تدهورٌ مريعٌ للأوضاع الإنسانية وأوضاع حقوق الإنسان بولاية شمال كردفان
مقتل ٣٤ مدنياً ببارا واحتجاز ٥٦ إمرأة وتوزيع مساعدات
تدهورٌ مريعٌ للأوضاع الإنسانية وأوضاع حقوق الإنسان بولاية شمال كردفان
مقتل ٣٤ مدنياً ببارا واحتجاز ٥٦ إمرأة وتوزيع مساعدات
مرصد حرب السودان : ولاية شمال كردفان
تشهدُ الأوضاعُ الإنسانية بولاية شمال كردفان تدهوراً مريعاً بسبب استمرار موجات النزوح فى التدفق نحو مدينة الأبيض من مدن ( بارا وأم دم حاج أحمد وجبرة الشيخ وأم بادر ) بسبب ارتفاع وتيرة المواجهات العسكرية بين الجيش والدعم السريع واستمرارهما فى الاستخدام المُفرط للمُسيَّرات الإستراتيجية.
كما تشهدُ أوضاع حقوق الإنسان تراجعاً مريعاً بسبب حملة الاعتقالات والاحتجازات التى يُمارسها طرفا الحرب بحقِّ المدنيين.
الخليةُ الأمنية تحتجز ٥٦ إمرأة وشابة ومحاكمة مواطن بمدينة الأبيض
تستمر الخليةُ الأمنية فى مدينة الأبيض فى حملة اعتقالاتها التى تشنها ضد كل مَن يُشتبهُ بتعاونه مع قوات الدعم السريع ، ولم تسلم حتى النساء والشابات من حملات الاعتقالات والاحتجازات.
وقالت الاستاذة رحاب المبارك المحامية والمدافعة عن حقوق الأنسان لمرصد حرب السودان، أنّ الخلية الأمنية بمدينة الأبيض اعتقلت مطلع شهر نوفمبر ٢٠٢٥م حوالى ٥٦ إمراة وشابة معظمهنّ دون سن العشرين عاماً بتهمة التعاون مع الدعم السريع ، إضافةً إلى توجيه تسع تُهَمٍ جنائية أخرى ضدهنّ.
وقالت رحاب أنّ المعتقلات يتعرّضنّ لأسوأ أنواع الاستغلال الجنسى والتحرُّش.
وأضاف رحاب بأنّ البلاغات ضد النساء والشابات بتهمةِ التعاون مع قوات الدعم السريع باتت الأكثر رواجاً داخل مدينة الأبيض.
وكشفتْ رحاب عن إنتشار نظام مايُعرف بنظام ( الدرونات او الرشاوى) للإفراج عن المعتقلين والمُحتجزين ، حيثُ تصلُ المبالغ التى يتم دفعها مقابل الإفراج عن مُعتقل أو مُعتقلة إلى حوالى ٢٠ مليون جنيه سودانى، وقالت أنّ عملية الدفع تتم عبر وُسطاء معروفين داخل المدينة.
وأشارت رحاب إلى أنّ معظم النساء والشابات المُعتقلات والمُحتجزات هُنّ من النازحات من مناطق القتال التى سيطرت عليها قوات الدعم السريع مثل ( غبيش و أم صميمة ) وهربن من الحرب ، ليجدن أنفسهنّ فى السجون بدلاً عن الملاذِ الآمن.
وفى سياقٍ آخر ، أصدرت محكمةُ جنايات مدينة الأبيض يوم الأربعاء الموافق ١٢ نوفمبر ٢٠٢٥م حكماً بالسجن ثلاث سنوات بحق المواطن ( م.م.أ ) بعد إدانته بموجب المادتين ( ٦٠ ) و ( ١٤٣ ) من القانون الجنائى السودانى والمُتعلقتين باستخدام العلامات العسكرية والإرهاب.
مُسيَّراتُ الجيش تقصفُ منطقة أم كريدم والدعم السريع يجتاحُ قرية أم جُمُط
قصفت مُسيَّراتُ الجيش يوم الثلاثاء الموافق ١١ نوفمبر ٢٠٢٥م تجمعاتٍ لقوات الدعم السريع بمنطقة أم كريدِم الواقعة غرب مدينة بارا ، ونتج عن القصف إصابة قائدين من الدعم السريع وجرى نقلهم إلى مستشفى أم كريدم لتلقى العلاج وهما :
١/ القائد / شارون.
٢/ القائد / عمر جبريل.
كما أسفر القصفُ وفقاً لشهود عيان بالمنطقة إلى تدمير عدد ١٥ عربة قتالية تتبعُ لقوات الدعم السريع.
