الجيش يسترِد منطقة الحمادى الاستراتيجية ويقتربْ من مدينة الدبيبات والدعم يدْفع بتعزايزاتٍ عسكريّة للدفاعِ عن المدينة
حلفاء الجيش من الإسلاميين يرتكِبُون مجزرةً بمنطقة الحمادى وتقتُل ٧ مواطنٌ ومواطنة وأطفالٌ قُصّر
الجيش يسترِد منطقة الحمادى الاستراتيجية ويقتربْ من مدينة الدبيبات والدعم يدْفع بتعزايزاتٍ عسكريّة للدفاعِ عن المدينة
حلفاء الجيش من الإسلاميين يرتكِبُون مجزرةً بمنطقة الحمادى وتقتُل ٧ مواطنٌ ومواطنة وأطفالٌ قُصّر
مرصد حرب السودان : ولايتى جنوب وشمال كردفان
أولاً : ولاية جنوب كردفان
واصلَ متحرّكُ الصّيّاد الجوّال تتابُعْ انتصاراته العسكرية على قوات الدعم السريع بمحاور القتال بولايتى شمال وجنوب كردفان ، فبعد سيطرته على عددٍ من القرى بشمال كردفان أبرزها ( كازقيل وأُم صميمة والعيَارة وأم قعود) الواقعة غرب مدينة الأبيض بتأريخ السبت الموافق العاشر من مايو ٢٠٢٥م، تابع متحرِّك الصّيّاد الجوّال انتصاراته بهدفِ القضاء على القوّةِ الصّلِبة لقوات الدعم السريع.
واستطاع الجيش بتأريخ الثلاثاءالموافق ١٣ مايو ٢٠٢٥م، من استرداد منطقة الحمّادى الاستراتيجية بمحلية القوز بولاية جنوب كردفان والتى تقعُ على بُعدِ حوالَى ٢٠ كيلومتراً من مدينة الأبيض ونحوِ ٢٠ كيلومتراً من مدينة الدبيبات حاضرة محلية القوز والتى تُعتبر كُبرى معاقل الدعم السريع بجنوب كردفان والذي بسطَ سيطرتَهُ عليها منذ يونيو ٢٠٢٣م.
وقالت مصادر ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ بالمنطقة أنّ قوات الدعم السريع تكبّدت خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد العسكرى بعد معارك طاحِنة مع قواتِ متحرِّك الصّيّاد الذي يتكوّن من ( الجيش والقوة المشتركة لحركات دارفور المُوقِّعة على اتفاق جوبا للسلام ٢٠٢٠م، وقوات درع السودان، وقوات جهاز المخابرات العامة، وقوّات البرّاؤون من الإسلاميين فضلاً عن المُستنفَرِين).
وأكدّت المصادر أنّ قوات الدعم السريع اضطرتْ تحت كثافة النيران وقصفِ طيرانِ الجيش إلى التّراجُعِ والتّقهْقُر باتجاه مدينة الدبيبات والتى وبسيطرةِ الجيش على منطقة الحمادى يكونُ على مَقْربةٍ من استردادِها هى الأخرى.
الجيش وكتيبة البرّاء من الإسلاميين ترتكِبْ مجزرةً بشعة بمنطقة الحمادى راح ضحيتها ٧ قتلى
بعد بسْطِ سيطرتهِ التّامة على منطقة الحمادى ، قامت قوة من استخبارات الجيش وكتيبة البرّاء التى تتألف معظمِ قواتها من الإسلاميين، بارتكابِ مجزرةٍ بشعة بالمنطقة يوم الأربعاء الموافق ١٤ مايو ٢٠٢٥م، استهدفت المدنيين من إثنية الحوازمة بُناءً على التّنميط الاجتماعى و تُهمَةِ التّعاون مع الدعم السريع، واسفرتْ المجزرةُ عن قتل ٧ من المدنيين بينهم طفلينِ قاصِرين وثلاث إمرأة عن طريقِ مداهمتهِم فى منازلهم وفق لائحةٍ تضُمُّ عدداً من المستهدفِين، والقتلى هم :-
١/ مُهنّا إبراهيم التوم.
