هيومان رايتس ووتش : قوات الدعم السريع ترتكب جرائم حرب في ولاية جنوب كردفان السودانية
قوات الدعم السريع تقتل المدنيين وتغتصب النساء
هيومان رايتس ووتش : قوات الدعم السريع ترتكب جرائم الحرب في ولاية جنوب كردفان السودانية
مرصد حرب السودان : متابعات
أظهر تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش تلقي ’’ مرصد حرب السودان‘‘ نسخة منه اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2024، النتائج الجديدة من ولاية جنوب كردفان السودانية أن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها اغتصبت وقتلت واختطفت أشخاصًا من سكان النوبة، في المنطقة، كما قامت بنهب وتدمير منازلهم، قالت ان هذه الانتهاكات تشكل جرائم حرب.
ماذا يحدث
ويشهد السودان صراعًا منذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، اشارت الى تدمير القر والبلدات في جميع أنحاء البلاد، أو حرقها بالكامل، بينما تتنافس الأطراف المتحاربة على السيطرة، ونتيجة لذلك، نزح مئات الآلاف من المدنيين.
ووقعت الهجمات في ولاية جنوب كردفان في الفترة ما بين ديسمبر 2023 ومارس 2024، قال التقرير، وفي ديسمبر 2023، هاجم مقاتلو من قوات الدعم السريع مدينة هبيلة في جنوب كردفان، قتلوا 35 مدنياً، ومقاتلاً غير مسلح، واغتصبوا النساء والفتيات، ونهبوا البلدة.
قالت إحدى النساء للمنظمة ’’ عندما وصلت قوات الدعم السريع، قالوا للرجال، أخرجوا أسلحتكم لنا، قال الرجال، إنهم لم يكن لديهم أسلحة، ثم قالت قوات الدعم السريع، أخرجوا الاموال، قال الرجال إنهم ليس لديهم اموال، وعندها بدأت قوات الدعم السريع في إطلاق النار عليهم ‘‘.
ونفذت قوات الدعم السريع هجمات مماثلة على قرى أخرى بالمنطقة مطلع عام 2024.
توثيق الفظائع
زارت هيومن رايتس ووتش ولاية جنوب كردفان في أكتوبر المنصرم، وأجرت مقابلات مع العشرات من الأشخاص، وكان العديد منهم قد نزحوا بسبب القتال.
في ذات الوقت، قامت هيومن رايتس ووتش، أيضًا بتحليل صور الأقمار الصناعية للمنطقة التي أظهرت أدلة على أعمال النهب، والحرق في قرى متعددة، وفيديو يظهر رجالًا يرتدون زي قوات الدعم السريع يمررون أمام المنازل مشتعلة.
وبين الهجمات على منطقة هبيلة والقرى الأخرى في المنطقة، قال التقرير ’’ وجدنا أن ما لا يقل عن 56 شخصاً قتلوا، بعضهم بأسلوب الإعدام، وتعرضت ما لا يقل عن 79 امرأة وفتاة للاغتصاب، وأدت الهجمات إلى نزوح عشرات الآلاف غيرهم‘‘.
سبق أن وثقت هيومن رايتس ووتش انتهاكات قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في أماكن أخرى بالسودان، بما في ذلك جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية كجزء من حملة تطهير عرقي في ولاية غرب دارفور.
هذا يكفي
وبعد ما يقرب من عامين من الصراع الوحشي، لم تفعل الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ما يكفي لحماية المدنيين السودانيين، وقد دعوا منذ فترة طويلة، إلى جانب جماعات حقوق الإنسان، إلى إنشاء بعثة حماية للبلاد.
وحتى بالنسبة للأشخاص الذين تمكنوا من الفرار من القتال، فإن الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء السودان ماسة، المدنيون السودانيون يستحقون الاهتمام الدولي، وهم بحاجة إلى الحماية الآن.