أعلن الجيش السوداني مقتل واسر اكثر من ٣٠ جنرالا من قيادات القوات المسلحة منذ بدء الحرب بينه وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي، أي خلال ستة اشهر من الآن، بينهم الفريق مبارك كوتي مفتش عام الجيش السوداني الذي تم اسره بواسطة الدعم السريع في اليوم من بدء الحرب.
و في خطاب تم تسجيله عبر وسائل التواصل الاجتماي، كشف العميد الدكتور طارق الهادي كيجاب عن مقتل او استشهاد عدد كبير من القيادات العليا لضباط القوات المسلحة بينهم فريق و خمسة لواءات وما لا يقل عن ١٦ عميد، مبينا ان عدد الضباط الذين لقوا حتفهم حتى الآن يمثلون قيادة لعدد ١٢ فرقة من تكوينات الجيش السوداني.
وجاء في الحديث الذي تم تسجيله في الثامنة من مساء امس الاحد، والذي تم تخصيصه لنعي اللواء أيوب عبدالقادر محمد (الصورة اعلاه) وعدد آخر من الضباط الذين قال إنهم لقوات حتفهم جراء سقوط قذيفة اطلقتها قوات الدعم السريع في منطقة سلاح المدرعات بالشجرة اليومين الماضيين، جاء فيه ان على الأقل فريق واحد وخمسة ضباط برتبة اللواء قد لقوا حتفهم في الحرب الجارية و هم الفريق احمد عبدالقيوم، واللواء أيوب عبدالقادر محمد (المدرعات)، واللواء حسن عرديب، واللواء هاشم ابراهيم الذي قتل في بحري في وقت سابق، واللواء ياسر فضل الله حيث اعلن عن مقتله في نيالا على يد احد عساكره قبل اكثر من شهر ونصف، واللواء متوكل، اضافة الى عدد ١٦ ضابط برتبة عميد جميعهم قد لقوات حتفهم في الحرب الحالية.
وفي رده على بعض الاصوات المنتقدة للجيش، اعرب العميد كيجاب عن امتعاضه الشديد مما وصفهم بمن يخونون ويطعنون في الجيش، في إشارة إلى أحاديث نشطاء التواصل الاجتماعي التي تشيع عن عمليات اغتيال وتصفيات طالت الجنرال أيوب عبدالقادر وغيره من ضباط الجيش، داعيا الجميع إلى الصبر والاحتساب أو الفرار الى مدن شندي و مدني وغيرها من المناطق الآمنة، متحديا اياهم بالحضور إلى أرض الميدان والمشاركة في القتال جنبا إلى جنب مع الجيش أو الصمت دون ذلك.
ورفض العميد طارق الهادي اي حديث يطعن في قدرة الجيش إلى حسم المعركة الحالية، زاعما ان القوات المسلحة تمكنت حتى الآن من تدمير عظم قوات الدعم السريع مضيفا أنه لم يتبقى غير حوالي سبعمائة الى الف عسكري فقط من قوات الدعم السريع المدربة والتي كانت بعدد ١٢٠ الف عند بدء الحرب، متوعدا ما تبقى منها بالموت أو الاستسلام.