الأمم المتحدة الجوع والمرض والنزوح يُلحقان خسائر فادحة بالمدنيين في السودان
المطابخ المحلية تغلق الأبواب بسبب نقص مخزون الغذاء
الأمم المتحدة الجوع والمرض والنزوح يُلحقان خسائر فادحة بالمدنيين في السودان
المطابخ المحلية تغلق الأبواب بسبب نقص مخزون الغذاء
مرصد حرب السودان : متابعات
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ’’ اوتشا ‘‘ عن قلقه إزاء تزايد أعداد الجوع والمرض والنزوح في أنحاء مختلفة من البلاد، حسب البيان الذي صدر يوم الأربعاء 30 يوليو 2025.
قالت الأمم المتحدة، في ولاية شرق دارفور، أفادت مصادر محلية أن مخيم لقاوة للنازحين، الذي يأوي أكثر من 7000 شخص، يُواجه نقصًا حادًا في الغذاء وهجمات مسلحة متكررة.
وحذرت الأطباء هناك من أن الصراع الدائر لا يزال يُعيق وصول المساعدات، تاركًا الأسر المُحتاجة دون الحصول على الغذاء أو الرعاية الصحية.
أفادت مصادر محلية في مدينة الفاشر المحاصرة، عاصمة ولاية شمال دارفور أن الناس يموتون جوعًا وسوء تغذية، وقد أغلقت المطابخ المحلية أبوابها بسبب نقص مخزون الغذاء، ولجأ بعض السكان، بحسب التقارير، إلى تناول علف الحيوانات.
واكدت الامم المتحدة، تشهد أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى ارتفاعًا حادًا في الفاشر، مما يُفاقم الوضع الإنساني المُتفاقم بسبب حصار المدينة المُستمر منذ 15 شهرًا.
في محلية طويلة بشمال دارفور،
بينما عززت المنظمات الإنسانية استجابتها للكوليرا في محلية طويلة بشمال دارفور، ووسّعت قدرات مراكز العلاج، لكن الإحتياجات لا تزال ملحة، و الإمدادات الطبية في تناقص مستمر، ومن الضروري تكثيف إمدادات المياه النظيفة، وبناء المراحيض، وحملات التوعية على وجه السرعة.
شمال كردفان
في سياق ذا صلة، أفاد الشركاء بأن الفيضانات والعواصف تُشرّد العائلات وتُدمّر المنازل في جميع أنحاء البلاد، و في ولاية شمال كردفان، شرّدت الأمطار الغزيرة حوالي 550 شخصًا، وألحقت أضرارًا أو دمّرت أكثر من 170 منزلًا في محلية الرهد يوم الاثنين 28 يوليو 2025.
دمّرت الأمطار الغزيرة في ولاية كسلا مخيم غرب المطار للعائلات النازحة، مما أثر على أكثر من 6000 شخص، وغمرت المياه العديد من الخيام، مما ترك الأطفال عُرضة للبرد والجوع وظروف غير صحية.
اكدت الامم المتحدة، تحتاج العائلات النازحة بشكل عاجل إلى مساعدات نقدية ومأوى وحماية، وخاصة النساء والأطفال الذين يواجهون مخاطر متزايدة أثناء جمع الحطب.
تقول بعض التقارير في مدينة بورتسودان، لا تزال موجة الحر الشديد تؤثر على السكان. أفادت التقارير بوفاة ثلاثة أشخاص على الأقل هذا الأسبوع، وإصابة أكثر من 50 آخرين بضربات شمس جراء الحر الشديد وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.
أضافت مع وصول درجات الحرارة إلى 47 درجة مئوية، واكتظاظ المستشفيات، يناشد العاملون في مجال الصحة تقديم دعم عاجل، بما في ذلك معدات التبريد والإمدادات الطبية والكوادر الطبية، وتتطلب هذه الأزمات المتتالية دعمًا دوليًا متزايدًا.
وقد مُوِّلت خطة الاستجابة لعام 2025، التي تسعى إلى جمع 4.2 مليار دولار أمريكي لمساعدة 21 مليون شخص من الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء السودان، بنسبة 23% فقط، حيث تم استلام 952 مليون دولار أمريكي حتى الآن، ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الجهات المانحة مجددًا إلى زيادة تمويل الاستجابة.