المنظمة الدولية للهجرة تؤكد نزوح اكثر من 50 ألف شخص من مناطق كردفان بسبب هجمات قوات تأسيس
الجيش السودان يشن غارات جوية في مناطق متفرقة بولاية شمال دارفور
المنظمة الدولية للهجرة تؤكد نزوح اكثر من 50 ألف شخص من مناطق كردفان بسبب هجمات قوات تأسيس
الجيش السودان يشن غارات جوية في مناطق متفرقة بولاية شمال دارفور
مرصد حرب السودان : متابعات
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ’’ أوتشا ‘‘عن قلقه البالغ إزاء التقارير الواردة عن تصاعد هجمات الطائرات المسيّرة والقصف، والتي لا تزال تُلحق الضرر بالمدنيين وتُؤدي إلى نزوح جديد في السودان، في ولاية جنوب كردفان.
أفادت التقارير في ولاية جنوب كردفان بوقوع غارات جوية وقصف مدفعي متكرر لقوات تأسيس على مناطق مدنية خلال الأيام الماضية، بما في ذلك في مدينة الدلنج، وعاصمة الولاية كادوقلي.
وحسب بيان الأمم المتحدة الذي يوم الخميس 18 ديسمبر 2025، أجبر العنف عائلات على الفرار من مدينة الدلنج سيرًا على الأقدام باتجاه كادوقلي، عبر طرق وردت أنباء عن وجود ألغام أرضية ومخاطر أخرى فيها.
وتُعدّ هذه الرحلة محفوفة بالمخاطر بشكل خاص للفئات الأكثر ضعفًا، بمن فيهم الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن.
واكدت المنظمة الدولية للهجرة، نزوح أكثر من 50 ألف شخص منذ أواخر أكتوبر الماضي من مناطق متفرقة في منطقة كردفان بسبب تفاقم انعدام الأمن.
بينما أفاد الشركاء بوصول أكثر من 1900 شخص إلى منطقة أبو جبيهة في ولاية جنوب كردفان خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ويقيم هؤلاء حاليًا في مخيمات مؤقتة، وهم في أمسّ الحاجة إلى الغذاء والتغذية ومياه الشرب النظيفة والخدمات الصحية والحماية، في وقتٍ لا تزال فيه المساعدات الإنسانية تعاني من ضغط هائل، والوصول إليها محدود.
في ذات الوقت، أفادت مصادر محلية في ولاية شمال دارفور، بأن غارات الطائرات المسيّرة التابعة للجيش السوداني في الأيام الأخيرة تسببت في سقوط ضحايا مدنيين ونزوح في مناطق كتم، ومليط، وأم بارو، وطينة، وسرف عمرة.
وتواصل الأمم المتحدة وشركاؤها في الطويلة تقديم المساعدة للنازحين من عاصمة الولاية الفاشر والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى مخيم زمزم للنازحين، إلا أن الاحتياجات لا تزال هائلة والموارد شحيحة.
ومع تبقي أيام قليلة على نهاية العام، لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في السودان إلا بنسبة 36% فقط، حيث تم استلام 1.5 مليار دولار من أصل 4.2 مليار دولار مطلوبة.
وأوضحت أوتشا، لا تقتصر آثار هجمات الطائرات المسيّرة على مناطق المواجهة في السودان فحسب، بل تمتد لتشمل مناطق أخرى.
قوات الدعم السريع تستهدف محطات توليد الكهرباء في عطبرة
ففي الساعات الأولى من صباح يوم الاربعاء 17 ديسمبر 2025، تسببت غارات جوية لقوات الدعم السريع استهدفت محطات توليد الكهرباء في عطبرة، بولاية نهر النيل، في انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي، مما أدى إلى تعطيل إمدادات الكهرباء في العديد من المدن.
وجدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ’’ أوتشا ‘‘ دعوته إلى الوقف الفوري للهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، فضلاً عن الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني.


