الأمم المتحدة تحذر من تزايد الاحتياجات الإنسانية مع فرار السكان من الأعمال العسكرية في جنوب كردفان
منظمة الصحة العالمية : قوات الدعم السريع تحتجز أكثر من 70 عاملا صحيا في معتقلات نيالا
الأمم المتحدة تحذر من تزايد الاحتياجات الإنسانية مع فرار السكان من الأعمال العسكرية في جنوب كردفان
منظمة الصحة العالمية : قوات الدعم السريع تحتجز أكثر من 70 عاملا صحيا في معتقلات نيالا
مرصد حرب السودان : متابعات
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ’’ اوتشا ‘‘ من أن الاحتياجات الإنسانية تتزايد بشكل كبير مع استمرار نزوح العائلات من الأعمال العدائية الشديدة في جميع أنحاء إقليم كردفان السوداني.
في سياق ذي صلة، اكد المنظمة الدولية للهجرة، نزوح أكثر من ألف شخص حديثًا بين يومي الأحد والأحد الماضيين من عاصمة ولاية جنوب كردفان كادوقلي، بالإضافة إلى منطقتي الدلنج والكويك، واشارت التقارير إلى أنهم يبحثون عن مأوى في ولايتي شمال وغرب كردفان، وكذلك في الخرطوم والنيل الأبيض.
وفي ذات الوقت، صل نازحون إلى النيل الأبيض من مناطق في غرب كردفان، بما في ذلك بلدتي بابانوسا وهجليج، اللتين شهدتا قتالاً عنيفاً هذا الشهر
وأفادت السلطات المحلية في النيل الأبيض يوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025، بوصول نحو 1600 شخص، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، إلى مدينة كوستي، وعانى الكثيرون من رحلات استغرقت أكثر من أسبوع، غالباً عبر جنوب السودان، وظهرت عليهم علامات واضحة للصدمة النفسية.
وبينما يقدم الشركاء في المجال الإنساني لهم المأوى والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والغذاء والحماية، إلا أن الاحتياجات تفوق الموارد المتاحة.
في الوقت نفسه، أفاد الشركاء بأن أكثر من 3000 شخص عبروا من اقليم كردفان إلى منطقة ييدا في جنوب السودان خلال الأيام الأخيرة، مع توقعات بمزيد من النزوح.
و يلجأ سكان منطقتي كردفان ودارفور إلى ولاية القضارف الواقعة شرقاً، حيث أفادت السلطات المحلية يوم الاثنين 15 ديسمبر 2025، بوصول نحو 2500 شخص مؤخراً إلى بلدة الفاو، مع توقعات بوصول المزيد خلال الأيام المقبلة.
وفي الولاية الشمالية، يتزايد النزوح في مدينة الدبة حيث يقيم أكثر من 15000 شخص من منطقتي كردفان ودارفور في مخيم العفاض.
ويجري تكثيف المساعدات، إلا أن الجهود المبذولة لدعم الأمن الغذائي وسبل العيش وتوفير المساعدات النقدية لا تزال تعاني من نقص حاد في التمويل.
تُقدّر المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 9.3 مليون شخص ما زالوا نازحين داخلياً في جميع أنحاء السودان، موزعين على 18 ولاية، إلى جانب أكثر من 3 ملايين عائد في تسع ولايات. أكثر من نصفهم من الأطفال.
أفاد ما يقرب من ثلث الأسر النازحة وخُمس الأسر العائدة بأنها لم تتناول طعاماً طوال يوم الاربعاء 17 ديسمبر 2025، والليلة خلال الشهر الماضي، في حين لا يزال الوصول إلى الرعاية الصحية والصرف الصحي محدوداً للغاية.
في غضون ذلك، لا يزال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قلقاً للغاية إزاء محنة المدنيين في إقليم دارفور.
ويوثّق تقرير صدر يوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025، عن مختبر البحوث الإنسانية التابع لكلية ييل للصحة العامة عمليات قتل جماعي واسعة النطاق ومنهجية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في أواخر أكتوبر الماضي.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من تقارير واردة من ولاية جنوب دارفور تفيد باحتجاز أكثر من 70 عاملاً صحياً ونحو 5000 مدني قسراً في عاصمة الولاية، نيالا، وتفيد التقارير بأنهم محتجزون في ظروف مكتظة، ويتعرضون لتفشي الأمراض.
وجددت منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) دعوتها لحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني.
وشددت على ضرورة تيسير وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق، وتوسيع نطاق الدعم الدولي لضمان تقديم المساعدات المنقذة للحياة في جميع أنحاء السودان.