وفى ذات يوم الثلاثاء الموافق ١١ نوفمبر ٢٠٢٥م ، قامت قوات الدعم السريع بشنِّ هجومٍ على قرية أم جُمُط غربى مدينة بارا.
وكشفت مصادر مدنية من المنطقة لمرصد حرب السودام، عن قيام قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكاتٍ فظيعة بحقِّ مواطنى القرية سيِّما الشباب منهم ، كما قامت بنهب ممتلكات المواطنين وإجبارهم على النزوح ناحيةِ مدينةِ الأبيض.
الدعمُ السريع تعتقلُ ٣٠ مدنياً بمنطقة المزروب
قامت قواتُ الدعم السريع بتأريخ الأحد الموافق الثانى من نوفمبر ٢٠٢٥م باعتقال ٣٠ مدنياً بمنطقة المزروب بولاية شمال كردفان والواقعة تحت سيطرتها ، معظمهم من التجار والعاملين بسوق المنطقة.
وقالت مصادر مدنية من المنطقة لمرصد حرب السودان، أنّ قوة عسكرية من الدعم السريع على متنِ عربتى دفعٍ قتالية قامت باقتحام سوق منطقة المزروب واعتقال ٣٠ مدنياً واقتادتهم الى جهةٍ مجهولة بهدف التحقيق معهم بذريعةِ التخابر مع الجيش. وقالت المصادر بأنّ قوات الدعم السريع وعدت أهالى المنطقة الذين تجمهروا بالسوق لحظةَ اعتقال المدنيين ، بأنّها سوف تطلِقْ سراحهم بعد إنتهاء التحقيق معهم.
وأكدّت المصادرُ بأنّ قوات الدعم السريع تعتقدُ بأنّ المعتقلين هم مَن قاموا بتزويد الجيش بالإحداثيات مما أدّى لقصف المنطقة بتأريخ ١٧ أكتوبر ٢٠٢٥م الماضى نتجَ عنه مقتل الأمير سليمان جمعة سهل ناظر قبيلة المجانين و ٢٠ شخصاً من قيادات القبيلة.
الكشف عن مقتل ٣٤ مدنياً بمدينة بارا
كشف ناشطون مدنيون من مدينة بارا عن مقتل ٣٤ مدنياً غداةَ سيطرت قوات الدعم السريع على المدينة بتأريخ السبت الموافق ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٥م ، بينما لا تزال أعداداً كبيرة من مواطنى المدينة فى عِداد المفقودين.
والقتلى الذين كشفوا عن أسمائهم هم :
١/ أبوالغيث إسماعيل آدم حسن.
٢/ محمد أمين آدم حسن.
٣/ عماد الماحى معروف.
٤/ نزار مصباح محمد إبراهيم.
٥/ مكى أحمد مكى أحمد معروف.
٦/ محمد عوض مكى ( بلية ).
٧/ محمد أحمد إسماعيل الباقر.
٨/ خالد حامد بشير ( الشايب).
٩/ محمد حماد ( أبو حميد ).
١٠/ عمر بشير سليمان.
١١/ صلاح محمد إبراهيم أبوعليبة.
١٢/ محمد عبدالله حسين حبيب.
١٣/ عبدالمنعم الطيب صالح ( أبيا ).
١٤/ أسعد حسن ( الدابة ).
١٥/ وليد محمد أحمد أبشوك.
١٦/ الأستاذ / الحافظ أحمد البشير.
١٧/ الطاهر الحافظ أحمد البشير.
١٨/ محمد إبراهيم بشير ( الجوكلى ).
١٩/ أحمد الشيخ ( أدو).
٢٠/ محمد صالح الصادق.
٢١/ أحمد صالح الصادق.
٢٢/ يوسف إبراهيم مختار.
٢٣/ تقوى الطيب الهجين.
٢٤/ الأستاذة / فاطمة نور الدائم.
٢٥/ صلاح الفاتح عبدالقادر.
٢٦/ الأستاذة / آمال إبراهيم.
٢٧/ الطاهر أحمد البشير.
٢٨/ الطاهر الحافظ البشير.
٢٩/ باسمة مكى حسن.
٣٠/ خادم الله الإحيمر.
٣١/ إسماعيل أبوالرخاء.
٣٢/ محمد الطاهر كرم الدين.
٣٣/ نيازى مصباح محمد إبراهيم.
٣٤/ صلاح زوج الأساذة آمال إبراهيم.
وقال الناشط المدنى أحمد مُردُس لمرصد حرب السودان ، أنّ معظم مَن تأكد مقتلهم بالمدينة كانوا مفقودين وانقطع الاتصال بهم بسبب انقطاع شبكة الاتصالات عن المدينة لحظة استعادت قوات الدعم السريع السيطرة عليها.
