الهادي إدريس يحّمل مني وجبريل مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في شمال دارفور
قائد حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي، يجدد تمسكه بالحياد في حرب السودان
الهادي إدريس يحّمل مني وجبريل مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في شمال دارفور
قائد حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي، يجدد تمسكه بالحياد في حرب السودان
دارفور: سودان ودور مونتر
حّمل قائد حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في ولاية شمال دارفور،إلى الحركات المسلحة التي تحالفت مع القوات المسلحة في حربها ضد الدعم السريع،مشيرا إلى التهديدات التي تواجه الفاشر الآن بعد أن ظلت تنعم بالهدوء نسبيا منذ اندلاع الحرب في السودان
واختارت الحركات المسلحة الموقعة بالعام 2020 على اتفاقية جوبا للسلام الحياد منذ بداية الحرب بين قوات الجيش والدعم السريع في ابريل 2023 ،كما كونت قوة موحدة سميت بالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلحة وتقع مقرها بالفاشر عاصمة شمال دارفور، الولاية الوحيدة الذي يحتفظ بها الجيش السوداني في الإقليم المكون من خمس ولايات.
وأعلنا مني أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان، وجبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل المساواة في نوفمبر الماضي تخليهما عن مبدأ الحياد وذلك في مؤتمر صحفي عقدهما في مدينة بورتسودان.
وعزا القائدان قرارهما إلى الجرائم المزعومة للدعم السريع على رأسها "جرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان" ورغم ذلك واصل قادة ميدانيون بالحركتين الاحتفاظ بحالة الحياد والعلاقات مع نظرائهم بقوات الدعم السريع.
ولكن قي مطلع هذا العام أعلن أغلب القادة الميدانيين بالقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلحة التحالف مع القوات المسلحة والحرب على قوات الدعم السريع، وبرروا اتخاذهم الخطوة إلى قيام الأخير "بمهاجمة المدنيين" فضلا عن "الإهانات والاستفزازات" التي يقوم قادتهم.
بينما قال الهادي إدريس والذي يرأس أيضا الجبهة الثورية السودانية أن الحركات المسلحة فعلت أفضل ما لديها للمحافظة على الأمن في دارفور لكنه أشار إنمجموعتي مني وجبريل نسفا تلك الجهود بانحيازهم للقوات المسلحة مما جعل التفاهمات السابقة للحركات المسلحة لإدارة الأمن في مدينة الفاشر غير ممكنة.
وقال الهادي "إن من قام بتخريب هذه الجهود {لحفظ الأمن والسلام} هي الحركات المسلحة التي اصطفت مع الجيش وتحديدا حركتي تحرير السودان بقيادة مني أركو، والعدل السماوة بقيادة جبريل إبراهيم"
وأضاف الهادي الذي كان يتحدث في مقابلة مع قناة الجزيرة يوم السبت "يشمل ذلك ذلك الذي يعتقدون أن هذه الحرب يمكن إنهاؤه عسكريا لصالح أحد الأطراف".
وقال "التفكير بانت الفاشر تجيب أن تكون تحت سيطرة الحركات المسلحة أصبح سيناريو مستبعد لجهة أن هناك انقسامات وسط الحركات ما بين مؤيد الانحياز إلى الجيش وما بين متمسك بالحياد مثل حالنا وكذلك حركة تجمع قوات تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر".
وسارعت قوات تجمع تحرير السودان بقيادة حجر إلى تأكيد الحياد عقب إعلان القادة العسكريين لحركتي مناوي وجبريل الحرب، إلا أن عددا من القادة الميدانين للحركتين المحايدان أعلنوا انحيازهم للجيش بعد اتهامهم للدعم السريع بمهاجمة المدنيين.
وأقر الهادي بتحالف عدد من قادته مع الجيش ولكنه قال "تم على أساس فردي وليس كقادة للقوات".
وكان الهادي يشير إلى مجموعة من المنشقين بحركته بقيادة اللواء صلاح رصاص.
وقال في مرحلة ما، لدينا بعض القادة الذين اصطفوا مع الجيش كأفراد وهم الآن في الجيش، في فرقة المشاة السادسة بالفاشر ".
وأعلن الهادي تمسك قيادة حركته بالحياد في الحرب الجارية بالبلاد، مشيرا أن" القيادة العسكرية [حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي] بقيادتها المعروفة تظل متحالفة مع الموقف القيادي للحركة، ".
وقال" إننا لن ننحاز أبدا إلى أي طرف من أطراف الصراع، نعتقد أنه بهذا الحياد يمكننا أن نلعب دورا.
وأضاف: "ماذا قدم الذين تحالفوا مع الجيش لشعب دارفور؟، لقد كنت في دارفور قبل ثلاثة أشهر، أغلب الناس الذين تحالفوا مع الجيش غير متواجدين في دارفور، لكنهم في بورتسودان وكسلا، حتى التجنيد والتدريب يتم إجراؤه خارج دارفور بينما تركوا سكان الإقليم للطرفي الصراع، سواء الجيش أو قوات الدعم السريع".
ودافع إدريس عن مبدأ الحياد بين أطراف النزاع وقال "سأعود إلى دارفور، لا أستطيع التحرك إذا كنت متحالفا مع أحد الأطراف. إذا تحالف مع الجيش فلن تتعامل معي قوات الدعم السريع وهي تسيطر بصورة كبيرة جدا على إقليم دارفور".
وأشار أن الحياد تم تخريبه بإعلان الحركات بانحيازها للجيش حيث أوقفت قوات الدعم السريع التعامل مع الحركات والآن الفاشر محاصرة من كل الاتجاهات.