٢/ موسى يعقوب أبوزعبوط.
٣/ رابحة حامد بلل : إمراةٌ مُعاقة من ذوى الاحتياجاتِ الخاصة.
٤/ الحاجة حواء سليمان داؤؤد : وهى إمراةٌ عجوز طاعنةٌ فى السِّن.
٥/ ياسمين حامد بلل : فتاةٌ فى مُقتبلِ عمرها وتبلغُ من العمرِ ٢٢ عاماً.
٦/ عمار أحمد نجم الدين : طفلٌ قاصِر.
٧/ آدم عبدالله أغبش : طفلٌ قاصِر.
وأدانْ تجمع شباب الحوازمة فى بيان أصدروه أمسية الأربعاء ١٤ مايو مجزرة الحمّادى واعتبروها جرائمَ حربٍ وجرائم ضد الإنسانية وطالبوا بلجنةِ تحقيقٍ دوليّة لتقصِّى الحقائقِ حولها.
الدعمُ السريع يدفعْ بتعزيزاتٍ عسكرية للدفاعِ عن الدبيبات
بعد أنْ أصبحَ متحرّك الصّيّاد الجوّال على بُعدِ بضَعِ كيلومتراتٍ من مدينة الدبيبات ، استشعرَ قادةُ الدعم السريع الخطر ، وقاموا بالدّفعٍ بتعزيزاتٍ عسكرية ضخمة من ولاية غرب كردفان تتكون من قوةٍ بقيادة العقيد/ حسين برشم وقوةٌ أخرى بقيادة العقيد/ ماكِن الصادق.
ورجحّ مصدرٌ عسكرى بمتحرّك الصّيّاد تحدّث ل ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ أن يسترِد المتحرِّك مدينة الدبيبات من يدِ الدعم السريع بعمليّةٍ عسكريّةٍ خاطفة تُفاجئ العدو من كلِّ الاتجاهات.
وقال أنّ الجيش وحلفائه نجحوا من تجريدِ العدو من أهمِّ أسلحته التى ظلّ يعتمِدُ عليها منذ اندلاع حربنا معهم بالخرطوم فى الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م، ألا وهو سلاحُ الفزع والمُفازعةِ فيما بينهم.
وفى السِّياق ، أكدّت مصادر عسكريّة بالدعم السريع تحدّثت ل ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ استحالة استرداد العدو لمدينة الدبيبات، وقال أنّ المدينة ستكونُ مقبرةً لمتحرّك الصّيّاد الجوّال، مؤكِّداً وفى لغةٍ واثقةٍ بأنّهم سيعودونَ أدراجهِم إلى مدينة الأبيض خاسِرِين.
ثانياً : ولاية شمال كردفان
الدعمُ السريع يُواصل قصفْ مدينة الأبيض، ويستهدفُ سجن المدينة وبعضْ الأعيانِ المدنية ومقتل ١٩ سجيناً وإصابة ٤٥ من السُّجناء، واصلت قوات الدعم السريع قصْفهَا الرّوتينى لمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان سواء بالمُسيّرّات أو بالمدفعيةِ الثقيلة ، حيثُ قامت وبتأريخ السبت الموافق العاشر من مايو ٢٠٢٥م بإمطارِ مدينةِ الأبيض بوابلٍ من المدافع الثقيلة استهدفت سجنَ مدينةِ الأبيض ممّا أدّى لمقتلِ ١٩ سجيناً وإصابة ٤٥ آخرين من نُزلاء السجن، تمّ اسعافهم إلى مستشفى مدينة الأبيض التعليمى لتلقى العناية الطبية اللازمة، تماثلَ بعضهم للشفاءِ التّام ، بينما لا يزالْ ٢٠ آخرون يتلقُون العلاج اللازم لخطورةِ اصاباتهِم.
وفى تصريحاتٍ صحفية ، قال الدكتور مزمل أحمد الصافى المدير الطِّبى العام لمستشفى مدينة الأبيض التعليمى، أنّ قسمَ الطوارئ والإصابات بالمستشفى يُؤدِّى دوره كاملاً تُجاه الجرحى والمُصابين ويُقدِّم لهم الخدمات الطبيّة والعلاجيّة اللازمة ، وقال أنّ بعضَ المُصابينَ اصاباتهِم بالغةِ الخطورة ، لكن بفضلِ الله والخدمات الطبيّة والعلاجيّة المُقدّمةِ لهم سيتجاوزُون مرحلةِ الخطر.
