الأمم المتحدة عملية وصول المساعدات الإنسانية في السودان تواجه تحديات متعددة
انعدام الأمن يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين وإعاقة البعثات الإنسانية والعوائق البيروقراطية
الأمم المتحدة عملية وصول المساعدات الإنسانية في السودان تواجه تحديات متعددة
انعدام الأمن يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين وإعاقة البعثات الإنسانية والعوائق البيروقراطية
مرصد حرب السودان : متابعات
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ’’ أوتشا ‘‘ في شهر يوليو الماضي، واجهت عملية وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان تحديات متزايدة تتعلق بالقتال الدائر، وانعدام الأمن، والعوائق البيروقراطية والإدارية، وتدهور حالة الطرق.
أشارت الأمم المتحدة في تقريرها، إلى استمرار التواصل مع الجهات المعنية، ومع استمرار العمليات عبر الحدود، شهدت الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، قتالاً لا هوادة فيه وقصفاً شبه يومي، مما جعلها بؤرة توتر حرجة في الصراع، و أدى العنف إلى نزوح الآلاف إلى المناطق المحيطة المنهكة أصلاً.
واضافت الأمم المتحدة حدّ انعدام الأمن بشدة من وصول المساعدات الإنسانية، مما زاد من صعوبة تقديم المساعدات المنقذة للحياة، ومع تزايد التقارير عن نقص الغذاء والماء والإمدادات الطبية، اقترب الوضع في الفاشر بشكل خطير من كارثة إنسانية شاملة.
اوضحت ان القتال في منطقة كردفان حول طرق النهود، ام صميمة، وأبو زبد، الابيض، يبرز التعقيد المتزايد لضمان وصول المساعدات الانسانية بشكل آمن.
قالت ’’ لا يزال الوصول إلى شمال دارفور وكردفان الكبرى وجبال النوبة مقيدًا بشدة، وقد أدى انعدام الأمن إلى سقوط ضحايا مدنيين وإعاقة البعثات الإنسانية ولا تزال العوائق البيروقراطية أمام الوصول، مثل عدم تناسق تصاريح السفر وفرض متطلبات جديدة، تُقوّض المساعدات المنقذة للحياة وتؤثر على تخطيط الاستجابة ‘‘.
وكشف الشركاء في المجال الانساني، عن غياب توجيهات اجرائية واضحة مما يؤدي الي عدم القدرة علي التنبؤ بموافقة التصاريح، و فاقمت الفيضانات، وتضرر البنية التحتية خلال موسم الأمطار من قيود الوصول، مما أدى إلى انقطاع العديد من الطرق الريفية وتأخير وصول قوافل الإمدادات إلى المناطق الأكثر تضررًا من النزاع.
وأضافت ’’ لا يزال الوصول خارج مناطق النزاع النشطة، مثل ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، أسهل نسبيًا، على الرغم من أن تزايد أعداد النازحين داخليًا قد زاد بشكل كبير من الاحتياجات الإنسانية ‘‘.
قالت، على الرغم من هذه القيود تواصل الجهات الفاعلة الإنسانية تعاونها المتواصل على المستوى العملياتي مع السلطات السودانية، بما في ذلك مفوضية العون الإنساني والمسؤولين الحكوميين، لحل النزاعات والحصول على التصاريح اللازمة.
وفي ذات الوقت، تُظهر المناصرة رفيعة المستوى مع السلطات الحكومية بشأن سياسات التأشيرات، والمفاوضات المستمرة بشأن تصاريح السفر لموظفي الأمم المتحدة في دارفور، الجهود المبذولة للحفاظ على الممرات الحيوية مفتوحة.
استمرت الحركة في شهر يوليو الماضي، عبر الحدود عبر معبري أدري وطينة نقلت 355 شاحنة 12,214 طنًا من المساعدات، معظمها عبر أدري، لتوصيل الإغاثة الطارئة.
تُظهر بيانات التأشيرات لشهر يوليو، بناءً على مدخلات الشركاء، تحسنًا كبيرًا في الموافقات الصادرة للأمم المتحدة مقارنةً بشهر يونيو.
ارتفع معدل الموافقة على تأشيرات الأمم المتحدة إلى 65% في يوليو، مقارنةً بـ 28% في يونيو، في المقابل، انخفض معدل الموافقة على تأشيرات المنظمات غير الحكومية الدولية انخفاضًا طفيفًا، من 38% في يونيو إلى 36% في يوليو.