استخبارات الدعم السريع تعتقل وتعذب شاب حتي الموت بمدينة الحصاحيصا
تدمير كلية جنوب الصحراء الخاصة بمدينة الفاشر
استخبارات الدعم السريع تعتقل وتعذب شاب حتي الموت بمدينة الحصاحيصا
مرصد حرب السودان : متابعات
قام المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام (The African Center for Justice and Peace Studies) بتجميع المصطلحات والتعاريف القانونية التالية للمساعدة في التثقيف القانوني ورفع الوعي بين ضحايا الاختفاء القسري وأسرهم، وكذلك نشطاء حقوق الإنسان العاملين في هذا المجال، وخاصة في السودان، تُعد هذه التعريفات بمثابة فهم أساسي لأولئك الذين يتنقلون في المشهد القانوني المعقد المحيط بقضايا الأشخاص المفقودين والمختفين قسريًا.
تجاهل صارخ لحماية المدنيين
قالت منظمة أطباء بلا حدود، الثلاثاء 27 أغسطس 2024، ، أنها تعرضت لـ 84 هجوماً منذ اندلاع النزاع في السودان، الذي تميز بتجاهل صارخ لحماية المدنيين والمرافق الصحية.
وجاء في بيان أصدرته منظمة أطباء بلا حدود، أن طواقمها ومركباتها ومبانيها في السودان تعرضت لـ 84 حادثًا عنيفًا منذ بداية النزاع الذي يتسم بتجاهل صارخ لحماية المدنيين، والعاملين في المجال الصحي والمرافق العامة”.
وأشارت المنظمة إلى أن آخر هجوم تعرضت له كان في 22 أغسطس الماضي، عندما قُصف منزل يؤوي جزءًا من فريقها العامل في مخيم زمزم في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وتشهد الفاشر منذ 10 مايو الماضي معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع وحلفائهما، مصحوبة بقصف مدفعي وجوي.
ولاية الجزيرة
قال منبر مؤتمر الجزيرة إن قوات الدعم استباحت مساء الثلاثاء 27 اغسطس 2024 قرية "أركويت" ريفي الحاج عبدالله بولاية الجزيرة، وأطلقت الرصاص بشكل عشوائي على المواطنين العزّل ما أسفر عن إستشهاد المواطن، عابدين حمد النيل يوسف، وإصابة آخرين، في ذات اليوم بمدينة رفاعة في شرق الجزيرة اغتالت المواطن الريح السيد رمياً بالرصاص بعد أن نهبت كل ممتلكاته.
استخبارات الدعم السريع تعتقل شاب وتعذبه حتى الموت بمدينة الحصاحيصا
كشف مصدر من مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة ، ان استخبارات قوات الدعم السريع، قامت باعتقال الشاب محمد عبدالله ابو قور مالك، المعروف في حي المزاد ب’’ ابو زير‘‘ الخميس 22 أغسطس، بتهمة التخابر مع الجيش السوداني، اثر غارات جوية شنها الجيش في المدينة، قال المصدر الذي فضل حجب اسمه لـ’’ مرصد حرب السودان‘‘ لقد تم تعذيبه حتى توفي يوم الجمعة 23 أغسطس 2024.
كشف المصدر أن مجموعة في مدينة الحصاحيصا وشت به إلى قيادة الدعم السريع في المدينة، باعتباره كان فرد شرطي سابقا، في السجل المدني، وأكد المصدر، أنهم يسعون لمعرفة الأشخاص الذين تورطوا في عملية اغتياله بدم بارد، وكشفهم للرأي العام، ويجب أن تتم محاسبتهم ايضا علي هذه الجريمة البشعة مستقبلا.
اكد المصدر ان قوات الدعم السريع في الفترة الاخيرة، جندت مجموعات كبيرة من الشباب العاطل عن العمل، بسبب استمرار حرب 15 أبريل، وايضا بعض معتادي الاجرام والسجون، وكل هذه الأطراف في أحيان كثيرة تعمل علي تصفية حساباتها الشخصية مع الآخرين.