وفى ذاتِ السِّياق ، قامت قوات الدعم السريع صبيحة الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥م بقصفِ أحياء مدينة الأبيض الشمالية المكتظةِ بالسكان والنازحين بالمدفعيّة الثقيلة ممّا تسبّبَ فى مقتلِ ٤ من المدنيين وإصابة ١١ آخرينَ بإصابات متفاوتة وتمّ نقلهم إلى مستشفى التّضامُن لتلقى الخدمات العلاجية اللازمة.
كما ألحق القصفُ المدفعى أضراراً بالغة ببعضِ الأعيان المدنية أبرزها فندقُ زنُوبيا السِّياحى الواقعِ على مقربةٍ من حامية الجيش مقر قيادة الفرقة الخامسةِ مُشاة / الهجّانة ومنزل القاضِى أحمد حسن رحمة قاضى محكمةُ الاستئناف بولايةِ شمالِ كردفان.
ولدى تفقُدِّه للأعيان المدنية المُتضرِّرة ، قال الأستاذ عبدالخالق عبداللطيف والى ولاية شمال كردفان فى تصريحاتٍ صحفية ( أنّ استهداف مليشيا الدعم السريع للمنشآت المدنية لن يثنِى الشّعب السُّودانى عن المُضِى قُدُماً فى مُساندةِ الجيش والالتفاف حوله حتى يتم دحرُ مليشيا الدعم السريع).
الدعمُ السريع يُهاجم قريةِ أُم تقَر شمالى الأبيض ويقتُل ينهب ويحرق بعض مبانِى القريةِ القشيّة
بتأريخِ الأربعاء الموافق ١٤ مايو ٢٠٢٥م ، قامت قوةٌ من الدعم السريع بمُهاجمةِ قريةِ أُم تقَرْ الواقعة شرقِ مدينةِ الأبيض ، وقامتْ بإطلاق النارِ على سكان القريةِ المُسَالِمين وأسفرَ إطلاقُ النار بصورةٍ عشوائيّة إلى مقتل أربعةِ مدنيين كانوا يجلسون أمامَ متاجرِهِم بسوقِ القرية وإصابة ٧ آخرين بجروحٍ خطيرة نُقِلُوا على إثرها إلى مستشفى التضامن بمدينةِ الأبيض لتلقى الرعاية الطبية الكافية.
وقال شاهدُ عيانٍ من قاطِنى القرية ل ’’ مرصد حرب السودان‘‘ أنّ القوة المُهاجمة قامت بنهبِ المِحال التجارية بسوقِ القرية ، كما قامت بنهب حوالَى ١٠٠ رأس من الضأن والأغنام ، وقال أنّ القوة قامت وقبل خروجها من القرية بحرقِ وإشعال النيران فى عددٍ من منازل سكان القرية المبنيّة من المواد المحلية ( القَشْ).
وقال شاهدُ العيان أنّه لا يجدْ تفسيراً لاستهداف قوات الدعم السريع للقرية بالهجوم عليها وقتلُ الأبرياء سِوى أنّ دافعَ الهجوم الأساسى هو النّهب والسّلب مُستنكراً فى الوقتِ ذاتِه حرق منازل الفقراء من مواطنى القرية الذين لا يتسلّحُون سوى بالأسلحةِ البيضاء من مُديَةٍ أو عصَا خيزران.
هكذا يثْبُثُ وبما لا يَدِعْ مجالاً للشّك أنّ محاورَ العملياتِ العسكرية بولايات كردفان الكُبرى الثلاث ، ستشهَدُ خلال الساعاتِ القادمات مزيداً من المواجهاتِ العسكريّة الدّامية فى حربٍ أجمع الكُل داخل وخارجِ السُّودان ألا منتصرَ فيها ولا يمكن حسمُها بالحل العسكرى.