شهدت مدينة أم درمان معارك عنيفة جدا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع حيث قتل العشرات بين الجانبين يوم أمس، بينما دعا الجنرال محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع قواته بالتقدم وإستخدام المزيد العنف المفرط ضد القوات المسلحة السودانية التي يتهم قادتها بعدم الجدية في الوصول إلى سلام.
وقد شهدت منطقتي المهندسين والسوق الشعبي بأم درمان عمليات واسعة جدا طوال يوم أمس الاحد، حيث أجبرت قوات الدعم السريع قوات الجيش على التراجع شمالا من السوق الشعبي إلى منطقة صابرين. وتحصل سودان وور مونيتور إلى إفادات من الدعم السريع تؤكد وقوع إصابات وخسائر وسط قوات الدعم السريع في كل من المهندسين والسوق الشعبي حيث تفيد بوقوع إصابات وخسائر أقل في منطقة السوق الشعبي مقارنة بالمهندسين. كما أظهرت فيديوهات نشرها منسوبون لقوات الدعم السريع، أظهرت عدد من قتلى القوات المسلحة الذين كانوا يتقدمون تجاه السوق الشعبي بأم درمان بجانب حرق دبابة وبعض الآليات التابعة للجيش، حيث يقول أحدهم في إحدى الفيديوهات المصورة أن عدد قتلى الجيش في مكان واحد قد تجاوز قتيل.
وفيما أعلنت قوات الدعم السريع أنها تحرز تقدم كبير في منطقة سلاح المهندسين المتاخم للسلاح الطبي للجيش السوداني، أعلنت قوات الجيش السوداني إنها تمكنت من طرد قوات الدعم السريع من منطقة العرضة القريبة من مبنى هيئة البث السودانية، إلا أن تسجيل صوتي لقائد عمليات الدعم السريع الذي تقول القوات المسلحة أنها أصابته في مكان آخر وتوفي إثر ذلك، قد نفى في تسجيله تقدم القوات المسلحة وأكد على وجوده في المنطقة، زاعما أن أخبارا مفرحة للدعم السريع سيعلن عنها قريبا.
وفي تسجيل صوتي بثه الجنرال حميدتي، هنأ فيه القوات الدعم السريع لما قال إنها إنتصارات في مناطق شمال أم درمان ومنطقة المهندسين، بجانب ما قال عنه تقدم قوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة. داعيا قواته إلى التقدم وإستخدام المزيد من العنف ضد القوات المسلحة السودانية، متهما قاد ة القوات المسلحة بعدم الجدية لوقف الحرب والوصول إلى سلام.
وكانت القوات المسلحة السودانية قد قامت بقصف منطقة الزرق التي تقطنها أسر قادة الدعم السريع وعشيرتهم من قبيلة الرزيقات المهرية الأربعاء الماضي، حيث قتل عدد كبير من المتواجدين بالمنطقة أغلبهم من المدنيين، تم نقل المصابين منهم إلى مسشتفى مدينة كتم لتلقي العلاج، فيما لم يتحصل سودان وور مونيتور إلى المزيد من التفاصيل حول حادثة الزرق بسبب إنقطاع شبكة الاتصالات طوال الأسبوع الماضي. ويعتبر قصف المنطقة عبر الطيران الحربي السوداني الأربعاء الماضي هو الثالث على التوالي منذ بداية العام الحالي (٢٠٢٤م).
يذكر أن منطقة الزرق المتنازع عليها قد تم زأسيسها بواسطة قيادة الدعم السريع في العام ٢٠٢٤م لتوطين أهالي الجنرال محمد حمدان دقلو الذي بدوره عين عمه السيد جمعة دقلو ليكون عمدة على المنطقة.