اوضح ان سكان الحصاحيصا يعيشون في حالة من الرعب الدائم، بسبب تلفيق التهم بدون دليل، وقائلا ’’ إن أصحاب المطاعم في داخل مدينة الحصاحيصا، والأكلات الشعبية، غالبيتهم أغلقوا دكاكينهم، وأن أفراد الدعم السريع، يأكلون الوجبات من دون تسديد فاتورة، وبحجة تأخير المرتبات، والوضع خطير ومخيف، ومرعب لسكان المدينة، والله‘‘.
وقال منبر نداء الوسط بولاية الجزيرة في بيان له، الجمعة 23 أغسطس 2024، ان قوات الدعم السريع قامت بعمليات تهجير قسري للمواطنين بوحدتي، ابو قوتة، و الربع العوامرة، الاداريتين بولاية الجزيرة.
اكد البيان الذي تلقى ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ نسخة منه، الالاف من اهالي قرى (نستعين بالله كمبو الصديق، الفكي حامد، ابضينة، الكاهلي) وجدوا أنفسهم مجبرين على مغادرة قراهم عقب اجتياح قوات الدعم السريع لها، وتهجيرهم منها تحت تهديد السلاح .
مضيفا ان قوات الدعم السريع وخلال هذه الهجمات استهدفت المواطنين بشكل مباشر، وقامت باطلاق النار عليهم ما ادى لوقوع ضحايا بينهم، اضافة لعمليات النهب التي طالت جميع ممتلكاتهم، وأموالهم، وحتى الثروة الحيوانية الخاصة بهم في هذه القرى تمت سرقتها.
قال البيان، ان مادار في المنطقة، يمثل واقع محلي وإقليمي مرير باتت تفرضه هذه القوات عبر ممارساتها الدنيئة لإحتلال المنطقة، وبسط نفوذها عليها دون شرعية ، فهي لم تكتفي بما فرضته على المواطنين من معاناة وضيق في المعايش، وترهيب، بل قامت ايضاً بسلب اراضيهم منهم.
أعداد القتلى علي يد قوات الدعم السريع الذين تم حصرهم خلال الهجمات:
1- محمد نصر الدين (قرية نستعين بالله وحدة الربع العوامرة)
2- /الأمين إبراهيم الأمين (قرية الفكي حامد وحدة أبوقوتة)
3- الطيب التوم (قرية الفكي حامد وحدة أبوقوتة)
كما تم رصد اصابات خطرة بين اهالي قرية(كمبو الصديق)
إقليم دارفور
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر الثلاثاء 3 سبتمبر 2024، ان قوات الدعم السريع قصفت بالاسلحة الثقيلة الاحياء السكنية في مدينة الفاشر والمستشفيات، ومراكز الإيواء، وان القصف استهدف مدرسة الاتحاد الثانوية، وابن سيناء، وبعض المنازل المجاورة، وتوفي شخصين وعشرات الجرحى.
بينما تعرضت مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور مساء السبت 31 أغسطس 2024، حول الساعة العاشرة لقصف طيران الجيش السوداني، و أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين في اللحظة، وإصابة آخرين، جميعهم من سكان معسكر "خمسة دقائق"، واستهدف القصف المعسكر، وحي "كرانك"، ولم يصب أي هدف عسكري، بل وقع على الأحياء السكنية، مما أدى إلى إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء.
تدمير كلية جنوب الصحراء الخاصة
في ظل استمرار انتهاكاتها وقصفها المتواصل للمؤسسات المدنية والأحياء السكنية، دمرت قوات الدعم السريع كلية جنوب الصحراء الخاصة عبر القصف المدفعي يوم الاحد 25 اغسطس 2024، أوضح بيان تنسيقية لجان مقاومة الفاشر الذي تلقي ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ نسخة منه، شمل التدمير أجزاء واسعة من الكلية منها القاعة الكبرى، والمعمل والمشرحة، ومباني أخرى، وهو القصف الثاني للكلية الخاصة الواقعة في القطاع الغربي للفاشر.
