استهداف الأحياء السكنية المكتظة بالسكان وتدمير الممتلكات العامة جريمة مكتملة الأركان
طيران الجيش السوداني يقصف مركز ايواء للنازحين في نيالا
مرصد حرب السودان : متابعات
أكد المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام في تقرير لها في السادس عشر من ديسمبر 2024، انخراط الأطراف المتحاربة في النزاع في السودان في أعمال عنف جنسي وعنف قائم على النوع الاجتماعي على نطاق واسع منذ اندلاع النزاع المسلح في 15 أبريل 2023.
في الإشارة إلى ارتكاب أشكال مختلفة من العنف الجنسي ضد المدنيين، بما في ذلك الاغتصاب، والاغتصاب الجماعي، والاستغلال الجنسي، والدعارة القسرية، والاختطاف لأغراض جنسية.
فضلاً عن مزاعم الزواج القسري والاتجار بالبشر لأغراض جنسية عبر الحدود، وقد ارتكبتها قوات بقيادة قوات الدعم السريع والجيش السوداني، يستخدم الجناة الأسلحة النارية والسكاكين والسياط لترهيب الضحايا أو إكراههم.
و تقول شارون آشا مساعد برنامج الرصد والتوثيق في المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، في ولاية جنوب دارفور، في مدينة نيالا، تستخدم قوات الدعم السريع الكنسية وسوق الأوراق المالية كمراكز احتجاز الضحايا و المختطفين.
ويشير رصد المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام إلى أن الضحايا معتقلون قسرياً ومسجونين في المنزل أو الغرفة لمدة تتراوح بين عدة أيام إلى عدة أشهر، يتم خلالها حرمانهم، حريتهم وتعرضهم لعدة انتهاكات، بما في ذلك العنف الجنسي، والاعتداء الجسدي، والعمل القسري.
غالبًا ما يحرر الضحايا أنفسهم فقط أثناء تبادل إطلاق النار مع القوات المسلحة السودانية بعد الهجوم، يهرب الجناة، ومع ذلك، في نيالا، كان من بين الجناة مجرمون من حي الوادي، انضموا إلى قوات الدعم السريع واستغلوا الحرب لارتكاب جرائم.
جرائم في ولاية جنوب كردفان
بينما قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن انتهاكات في ولاية جنوب كردفان تشكل جرائم حرب، وأضاف جان باتيست غالوبين، باحث في الازمات والنزاعات في هيومان رايتس ووتش ’’ تشكل انتهاكات قوات الدعم السريع بحق المدنيين في جنوب كردفان مثالا علي الفظائع المستمرة في جميع أنحاء السودان، تؤكد هذه النتائج الجديدة علي الحاجة الملحة لنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان‘‘.
اضافة المنظمة أن قوات الدعم السريع قتلت عشرات المدنيين وكذلك جرحت، واغتصبت، واختطفت كثيرين آخرين في موجات من الهجمات ضد بلدتي هبيلا وفايو في ولاية جنوب كردفان.
أكدت مجموعة محامو الطوارئ استهداف مسيرة عسكرية عرب نقل البان ’’ دفار ‘‘ في منطقة المويلح يوم السبت 14 ديسمبر 2024، علي طريق الصادرات بالقرب من سوق المويلح وشرق قبة الشيخ احمد، قال البيان ان الهجوم اسفر عن سقوط 15 قتيلا و6 جرحى، بينما لا يزال شخصان مفقودين.
وأوضح البيان أن العربة كانت تقل براميل الحليب في القرى المحيطة إلى منطقة المويلح، عندما تعطلت فجأة لتصبح هدفا مسلح نفذته بواسطة مسيرة تابعة للجيش السوداني.
وفقاً لشهادات شهود عيان وتقارير محلية، وقع الهجوم بعد تعطل العربة و تم استهدافها بشكل مباشر رغم وضوح طبيعتها المدنية.
واشارت الأدلة الأولية إلى أن الضحايا هم فقط من الرعاة و العاملين في نقل الألبان، مما يجعل هذا الحادث جريمة موجهة ضد المدنيين بشكل مباشر.
يشكل هذا الهجوم انتهاكاً خطيراً للمادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الثاني، التي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية أثناء النزاعات المسلحة.
كما أنه يناقض مبدأ التمييز، الذي يلزم جميع أطراف النزاع بضرورة التفرقة بين المدنيين والمقاتلين.
اكد محامو الطوارئ وقوفهم إلى جانب الضحايا وعائلاتهم في هذا الوقت العصيب، وندعو المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لمحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات ومنع تكرارها.
استهداف الأحياء السكنية من قبل الجيش السوداني
في تصريح صحفي لحزب الامة القومي يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، انتقد استمرار طيران القوات المسلحة قصفه للمدن والمناطق السكنية والخدمية ، حيث تم قصف مدينة نيالا مساء أ الإثنين والثلاثاء، التاسع والعاشر من ديسمبر 2024، بصورة مكثفة، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والجرحى بين المواطنين، كما تعرضت زاوية الشيخ موسى لقصف جوي أدى إلى تدمير المسجد، فيما تعرضت محطة كهرباء الأبيض مساء الثلاثاء 10 ديسمبر 2024، لقصف جوي أدى إلى تدمير المحطة بصورة كاملة.
