الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الإنسانية تؤكد مقتل 5 موظفين واصابة 4 من برنامج الغذاء العالمي وتدمير مركبات انسانية بواسطة الجيش السوداني بمنطقة الكومة
الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية (سارهو) تدين استهداف الجيش السوداني لقافلة برنامج الغذاء العالمي بمنطقة الكومة
الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الإنسانية تؤكد مقتل 5 موظفين واصابة 4 من برنامج الغذاء العالمي وتدمير مركبات انسانية بواسطة الجيش السوداني بمنطقة الكومة
الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية (سارهو) تدين استهداف الجيش السوداني لقافلة برنامج الغذاء العالمي بمنطقة الكومة
مرصد حرب السودان : ولاية شمال دارفور
أدانت الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية (سارهو) استمرار الاستهداف الممنهج للقوافل الإنسانية في السودان، وآخرها الهجوم الغادر الذي تعرّضت له قافلة برنامج الغذاء العالمي مساء أمس الاثنين 2 يونيو 2025 في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور بواسطة طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة السودانية، والذي أسفر حسب الاحصائيات الأولية عن استشهاد خمسة موظفين من من برنامج الغذاء العالمي ، وإصابة 4، وتدمير (9) مركبات إنسانية.
أضافت الوكالة في بيان لها، يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، ان هذا الاعتداء يُعد امتدادًا لانتهاكات
جسيمة ومنهجية تستهدف بشكل مباشر العاملين في المجال الإنساني ووسائل إيصال المساعدات، وأوضحت انه خرق سافر لأحكام القانون الدولي الإنساني ومبادئ الحياد والاستقلال وعدم التحيّز التي يقوم عليها العمل الإنساني.
أعربت (سارهو) عن صدمتها البالغة إزاء تكرار هذه الهجمات في ظل صمت مقلق، وحذرت من أن استمرار استهداف القوافل والفرق الإغاثية سيؤدي إلى مزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية، ويُعرّض ملايين المحتاجين لخطر المجاعة، والمرض، والعزلة القسرية عن الخدمات الأساسية.
وحملت سلطات الأمر الواقع في بورتسودان، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية، المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن هذا الهجوم، وعن السياسات الإجرامية المستمرة التي تشمل استهداف المساعدات الإنسانية، ومنع أو عرقلة وصولها إلى المحتاجين، وهي جرائم ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
طالبت بفتح تحقيق دولي عاجل وشفاف في هذا الحادث، و محاسبة جميع المتورطين في هذا الفعل الجبان، و ضمان الحماية الكاملة للقوافل والمؤسسات والعاملين في المجال الإنساني، و الالتزام الصارم بالقانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق والاتفاقيات ذات الصلة.
في ذات الوقت، أعربت عن تضامنها العميق مع أسر الضحايا وزملائهم في الميدان، وتُجدد التزامها الراسخ بمواصلة العمل الإنساني رغم كل المخاطر، انطلاقًا من واجبها الأخلاقي ومسؤوليتها تجاه المجتمعات المتضررة، إن حماية العمل الإنساني لم تعد ترفًا، بل ضرورة وجودية، وإن الصمت على هذه الانتهاكات يُعد تواطؤًا غير مباشر مع الجريمة.
ودعت سارهو كافة الجهات الدولية والإقليمية والمحلية، الشريكة والراعية للعمل الإنساني، إلى اتخاذ موقف واضح، حاسم، وعلني يرفض عسكرة المساعدات ويصون كرامة الإنسان وحقه في الحياة.
مشاهد من الحرائق علي قافلة الاغاثة الانسانية