وقال البيان إن ما تقوم به قوات الدعم السريع ليس حرب مثل الحروب التي جرت في السودان خلال العقود الماضية بل هو غزو مكتمل الأركان يسعى لتدمير الدولة السودانية بحشد المرتزقة الأجانب، واستغلال القتلة، والمغتصبين والخونة ممن يفترض أنهم أبناء هذه البلاد.
اغتيال الناشط المدني برلمان
اغتالت مجموعة تتبع لقوات الدعم السريع في ليلة السبت 24 أغسطس 2024، الاستاذ عبدالعزيز برلمان، في داخل منزله، في وحدة قبي الإدارية بمحلية هبيلا حي دمبوسا الغربي بولاية غرب دارفور، يعتبر عبد العزيز من القيادات الشبابية الناشطة في المجال الإنساني، وفقد دار مسراء الذي يعتبر أحد رواد التغيير، والعمل المدني كادرا مجتهدا ونشطا.
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر ان قوات الدعم السريع دمرت مستشفي الفاشر اثناء قصفها المتواصل للمدينة والمستشفيات والأعيان المدنية، الأحد 25 أغسطس 2024، وقال بيان التنسيقية لقد ظل مستشفي الشرطة يقدم خدماته للمدنيين في مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور منذ انشائه وطوال فترة الحب.
اكد البيان ان قوات الدعم السريع تثبت كل يوم انها، ومنذ انشائها كامتداد للمليشيات خنجر مسموم في خاصرة الوطن، ومدخل للارتزاق والتدخل الخارجي.
بينما أعلنت سلطات ولاية شمال دارفور، الإثنين 26 اغسطس 2024، عن مقتل 25 شخصًا وإصابة العشرات إثر قصف لقوات الدعم السريع استهدف مخيمًا مكتظًا بالنازحين في الفاشر بولاية شمال دارفور.
وقال المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، إن 25 شخصًا قتلوا وأصيب 40 آخرون جراء قصف قوات الدعم السريع معسكر أبو شوك للنازحين في مدينة الفاشر، حسب ما جاء علي موقع سودان تريبيون.
استهداف العاملين في المجال الإنساني من قبل الدعم السريع
أعرب المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام (ACJPS) عن قلقه العميق إزاء استمرار استهداف العاملين في المجال الإنساني وعمال الإغاثة من قبل الأطراف المتحاربة في السودان، وابدي المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام شعوره بالقلق بشأن سلامة ورفاهية السيد الفاتح علي العامل الإنساني الذي اعتقلته قوات الدعم السريع في نيالا، جنوب دارفور، ولا يزال رهن الاحتجاز ، وقال بيان المركز الذي نشر علي الموقع الرسمي ’’ندعو قوات الدعم السريع في جنوب دارفور إلى ضمان سلامته الجسدية والنفسية أثناء احتجازه‘‘.
الخرطوم
أُصيب أكثر من 15 مدنيًا في قصف مدفعي على محلية كرري وبعض أحياء أم درمان، الأربعاء 4 سبتمبر 2024، ويقول السكان إن القذائف المدفعية قادمة من مناطق تمركزات الدعم السريع بالخرطوم بحري على الضفة الأخرى من نهر النيل الذي يفصل بين المدينتين، يقول المواطنون إن قوات الدعم السريع تقصف الأحياء السكنية من الخرطوم بحري على الضفة الأخرى من النيل.
وكذلك، أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن سقوط 7 قتلى و25 جريحًا، الجمعة 30 أغسطس 2024، جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على عدة مناطق في شمال وغرب أم درمان، الوزارة أن قوات الدعم السريع استهدفت مناطق في محلية كرري من مواقعها في الخرطوم بحري وجنوب غرب أم درمان، مع توسعة نطاق القصف ليشمل الريف الشمالي لأم درمان، والمناطق الشمالية الغربية من المدينة.
