منتدى المرأة الإقليمي يتناول قضايا التهميش الاقتصادي الرقمي والتحيز الجنسي في أنظمة الذكاء الاصطناعي
يجب وضع سياسة تكنولوجيا تساهم في رفع القدرات والمشاركة الناجحة في العمل
منتدى المرأة الإقليمي يتناول قضايا التهميش الاقتصادي الرقمي والتحيز الجنسي في أنظمة الذكاء الاصطناعي
يجب وضع سياسة تكنولوجيا تساهم في رفع القدرات والمشاركة الناجحة في العمل
تقرير : مرصد حرب السودان
أقام منتدى المرأة الإقليمي للهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) ورشة عن الواقع الرقمي من أجل السلام والحماية، حوار بين النساء والشباب حول وسائل التواصل الاجتماعي، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والأضرار الناشئة على الإنترنت، من الفترة اليوم 24 وحتى الاربعاء 26 نوفمبر 2025، في مقاطعة مشاكوس الكينية.
أشارت ورقة المنتدى الي الفجوات الرقمية بين الجنسين والإقصاء، لا تزال النساء مُستبعدات بشكل غير متناسب من فوائد التحول الرقمي.
حسب إحصائية رسمية للايغاد، قالت في القارة الافريقية ، 31% فقط من النساء متصلات بالإنترنت مقارنةً بـ 43% من الرجال، مما يعكس استمرار عدم المساواة في الوصول إلى المهارات الرقمية، تُمثل النساء 26% فقط من العاملين في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي عالميًا.
أوضحت على الرغم من أن 47% من خريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في أفريقيا من النساء، إلا أنهن يشغلن ما بين 23% و30% فقط من الأدوار التقنية، وأقل من 20% من المناصب القيادية في شركات التكنولوجيا.
اضافة لذلك، 17% فقط من الشركات الناشئة الأفريقية لديها مؤسسة مشاركة، والشركات الناشئة التي تقودها النساء لا تتلقى سوى 2% من إجمالي تمويل رأس المال الاستثماري.
قالت ’’ عندما تُستبعد النساء من تشكيل التكنولوجيا، غالبًا ما تُتجاهل احتياجاتهن وسلامتهن وحقوقهن في السياسات الرقمية وتطوير الذكاء الاصطناعي ‘‘.
ضرورة تمثيل المرأة
في كلمتها الافتتاحية أشارت أمينة فرح مديرة برنامج النوع الاجتماعي في الهيئة الحكومية للتنمية ’’ ايغاد ‘‘ الي اهمية العمل الايجابي، واكدت امينة في اول ايام الورشة في مقاطعة مشاكوس، على ضرورة أن تكون المرأة حاضرة وممثلة تمثيلاً فعالاً في تشكيل الفضاءات الرقمية، وتطوير الذكاء الاصطناعي، وعمليات وضع السياسات في جميع أنحاء المنطقة.
امينة فرح مديرة برنامج النوع الاجتماعي في الهيئة الحكومية للتنمية ’’ ايغاد ‘‘
قيادة المرأة في المنطقة
بينما أضافت دكتورة فاطمة أدان رئيسة بعثة الهيئة الحكومية للتنمية ’’ إيغاد ‘‘ في كينيا، أن التقدم الملموس في قيادة المرأة في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، في ذات الوقت أوضحت العوائق المستمرة التي تقف في طريقها.
دكتورة فاطمة ادان رئيسة بعثة الهيئة الحكومية للتنمية ’’ ايغاد ‘‘ في كينيا
وبينت أن الهيئة الحكومية للتنمية ’’ إيغاد ‘‘ تضع استراتيجيات تمكن النساء والشباب في قيادة الابتكار وبناء مستقبل رقمي أكثر أمنا.
هامش الاقتصاد الرقمي
في ذات السياق قالت السيدة ايان ادان أن الاتصالات المحدود والمساحات غير الامنة عبر الانترنت، والأنظمة البيئية التكنولوجية المتحيزة تستمر في دفع النساء الي هامش الاقتصاد الرقمي.
المشاركة في الورشة ايان ادان
بينما عرضت الفجوة بين الجنسين والاستبعاد في الفضاءات الرقمية، مشيرة الي الاهتمام والاستفادة من الإمكانيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، والتحديات التي يواجهها الشباب في مسائل الثقافة.
مشيرة الي أنه في بعض الأوقات يشعر الشباب والنساء بالإحباط أثناء مشاركتهن في وسائل التواصل الاجتماعي، موضحة أن
التعليم يساهم في إحداث تأثيرات اجتماعية واقتصادية في حال الأبعاد من التحول الرقمي، والشباب والنساء فاعلين في القطاعات المختلفة
التكنولوجيا تجعل وتعزز القيم الديمقراطية، والمشاركة فيها والمنصات تعطي حق الصوت والأعمال الرقمية.
في بعض أحيان كثيرة، تصبح مسائل التكنولوجيا تكون عقبة في الحصول على الخدمات، طالبت بالتنسيق والتدريب والمشاركة الفاعلة في مجال التكنولوجيا.
التحيز الجنسي في انظمة الذكاء الاصطناعي
تطرقت اكرام عبد الرحمن الي أن دور الذكاء الاصطناعي يساعد في الكثير ويقلل من الزمن والمخاطر، واتفقت مع المشاركات الي التمييز ضد النساء والانحياز ضدهن.
المشاركة في الورشة اكرام عبد الرحمن
سلطت إكرام الضوء على الخطر المتزايد للتحيز الجنسي في أنظمة الذكاء الاصطناعي، وأكدت على ضرورة إشراك النساء الأفريقيات في عمليات تصميم الذكاء الاصطناعي ووضع السياسات.
الاضافة الي الادوار المهمة التي يقوم بها الذكاء الاصطناعي، في مجال التعليم والتطبيقات المالية، إلا أن التمييز ضد النساء في هذا المجال ما زال مستمر، اضافة الي التهميش المحلي والعالمي ضد النساء السوداوات، ورفض التمييز على أساس النوع، وهذه التكنولوجيا تساعد في التنمية وتساعد المجتمعات المهمشة التطور.
أهم ما جاء في الورشة أن التحيز في الذكاء الاصطناعي والخوارزميات، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تُرسّخ التحيزات والصور النمطية القائمة، مما يؤثر على وصول المرأة إلى الفرص والموارد.
أن عدم معرفة الثقافة الرقمية، تقلل احتمالية امتلاك النساء للمهارات الرقمية اللازمة للمشاركة الكاملة في الاقتصاد الرقمي، وهذا قد يحد من قدرتهن على الوصول إلى المعلومات والتعليم والفرص الاقتصادية.