قال حزب الأمة القومي في بيان، تلقى ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ نسخة منه الأربعاء 11 ديسمبر 2024، إن إستهداف الأحياء السكنية المكتظة بالمواطنين وتدمير الممتلكات العامة عبر القصف الجوي من قبل طيران القوات المسلحة يشكل جريمة مكتملة الأركان وانتهاكًا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
وأدان حزب الأمة القومي استمرار القصف الجوي من قبل طيران القوات المسلحة للأحياء السكنية والأسواق المكتظة بالمواطنين والمرافق الخدمية ومؤسسات الدولة.
وأكد الحزب أن الحاجة باتت ملحة لاتخاذ تدابير لحماية المدنيين من القصف الجوي والمدفعي الذي أصبح يهدد حياتهم ويقود البلاد إلى سيناريوهات كارثية، مما يؤكد الحاجة لتوفير مناطق آمنة خالية من العمليات العسكرية ، تحمي المواطنين من مخاطر الحرب ، وتتوفر فيها المساعدات الإنسانية للمتأثرين.
العاصمة المثلثة
وجهت غرفة طوارئ شرق النيل شرقي العاصمة السودانية الخرطوم، اتهامات إلى قوات الدعم السريع باعتقال المتطوعين والعاملين في المراكز الصحية وسرقة الأموال والمواد الغذائية الخاصة بالمطابخ.
قالت غرفة طوارئ شرق النيل في بيان لها الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، انها تتابع بقلق التعديات والانتهاكات المستمرة، والاعتقالات المتكررة للمتطوعين في المطابخ التكافلية والعاملين في المراكز الصحية من أفراد يتبعون للدعم السريع في أحياء شرق النيل.
كشف مسؤول في وزارة الصحة الاتحادية الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، عن سقوط 30 مدنيا، وإصابة 643 آخرين نتيجة القصف المدفعي العشوائي علي أم درمان خلال شهر نوفمبر 2024.
اكد المدير العام بوزارة الصحة بالخرطوم فتح الرحمن محمد بوجود تحديات تواجه الصحة تتمثل في القصف العشوائي من قوات الدعم السريع واستهداف المشافي، الأمر الذي يؤدي إلى تعرض حياة المرضى والكوادر الطبية العامة للخطر.
صور لعدد من ضحايا محرقة أمونيا من حي اليرموك بمايو جنوب الحزام بالعاصمة السودانية الخرطوم الذين قتلتهم مسيرات الجيش السوداني يوم الأحد 8 ديسمبر 2024، وغالبية القتلى والجرحى من أحياء منطقة اليرموك.
الوفيات :-
1- احمد ادم الضوء (كيري) - اليرموك م٤
2- علي محمد احمد الامين (علاي) - اليرموك م٤
3- ابراهيم محمد ابراهيم الضو (ود القصير )- اليرموك م ٤
4- مامون يعقوب (ماني ) - اليرموك م ٤
5 - النور يحي سليمان - اليرموك م ٤
6- عزالدين علي (فلس ) - اليرموك م ٥
7- إبراهيم محمد - اليرموك م ٥
8 عمك خميس - اليرموك م ٥
الإصابات :-
1- مصعب احمد - اليرموك م ٥
(جريح بإصابات متوسطة منوم بمستشفى بشائر )
الجدير بالذكر أن عملية دفن الجثامين قد تمت ظهر الثلاثاء 10 ديسمبر 2024، بواسطة غرفة طوارئ جنوب الحزام وأهالي الضحايا.
ولاية الجزيرة
قال بيان صادر من مؤتمر الجزيرة، أن هجوم قوات الدعم السريع علي قرى ريف الهدي تسببت في مقتل 24 فردا بينهم امرأة، يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، وشنت هجوما علي عدة قرى منها قرى سرحان والعدناب، العديد ابو سوار، الحفائر حمد، والقلعة بادارية الهدى التابعة لمحلية المناقل بولاية الجزيرة.
أكد بيان مؤتمر الجزيرة ان قوات الدعم السريع، قتلت مواطنين بقرية العدناب، و قتلت 10 مواطنين من قرية الحفائر، و6 من قريتي سرحان والعديد ابو سوار، وكما خلف الهجوم أكثر من 30 اصابة بين المواطنين.
في شهر أغسطس 2024، ارتكبت قوات الدعم السريع مجزرة في منطقتي العدناب وسرحان، راح ضحيتها أكثر من 40 قتيلا.
إقليم دارفور
في يومي 16 و17 ديسمبر 2024، نزحت 1,291 أسرة من محلية الكومة، في ولاية شمال دارفور، اكدت المصادر المحلية النزوح بسبب المخاوف الامنية المتزايدة في اعقاب الضربات الجوية الممنهجة للجيش السوداني تجاه المدنيين العزل والاهداف المدنية في مدنية الكومة.