وأكد بيان صادر عن وزارة الصحة بولاية الخرطوم أن القصف المدفعي طال مناطق مأهولة بالمدنيين في كرري، ومناطق أخرى من أم درمان، وشمل القصف، وفقًا للبيان، سوق بئر حماد غربي محلية أم بدة، الذي يُعد السوق الوحيد في المنطقة، ويشهد اكتظاظًا بالمدنيين، كما شمل القصف سوق بانت بأم درمان، والمستشفى الصيني، وضاحية الثورة.
في ذات السياق، أكدت لجان مقاومة احياء بحري تنفيذ الجيش السوداني هجوما بالمسيرات علي سوق الجيلي الكبير شمال العاصمة السودانية الخرطوم، حسب البيان، راح ضحية الاستهداف 12 فرد، يوم الاربعاء 28 اغسطس 2024.
أدان الناشطون استهداف الأسواق التي باتت الملاذ الامن الاخير لكسب لقمة العيش أو التبضع، ووجهوا بعض التساؤلات الي قيادات الجيش السوداني، ’’ هل اصبحت ارواح المدنيين الابرياء تكلفة ثانوية في حربكم ضد قوات الدعم السريع للحد الذي أصبحت أعداد الضحايا مجرد ارقام لا يصدر حولها أي توضيح أو اعتذار‘‘.
جهوا بعض الأسئلة للمؤسسة العسكرية، وما هو سبب معاملة المدنيين الموجودين في مناطق سيطرة الطرف الآخر علي انهم اعداء مثله؟، ما هو سبب معاملة المدنيين الموجودين بمناطق سيطرة الطرف الآخر على أنهم أعداء مثله؟، أين مهنية الجيش والتزامه بقواعد الاشتباك وفقًا للشرائع الدينية والمواثيق الدولية ؟.
وطالب بيان لجان احياء بحري، الجيش أن يكف يده عن ارواح المدنيين، وعليه تكليف نفسه بإصدار بيان حول ما يحدث من انتهاكات بالريف الشمالي، وكل الأقاليم التي طالها طيران الجيش السوداني بالقصف، ويجب تذكيره بواجبه العسكري والدستوري الأول في حماية الارواح والممتلكات، والا فلا فرق بينه وبين الطرف الاخر في الاجرام بحق الشعب السوداني.
أكدت لجان أحياء بحري موقفنا الثابت تجاه اي انتهاكات تقع بحق المواطن أيًا كان مصدرها، وأنه لا فرق بين أن يموت الشعب بقصف مدافع الدعم السريع او سلاح طيران الجيش ، كما دعت المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح، وصارم تجاه هذه الانتهاكات، ووضع حد لها بعد أن أبدى الطرفان عدم جديتهما في حماية المدنيين.
قوات الدعم السريع تنهب معدات مستشفى ابن سيناء
قالت شبكة أطباء السودان أن قوات الدعم السريع قامت بنهب أجهزة ومعدات مستشفى إبن سينا، الذي كانت تستخدمه كثكنة عسكرية، وترحيلها إلى جهة غير معلومة.
وأضافت الشبكة في بيان لها، إدانتها بشدة عمليات نهب المرافق الطبية التي كانت تقدم خدمات طبية للمواطنين، حيث يمثل مستشفى إبن سينا مركزاً مرجعياً وبحثياً في مجالات أمراض وجراحة الجهاز الهضمي، المسالك البولية، والأنف والأذن والحنجرة، إضافة إلى مشروع متخصص في علاج أمراض وزراعة الكبد.
اكدت الشبكة أن هذا التصرف يُعد انتهاكاً خطيراً للقوانين الدولية والإنسانية، وتعتبر أن سلامة المستشفيات، والمرافق الطبية يجب أن تكون محمية، وليست موقعاً للصراع.
كسلا
قتل الشاب الامين محمد نور تحت التعذيب من قبل الاجهزة الامنية بمدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا، السبت 31 اغسطس 2024، قرر شباب البني عامر والحباب بالولاية اغلاق سوق كسلا، وذكر البيان ان الفقيد توفي جراء التعذيب في زنازين جهاز الأمن، طالب البيان الجهات المسؤولة في الولاية بالقبض علي المتهمين وتقديمهم للعدالة.
شمال كردفان