تجدد الاشتباكات بالفاشر والأطراف المتحاربة كل يزعم تقدمه ميدانيا
وهبوط شحن طائرة غير معروفة بمطار نيالا
تجدد الاشتباكات بالفاشر والأطراف المتحاربة كل يزعم تقدمه ميدانيا
وهبوط شحن طائرة غير معروفة بمطار نيالا
سودان وور مونيتور
تجددت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية القوات المشتركة من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى منذ صباح اليوم الموافق ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤م، حيث تشن الأخيرة هجوما على المدينة لما يزيد عن الأسبوع الآن.
وتداولت الأطراف المتحاربة فيديوهات وصور لها تزعم من خلالها تقدمها ميدانيا على بعضها البعض. وبينما تفيد مصادر ميدانية من الفاشر لـ (سودان وور مونيتور) أن القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح وقوات الجيش تمكنت من دفع قوات الدعم السريع إلى البر الشرقي للمدينة.
ونشر حساب على موقع التواصل (بفيسبوك) لحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي يشير فيه إلى مقتل القائد عبدالله يعقوب قائد القوات المهاجمة (الكتيبة ١٠١) للدعم السريع، كما أشارت مصادر أخرى إلي أن عبدالله يعقوب هو أخ شقيق للجنرال علي يعقوب - قائد قوات الدعم بوسط دارفور - الذي قتل في الفاشر في يونيو ٢٠٢٤م.
وقد نشرت مجموعة تتبع للقوات المشتركة فيديوهات وصور تظهر سيارة عسكرية تقول إنها إستولت عليها من قوات الدعم السريع في معارك صباح اليوم، كما تؤكد المصادر الميدانية تراجع قوات الدعم السريع إلى شرق المنهل حيث مقر جهاز المخابرات العامة والذي ظلت تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ إندلاع الحرب منتصف أبريل من العام الماضي.
وتشهد المدينة معارك عنيفة جدا بين الجانبين بصورة مستمرة منذ الجمعة الماضية، حيث نشرت قوات الدعم السريع فيديوهات أول أمس تقول إنها تمكنت من الوصول إلى مناطق بالقرب من السوق الكبير من المدينة والذي لم يبعد كثيرا من الحامية العسكرية للجيش السوداني حيث مقر الفرقة السادسة للقوات المسلحة السودانية.
وقد أظهرت فيديوهات للدعم السريع يعود تاريخها إلى ١٨ و ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤م، عدد من جنود القوات المسلحة الذين تم القبض عليهم كما أظهرت فيديوهات أخرى تقدم قوات الدعن السريع في بعض المحاور والتمكن من إختراق دفاعات القوات المشتركة والجيش وقتل عدد منهم، كما أظهرت الفيديوهات إستخدام الدعم السريع لعربات عسكرية مدرعة.
وتشارك قوات محلية مثل قوات الدفاع عن النفس المعروفة باسم قوات "قشن" ومجموعة أخرى تعرف بـ قوات "عرد عرد" بجانب المستنفرين وقوات المقاومة الشعبية في القتال الدائر في صف الجيش والقوات المشتركة ضد قوات الدعم السريع.
خلافات داخل القوات المسلحة بالفاشر
وفي سياق ذي صلة، أفادت مصادر عسكرية من الفاشر لـ (سودان وور مونيتور) أن هناك إختلافات داخل القوات المسلحة ظهرت مباشرة بعد قصف قيادة الفرقة السادسة منذ الجمعة الماضية الموافق ١٣ سبتمبر ٢٠٢٤م بواسطة سلاج الجو التابع للجيش. وأوضحت ذات المصادر أن أربعة عساكر من الجيش على الأقل قتلوا في حادثة قصف الطيران للقيادة كما أصيب أكثر من عشرين آخرين. وبينت مصادر عسكرية أخرى لـ (سودان وور مونيتور) ان القصف الجوي للقيادة تسبب حينها في حريق جزئي لأحد المخازن بالفرقة.
وحسب المصادر فإن عدد من ضباط القوات المسلحة بالفرقة السادسة مشاة بالفاشر قد تمت محاكمتهم ميدانيا كما تم توقيف عدد من الضباط برتب عليا جراء حادثة القصف التي يزعم عدد منهم بأنها جاءت بسبب تشويش للطائرة من قبل قوات الدعم السريع. ومن بين كبار ضباط الجيش الموقوفين مسئول الاستخبارات العسكرية وآخرين لحين إجراء تحقيق حول الحادثة.
هبوط طائرة مجهولة بمطار نيالا
تفيد الأنباء الواردة من مدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور أن طائرة شحن مجهولة قد هبطت بمطار نيالا في حوالي الثالثة صباح اليوم (٢١ سبتمبر ٢٠٢٤م) حيث مكثت بالمطار حوالي ساعة قبل إقلاعها.
وذكرت مصادر ميدانية من نيالا لـ (سودان وور مونيتور) أن الطائرة أفرغت شحنة تم نقلها بعدد إثنين جرار وإثنين قلاب وعربة لاندكروزر واحدة تتبع للدعم السريع حيث تحركت الشاحنات من المطار حوالي الساعة الخامسة صباحا، بينما لم يتسن لسودان وور مونيتور وجهة الشحنات.
وأوضحت ذات المصادر أن قوات الدعم السريع قد منعت المواطنين من التجوال في منطقة جبل نيالا القريب من المطار يوم أمس.
وأفادت مصادر من نيالا أن هناك عدد كبير من قيادات قوات الدعم السريع المتواجدة بالمدينة هذه الأيام بينها الجنرال عبدالرحيم دقلو قائد ثاني قوات الدعم لسريع و الجنرال عبيد حسين المعروف بـ "أبوشوتال" بجانب المستشار مصطفى محمد إبراهيم وآخرين. حيث تقدم هذه القيادات العزاء في وفاة الرائد الشيخ سعيد حسين ضي النور منسق عمليات الاعلام بالدعم السريع والمقرب من قائدها محمد حمدان دقلو والذي قتل الأيام القليلة في الفاشر.
ويعتبر هبوط الطائرة بمطار نيالا الأول من نوعه منذ استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة ضمن عدد من حواضر الولايات الأخرى التي بها مطارات شبيهة، لم تسجل أي حالة لإستخدام هذه المطارات منذ إندلاع الحرب.