ما هي عواقب التنمر الإلكتروني في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا على فئة النساء والشباب؟
تعزيز القوانين والسياسات لمنع ومعالجة الأذى الإلكتروني
ما هي عواقب التنمر الإلكتروني في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا على فئة النساء والشباب؟
تعزيز القوانين والسياسات لمنع ومعالجة الأذى الإلكتروني
تقرير : حسن اسحق
تشير بعض الباحثات والناشطات أن التنمر الإلكتروني يُعدّ مشكلةً خطيرةً في منطقة الهيئة الحكومية للتنمية ’’ إيغاد ‘‘ حيث تتعرض العديد من النساء والفتيات للتحرش الإلكتروني والإساءة، بل وحتى التهديد بالعنف.
مؤكدة أن هذا التنمر قد يسفر عن عواقب وخيمة، تشمل الضيق النفسي، و الإضرار بالسمعة، وحتى الأذى الجسدي، وفي الحالات القصوى، قد يتفاقم التحرش الإلكتروني إلى حدّ قتل النساء والفتيات عمدًا بسبب جنسهن.
وفي اليوم الثاني لورشة ’’ ايغاد ‘‘ يوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 في مقاطعة مشاكوس الكينية، عن الواقع الرقمي من أجل السلام والحماية، والحوار بين الشباب والنساء حول وسائل التواصل الاجتماعي، تناول بعض المتحدثين قضية السلامة الرقمية والذكاء الاصطناعي والمخاطر وبناء السلام.
منظمة العفو الدولية ترصد العنف ضد النساء على الانترنت
أكدت منظمة العفو الدولية تتطور أشكال جديدة من العنف نتيجة اعتمادنا المتزايد على وسائل الاتصال الرقمية على الإنترنت واستخدامها، 85% من النساء اللاتي يقضين وقتا علي الانترنت كن شاهدات على العنف عبر الانترنت، بينما كانت 38% من النساء هدفا له.
و90% من شكاوى التحرش تأتي من النساء، وامرأة واحدة من كل ثلاث نساء تتعرض للعنف الجسدي أو الجنسي في حياتها.
التنمر الالكتروني وقتل النساء
قدمت الباحثة في مجال مواقع التواصل الاجتماعي بينيا سوزان ايغاغا عرض تقديمي بعنوان ’’ التنمر الإلكتروني وقتل النساء ‘‘، وشرحت الواقع القاسي الذي تواجهه النساء على الانترنت في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا.
الباحثة بينيا سوزان ايغاغا
قالت سوزان أن النساء يواجهن خطر اختراق الحسابات لأغراض الابتزاز، تسريب صورهن دون موافقة، ومشيرة الي أن التهديدات التي تتصاعد من الفضاء الرقمي إلى خطر جسدي، والأسر التي تحزن على بناتها اللواتي بدأت قصصهن بأذى إلكتروني.
أوضحت سوزان أن العنف الرقمي حقيقي، والنساء في منطقة الهيئة الحكومية للتنمية ’’ إيغاد ‘‘ يتحملن العبء الأكبر منه.
فهم الضرر الإلكتروني
في ذات الوقت يجب فهم التضرر الإلكتروني بأنه مضايقة أو ترهيب أو إذلال عبر الإنترنت قد يُسبب ضائقة نفسية وأذىً.
من مخاطره، قتل قتل النساء والفتيات عمدًا بسبب جنسهن، وغالبًا ما يسبقه إساءة عبر الإنترنت أو خارجه، العنف القائم على النوع الاجتماعي المُسهّل بالتكنولوجيا، أن العنف إلكتروني يُديم التمييز والإساءة القائمة على النوع الاجتماعي.
دكتورة كاثي لاغات ’’ Dr. Kathy Langat ‘‘ احدي الميسرات في ورشة مشاكوس
الأسئلة التي يجب تطرح بصراحة وشفافية، ما عواقب الاذي الالكتروني؟، انها تقود الي الضيق العاطفي ومشاكل الصحة النفسية
الإضرار بالسمعة والعزلة الاجتماعية، الأذى الجسدي، بما في ذلك قتل النساء، محدودية فرص الحصول على التعليم والتوظيف والمشاركة العامة.
يوضح أن الخبراء أن هناك معالجات للأذى الالكتروني، تكون بتوفير الثقافة الرقمية، وهي تعني تثقيف المستخدمين حول السلامة على الإنترنت، والتنمر الإلكتروني، والحقوق الرقمية.
يطالب الخبراء بتوفير آليات الإبلاغ التي تقود الي إنشاء قنوات إبلاغ واضحة عن الإساءة أو التحرش الالكتروني، و تعزيز القوانين والسياسات لمنع ومعالجة الأذى الإلكتروني، خدمات الدعم الممثلة في خدمات الاستشارة والمساعدة القانونية والمأوى للناجين.
بناء السلام الرقمي والحوار الدولي
الباحثة الاجتماعية خديجة حسين محمد تطرقت الي اهمية بناء السلام الرقمي، الحوار الدولي والرجولة الإيجابية، يتضمن بناء السلام الرقمي استخدام التقنيات الرقمية لتعزيز السلام والحوار وبناء علاقات إيجابية بين الأفراد والمجتمعات، وتُعدّ الرجولة الإيجابية جانبًا أساسيًا في هذا السياق، إذ إنها تتضمن تعزيز أشكال رجولية صحية، وغير عنيفة، وعادلة.
يضيف الخبراء دور الجوانب الرئيسية لبناء السلام الرقمي، يجب إنشاء مساحات إلكترونية للحوار البنّاء وتبادل الآراء بين الأفراد والجماعات، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الرسائل الإيجابية وتحدي الخطابات السلبية، مشاركة القصص والتجارب لتعزيز التعاطف والتفاهم.
يجب تشجيع التثقيف الإلكتروني من أجل السلام الذي يوفر الموارد والتدريب الإلكتروني في مجالات بناء السلام، وحل النزاعات، ونبذ العنف.




