قتلى وجرحى وموجةُ نزوحٍ كبيرة من مدينة النهود بولاية غرب كردفان
رئيس الإدارة المدنية وقائد الدعم السريع يصِلان مدينة النهود وأمارة دار حمر تُناشد
قتلى وجرحى وموجةُ نزوحٍ كبيرة من مدينة النهود بولاية غرب كردفان
رئيس الإدارة المدنية وقائد الدعم السريع يصِلان مدينة النهود وأمارة دار حمر تُناشد
مرصد حرب السودان : ولاية غرب كردفان
فى يوم الجمعة الثانى من مايو ٢٠٢٥م، أعلنت قوات الدعم السريع بقيادة على رزق الله ( السافنا) بسط سيطرتها الكُلِيّةِ على مدينة النهود عاصمة ولاية غرب كردفان المؤقتة وذلك بالسيطرةِ على حامية اللواء ١٨ التابع للفرقةِ الخامسة مشاة بالأبيض ( الهجّانة) والواقعة شرق مدينة النهود قُرب جبل حيدوب دُون عمليّاتٍ عسكرية بسبب انسحاب الجيش بعدد ٤٥ عربة تُجاه مدينة الخوى، ومن ثمّ انسحبت قوة قِوامها ٣٦ عربة من مدينة الخوى ووصلت مدينة الأبيض مقر الهجّانة وذلك بعد أن طاردتها قوات الدعم السريع حتى مدينة الخوى واستولت على ٩ عربة قتالية وأسَرَت خمسة من جنود اللواء ١٨ المُنسحِبة.
وكانت قوات الدعم السريع قد بسطت سيطرتها على مدينة النهود عدا حامية اللواء ١٨ لموقعها خارج المدينة بتأريخ صبيحة الخميس الأول من مايو ٢٠٢٥م.
قتلى وجرحى وموجةُ نزوحٍ كبيرة
تُفيد المعلومات التى أدلى بها بعض النازحين الفارين من جحيم مواجهات اليوم الأول لهجوم الدعم السريع على المدينة الخميس الأول من مايو ونتيجةً لاطلاق النار الكثيف على الدفاعات الأولى المكوّنة من المُستنفرِين وقوات الاحتياطى لعموم قبائل دار حمر عن وقوع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى فى صفوفِ قوات الاحتياطى والمُستنفرِين فاق ال٢٠٠ شخصاً وِفقاً لتقديراتِ بعض النازحين.
ووِفقاً لِمَا نُشِرَ بمواقع التواصل الاجتماعى فقد تأكّد وفاة مدنيين بعضهم توفّى بسبب الرّصاص الطائش وبعضهم بالاستهداف المُباشر بالهجوم عليهم فى منازلهم ، والأسماء التى تأكّد وفاتها هى :-
١/ الأستاذ/ الحسن فضل المولى : مدير ومُراسل إذاعة بلادى بولاية غرب كردفان.
٢/ الطيب محمد المِصباح.
٣/ الشيخ والدّاعية أحمد على النُّعمان.
٤/ الرّائد شرطة / أحمد محمد عبدالله جلو : مدير الشرطة القضائية بمحلية النهود ويُقال بأنّه قُتِلَ ذبحاً مع زوجته داخل منزلهم.
٥/ عبالرحيم صافى الدين ناجح : شقيق عبدالحى صافى الدين أحد أبرز رجالات الإدارة الأهلية بأمارة دار حَمر.
٦/ الرّقيب شرطة / حسن البُن : كان يعمل بشرطةِ مدينة بابنوسة وإلتحق بشرطة مدينة النهود بعد اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع حول الفرقة ٢٢ مُشاة ببابنوسة بتأريخ ٢٣ يناير ٢٠٢٤م.
٧/ دكتور/ محمد الأمين الحبيب : المدير الطبى لمستشفى مدينة النهود.
٨/ دكتور/ محمد الناير : طبيب عمومى بمستشفى المدينة.
٩/ المُمرِّض/ إبراهيم بابكر : كبيرالمُمرِضين بمستشفى المدينة.