مقتل واختفاء واغتصاب مئات الأطفال بمدينة بارا
قال الأستاذ عبدالقادر الأمين أبّو الأمين العام للمجلس القومى لرعاية الطفولة بولاية شمال كردفان فى تصريحاتٍ صحفية يوم الثلاثاء الموافق ١١ نوفمبر ٢٠٢٥م ، أنّ تقاريرَ مؤكّدة وثّقت مقتل ٥٠ طفلاً واختفاء ١٠٠ آخرين بالإضافةِ إلى اغتصاب أكثر من ٢٥ طفلة على يد مليشيات الدعم السريع عقِبَ سيطرتها على مدينة بارا بتأريخ السبت ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٥م الماضى.
كما تمّ رصد حالات فُقدان لعشرات الأطفال فى الطريق بين بارا والمويلح
وأضاف الأستاذ عبدالقادر بأنّ الأطفال الذين يُعانون من التشرُّد وسوء التغذية فى الولاية تجاوز ٥٠٠ ألف طفل منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع فى الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م .وأكدّ تعرُّض الأطفال لصدماتٍ نفسية عميقة نتيجةً لمشاهد القتل والاغتصاب التى وقعت أمام أعينهم ، مما خلّف آثاراً نفسية وإنسانية خطيرة وسطهم ، ودعى لتدخلٍ عاجل من شركاء الطفولة لتوفير الدعم النفسى والاجتماعى وتعزيز الحماية لضمان أمن وسلامة الأطفال فى المنطقة.
قيادى بتحالف صمود يكشف عن انتهاكات قوات الدعم السريع بمدينة بارا ويبعثُ برسالةٍ للجيش
كشف الأستاذ شريف محمد عثمان الأمين السياسى لحزب المؤتمر السودانى والقيادى بتحالف صمود ، فى حوارٍ له مع احدى القنوان الإعلامية بتأريخ الأربعاء الموافق ١٢ نوفمبر ٢٠٢٥م ، عن أنّ مليشيا الدعم السريع ارتكبت انتهاكاتٍ فظيعة بحقِّ أهالى مدينةِ بارا ، وأنّ الظروف الإنسانية تتدهورُ بشكلٍ مُقلقٍ فى ظل انقطاع الإمدادات وشُح المعلومات.
وقال شريف أنّ المدنيين يعيشون فى عُزلةٍ تامة بعد قيام الجيش بقطع شبكة الاتصالات والإنترنيت قبل سقوط المدينة مما صعّب عملية التواصل مع أهلهم وذويهم والابلاغ عن الانتهاكات التى تقعُ داخل المدينة.
وشدّد شريف على أنّ قطع الإتصالات لا يحمى المواطنين ، بل يزيد من عُزلتهم ويمنعُ وصول صوتهم إلى الخارج. وقال أنّ مايحدثُ فى بارا يحتاج إلى شفافيةٍ كاملة من طرفى الحرب.
ودعى شريف الجيش لإعادة الإتصالات فوراً للمدينة لتمكين المواطنين من التواصل مع ذويهم وتوثيق ما يحدث داخل المدينة.كما طالب حكومة بورتسودان بالسماح للمنظمات الإنسانية من الوصول إلى المدينة وتقديم العون الإنسانى للمتضررين.
منظمةُ صدقات الخيرية تُقدِّم سِلال غذائية لعدد ٥٠٠ أسرة من نازحى مدينة بارا بمدينة الأبيض
قدّمت منظمةُ صدقات الخيرية عدد ٥٠٠ سلة غذائية لعدد ٥٠٠ أسرة من نازحى مدينة بارا بمدينة الأبيض اليوم الخميس الموافق ١٣ فبراير ٢٠٢٥م.
وأكدّ الأستاذ محمد أحمد البديرى مدير المنظمة فى تصريحٍ لمرصد حرب السودان، أنّ مدينة بارا تأثرت بالحرب بعد سقوطها فى يد مليشيا الدعم السريع ، وذلك من خلال حركة النزوح الكبيرة من المدينة إلى مدينة الأبيض.
وقال أنّ حوالى ٤ ألف أسرة نزحت من المدينة ، وقال أنّ السلة الغذائية مقدمة بتمويلٍ من منظمة Foundation وتحتوى على المواد الاستهلاكية الضرورية من الدقيق والعدس والزيت والسكر. وقال بأنّ المنظمة ستُواصل جهودها لمساعدة كافة نازحى المدينة بمدينة الأبيض.






