كل من :-
1.برير الشيخ التوم
2.عبدالمحمود مضوي
3.عصام الامين احمد العبيد
4.أحمد الطيب عبدالله
5.محمد الشيخ احمد محمد
وايضا طفل.
عشرات القتلى في قري الكداريس والخلوات بمنطقة القطينة بالنيل الابيض
وأكد محامو الطوارئ في بيان صادر يوم الثلاثاء 18 فبراير 2025، أن هجوم قوات الدعم السريع علي قرى الكداريس والخلوات في ريفي القطينة بولاية النيل الأبيض، ادى الى مقتل اكثر من 200 شخص، بينهم نساء واطفال، اضافة الى مئات الجرحى والمفقودين.
قال بيان محامو الطوارئ أن قوات الدعم السريع نفذت أيضًا إعدامات ميدانية و عمليات خطف وإخفاء قسري و نهب الممتلكات الخاصة للأهالي، تعرض الفارون الذين حاولوا عبور النيل للرصاص الحي، مما أدى إلى غرقهم في جريمة إبادة جماعية متعمدة .
وأدانت المجموعة بأشد العبارات هذه الهجمات الوحشية والتي تمثل جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي. قوات الدعم السريع تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذه الانتهاكات الوحشية ضد المدنيين العزل.
وطالبت مجموعة محامو الطوارئ بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتفعيل آليات العدالة الدولية لضمان تقديمهم للمحاكمة، يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الانتهاكات، وضمان عدم إفلات المسؤولين من العقاب.
صور ضحايا الكداريس والخلوات
ولاية شمال كردفان
في الحادي عشر من فبراير 2025، نز ح ما يقدر بنحو 709 أسر من قرى عديدة تابعة لمحلية ام روابة بولاية شمال كردفان، واكدت التقارير ان النزوح نتيجة للمخاوف الامنية المتزايدة بسبب استمرار القتال بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في بعض ارجاء الولاية.
نزحت الاسر من مناطق ام دباكر، وقضيضم، والرجيلة السوق، والرجيلة عبدالله، والكدادة التابعة لمحلية ام روابة.