كما تأكّد تعرُّض الدكتور / أنس صديق لإصابةٍ بالغة بسبب طلقةٍ طائشة انتاشته داخل منزله ويتلقى حالياً العلاج بمنزله بحى الزَّبّال بالمدينة.
ويحولُ انقطاع شبكات الاتصالات وتوقُّف خدمة الأنترنيت الفضائى دون الاستيثاق من الافادات والمعلومات من مصادر موثُوقة بالمدينة ولمعرفة المزيد عن عددِ القتلى والجرحى جرّاء أحداث ومواجهات يوم الخميس الأول من مايو والذى تميّز بكثافةِ النيران المُنطلِقة من فوهات مدافع قوات الدعم السريع المُهاجِمة للمدينة.
موجةُ نزوحٍ واسعة لمواطنى المدينة
شهِدتْ مدينة النهود يومى الخميس والجمعة موجات نزوحٍ واسعة للمواطنين وأسرهم إلى القرى المجاورة ، ورغم الفيديوهات التى بثّها اعلاميوا الدمع السريع الميدانيين لبعض قادة الدعم السريع وهم يُناشدون المواطنين بالبقاءِ فى منازلهم وعدم مغادرتها وأنّهم تحت حمايتهم، إلا أن موجات النزوح تواصلت إلى قرى ( الخمّاسات وأم جكُّو) بمحلية النهود ومنطقة المزرُوب بولاية شمال كردفان و قريتى أم خشمين وأم جاك بمحلية الأضية وقرية عيال بخيت بمحلية الخوى.
وأفاد المواطن حسن دنقو من قرية شيقروا بمحلية ودبندة ، تحدّث ل ( مرصد حرب السودان) عن وصول عدد ١٣ أسرة إلى القرية وهى :-
١/ أسرة / زكريا إبراهيم حماد.
٢/ أسرة / موسى داؤود عبدالله.
٣/ أسرة / إبراهيم زكريا إبراهيم.
٤/ أسرة / قسمة عبدالمنان البلالى.
٥/ أسرة / فاطمة داؤود عبدالله.
٦/ أسرة / إنصاف آدم محمد.
٧/ أسرة / فائز خميس آدم.
٨/ أسرة / أبكر داؤود عبدالله.
٩/ أسرة/ محمد أبكر داؤود.
١٠/ أسرة / محى الدين عاطف أبكر .
١١/ أسرة / رحمة حمزة محمد.
١٢/ أسرة / محمد أحمد محمد.
١٣/ أسرة / الجيلى آدم أحمدية.
وقال حسن دونقو أنّ مجموعةً من شباب القرية يقومون حالياً بحصر عدد أفراد هذه الأسر وتصنيفهم لمعرفة عدد الذكور والإناث وكبار السِّن وعدد الأطفال دون سن الخامسةِ وما فوقها.وأضاف بأنّ أهل القرية أحسنوا وِفادة الأسر النازحة واعتبروهم بمثابةِ الأهل.
وفدٌ رفيعٌ من قادة الدعم السريع فى زيارةٍ للأمير
قام وفدٌ رفيع المستوى من قادة الدعم السريع يتقدّمهم القائد على رزق الله (السافنا) قائد عملية السيطرة على مدينة النهود والفاتح قرشى الناطق الرسمى باسم قوات الدعم السريع والعقيد حامد عبدالغنى قائد قوات الدعم السريع بقطاع محليات شمال ولاية غرب كردفان يوم الجمعة الموافق الثانى من مايو ٢٠٢٥م بزيارةٍ بروتكولية واجتماعية للأمير عبدالقادر منعم منصور أمير أمارة عموم قبائل دار حمر فى حوش الأمير.
وقال القائد على رزق الله فى مقطع فيديو بثّه الاعلاميون الميدانيون لقوات الدعم السريع أن الزيارة تفقُدّية للاطمئنان على الأمير وصحته وكافة أفراد أسرته باعتباره أحد رموز الإدارة الأهلية واعتراف الدعم السريع بتلك الرمزية.