في يومي 17 و18 ديسمبر 2024، نزحت 703 أسر من مدينة الفاشر بمحلية الفاشر، نتيجة استمرار الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والتي أثرت على الأحياء الشرقية والغربية والجنوبية في مدينة الفاشر، بما في ذلك المستشفى السعودي، معسكر زمزم للنازحين.
قالت المصادر المحلية ان الاسر التي نزحت، اتجهت الى منطقتي الطينة وطويلة، ومئات الأسر ذهبت الى دولة تشاد المجاورة.
رصدت مصفوفة تتبع النزوح في بيان لها صدر يوم الجمعة 20 ديسمبر 2024، في السودان باستمرار تصاعد الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مواقع متعددة في مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور.
ابتداءً من أبريل 2024، أدى تصاعد الاشتباكات في جميع أنحاء مدينة الفاشر والقرى المجاورة إلى نزوح واسع النطاق.
في الفترة ما بين 01 أبريل 2024 و16 ديسمبر 2024، أبلغت مصفوفة تتبع النزوح عن 48 حادثة مرتبطة بالنزاع أدت إلى نزوح مفاجئ من محلية الفاشر.
أدت هذه الحوادث المبلغ عنها إلى نزوح ما يقدر بنحو 423,389 فردًا (84,975 أسرة)، يشمل هؤلاء الأفراد النازحين الذين نزحوا بالفعل قبل التصعيد وعانوا من النزوح الثانوي.
في السابع عشر من ديسمبر ،2024 نزح ما يقدر بنحو 58 أسرة من مدينة نيالا جنوب دارفور، بسبب الغارات الجوية في جميع أنحاء مدينة نيالا، وأشارت البيان الأولية إلى سقوط قتلى وجرحي في صفوف المدنيين، حسب ما اشارت اليه مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية.
طيران الجيش السوداني الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، مدرسة نيالا الثانوية بولاية جنوب دارفور التي تستخدم كمركز إيواء للنازحين الفارين من الفاشر، اسفر القصف عن سقوط أربعة قتلى، وإصابة 12 نازحا، المركز يأوي اكثر من 100 اسرة.
في 10 و11 ديسمبر 2024، نزح ما يقدر بـ 75 أسرة من محلية نيالا في جنوب دارفور، قالت مصادر من المدينة إن الغارات الجوية للجيش السوداني، تسببت في نزوح عشرات الأسر خوفا من القصف العشوائي القاتل.
وقد اكدت المصادر ان الاسر ذهبت إلى أماكن امانة في ولاية جنوب دارفور، كما وردت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين بالإضافة إلى حرق ممتلكات شخصية.
في الثالث عشر والرابع عشر من ديسمبر 2024، نزح ما يقدر بنحو 70 أسرة من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، بعد استمرار الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
أكدت المصادر المحلية عن وقوع اشتباكات في الأحياء الشرقية والجنوبية في مدينة الفاشر، بما في ذلك المستشفى السعودي، وقد نزحت الأسر إلى مواقع أخرى في محلية طويلة، شمال دارفور.
في الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر 2024، نزح ما يقدر بنحو 1000 أسرة من محلية كبكابية في شمال دارفور، نتيجة للغارات الجوية التي شنها طيران الجيش السوداني، قررت الاتجاه إلى سرف عمرة والطينة والسرف في شمال دارفور، اضافة الذهاب إلى ولاية وسط دارفور.
في يومي 14 و15 ديسمبر 2024، نزح ما يقدر بنحو 150 أسرة من معسكر زمزم للنازحين في محلية الفاشر بولاية شمال دارفو.
وبحسب المصادر المحلية، حدث النزوح بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة في أعقاب القصف الذي تعرض له المخيم، وأفادت الفرق الميدانية أن الأسر نزحت في المقام الأول إلى مواقع أخرى داخل محلية طويلة.
في الرابع عشر من ديسمبر 2024، نزحت 40 أسرة بمحلية شعيرية بشرق دارفور بسبب نزاع مجتمعي على الأرض بين البدو والمزارعين من رجال القبائل، وأكدت المصادر وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
في يومي 16 و17 ديسمبر 2024، نزح ما يقدر بنحو 650 أسرة من محلية كبكابية، شمال دارفور، بسبب الغارات الجوية للجيش السوداني التي تستهدف المواطنين الابرياء في إقليم دارفور.
ولاية النيل الأزرق
تلقت مصفوفة تتبع النزوح في السودان معلومات أولية تفيد بأن ما يقرب من 2,315 أسرة نزحت من بلدة ود أبوك بمحلية باو بالنيل الأزرق في 10 ديسمبر 2024.
اكدت المصادر المحلية، ان المخاوف الامنية في المحلية هي التي تجعل مئات الأسر من الهروب، بعد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع الاخيرة، قالت الأسر الان في محليات باو والتضامن، وبعضها عبرت الحدود إلى دولة جنوب السودان.
ولاية القضارف
في 22 ديسمبر 2024، نزحت 200 أسرة من القرى 33 و34 و35 و36 في محلية أم القرى، الجزيرة، بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة في أعقاب الاشتباكات المستمرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع عبر محلية أم القرى، وفرت الأسر مناطقها للبحث عن الامان داخل ولاية القضارف.