وأكدّ السافنا أن قيادة الدعم السريع بقطاع الولاية ستقوم بتوفير الحماية اللازمة للأمير وكافة أفراد أسرته.
وحول ماراج عن أنّ قوات الدعم السريع قامت بوضعِ الأمير تحت الإقامة الجبرية ، نفى أحد قادة الدعم السريع بقطاع غرب كردفان فى حديثٍ ل ( مرصد حرب السودان) صحة ماتناولته بعض وسائل الإعلام دون تقصٍّ للحقائق.
وقال أنّ زيارة القيادة للأمير فى حوشه شاهد عيانٍ على مدى التقدير والاحترام الذى حظِى به الأمير من أعلى قيادة الدعم السريع بمحور عمليّات مدينة النهود.
وأضاف بأنّ الدعم السريع قام بتلك الزيارة التّقديرية للأمير رغم علمها المُسْبق بمواقفِ الأمير الداعمة للجيش فى حربه معنا ولكن ( كان ذلك تأريخٌ مضى والآن يُكْتبُ تأريخٌ جديد وصفحةً جديدة بولاية غرب كردفان).
الإدارة الأهلية بأمارة دار حمر تُناشد
ناشدت الإدارة الأهلية بأمارة دار حمر فى فيديو بثّه اعلاميو الدعم السريع الميدانيين بتأريخ الأحد الرابع من مايو ٢٠٢٥م، ناشدت المواطنين الذين نزحوا بالعودة إلى منازلهم كما ناشدت التِّجار بفتح أسواق المدينة وطالبت المؤسسات الحكومية بمباشرة دوام العمل الروتينى وذلك بسبب استبباب الأمن التّام بالمدينة، وقد استجاب بعض تجار المدينة والذين قاموا بفتح متاجرهم أمام الباعة من مواطنى المدينة.
رئيس الإدارة المدنية وقائد الدعم السريع يِصلان مدينة النهود
قام الأستاذ يوسف عوض الله عِليان رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان يوم الأحد ٤ مايو ٢٠٢٥م بزيارةٍ لمدينة النهود ، وقال الأستاذ يوسف من أمام مبانى محلية النهود ، أنّه وبعد اجتماعه المشترك مع لجنة الأمن والإدارة الأهلية بمدينة النهود ، خرجنا بالقرارات التالية:-
١/ خروج جميع القوات العسكرية للدعم السريع إلى خارج مدينة النهود.وتشكيل لجنة أمن وطوارئ بقيادة القائد عمر ود أُم سيّالة بقوةٍ قِوامها ٥٠ عربة قتالية لحماية المدنيين داخل المدينة وسُوق المدينةِ الكبير والمؤسسات الحكومية.
٢/ مُناشدة المواطنين النازحين بالعودةِ إلى منازلهم بأسرع مايكون والعفو العام بين كلِّ القبائل الموجودة بمدينة النهود والمناطق المجاورةِ لها.
٣/ فتح المؤسسات الحكومية العامة والخدمية والشرطة والسجنِ الكبير.
٤/ دعوة المُستنفَرِين من جيوش ( أبوجِبّة) للعودة إلى المدينة والتّسليم لقوات الدعم السريع ، وفى حالةِ عدم الاستسلام خلال مدة ٢٤ ساعة ، سيتِم التّعامل معهم معاملة العدو كما تمّ التّعامل مع اللواء ١٨.
وفى السِّياقِ ذاته، وصل إلى مدينة النهود بتأريخ الإثنين ٥ مايو ٢٠٢٥م العقيد التاج التجانى قائد قوات الدعم السريع بقطاع غرب كردفان لتقديم التهنئة للواء حامد عبدالغنى قائد قوات الدعم السريع بقطاع محليات شمال ولاية غرب كردفان بمناسبة سيطرتهم على مدينة النهود ايذاناً بإعلان ولاية غرب كردفان موحدةً شمالها وجنوبها وغربها وشرقها.