الحرب بين الجيش والدعم السريع أدت إلى فرار 600 ألف سوداني إلى تشاد وقوات الدعم السريع تختطف 160 امرأة وفتاة
بالعمل المثابر على رصد الانتهاكات: المرصد السوداني لحرب اليعمل بجدية في توثيق الجرائم
يعمل مرصد حرب السودان على العمل الجاد والشاق على رصد وتوثيق الانتهاكات التي تقع من طرفي الصراع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بهدف جعل التوثيق ادلة دامغة وحجة من أجل محاسبة كل المتورطين والمشاركين في قتل الابرياء من السودانيين، بعد ان تتوقف الحرب، وتصمت أصوات المدافع والبنادق.
قالت الأمم المتحدة إن قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها، اختطفت أكثر من 160 امرأة وفتاة اُحتجزن وسط ظروف أشبه بالعبودية خلال العام السابق، وقدم الأمين العام للأمم المتحدة، ، انطونيو غويتيريش تقريره السنوي الـ 15 حول العنف المتصل بالنزاع إلى مجلس الأمن الدولي والذي يغطي الفترة من يناير إلى ديسمبر 2023، وقال التقرير الذي صدر يوم الأربعاء 24 ابريل 2024، إن “الأمم المتحدة تلقت معلومات موثوقة عن اختطاف أكثر من 160 فتاة وامرأة محتجزات، بما في ذلك تقارير عن اغتصاب نساء وفتيات واحتجازهن في ظروف أشبه بالعبودية”.
بينما كشف المرصد المركزي لحقوق الإنسان عن مقتل 118 من المدنيين ومئات الجرحى في هجمات وانتهاكات مارستها قوات الدعم السريع على 70 منطقة بولاية الجزيرة في الفترة من 3 مارس إلى 19 أبريل الجاري، وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم محليات ولاية الجزيرة منذ ديسمبر الماضي فيما تتواصل المعارك بين الجيش والدعم السريع باتجاه محوري المناقل وسنار، وأوضح المرصد، في تقريره الذي صدر يوم الثلاثاء 23 أبريل 2024 ، إن التقرير غير شامل لجميع الانتهاكات التي وقعت على محليات وقرى الجزيرة نظراً لصعوبة الرصد والتقصي عنه.
ذكر تقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية أن الحرب الضروس التي اشتعلت قبل عام بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الشهير باسم "حميدتي"، أجبرت ما يقارب من 600 ألف سوداني على الفرار إلى تشاد خلال العام الماضي، وأوضح تقرير لوموند أن اللاجئين السودانيين الذين وصلوا إلى تشاد في ربيع 2023 قد فرّوا بالأساس من القتال ومن المجازر والانتهاكات وجرائم الاغتصاب المرتكبة في دارفور.
لكن الوافدين الجدد -تتابع لوموند- دفعهم أيضا الجوع الذي اجتاح الأرياف الخاضعة للنهب والابتزاز من قبل المليشيات المسلحة، إلى المغادرة حيث جعلت الحرب من المستحيل ممارسة أي شكل من أشكال الزراعة، ونقلت عن كازيمير كودجيمباي -مسؤول الحماية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين– قوله "لقد وصل إلى تشاد أكثر من 10 آلاف لاجئ في مارس/آذار الماضي فقط، كما نشهد زيادة عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية".
اغتصاب جماعي
أعلنت شبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة” رصد 14 حالة حمل ناتجة عن عمليات اغتصاب جماعي وعدتها رقما ضئيلا بالنظر الى الصعوبات التي تعرقل عمليات التواصل والحصول على المعلومات، كما كشفت عن حالات انتحار لضحايا تعرضن للاغتصاب، وتتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة في مواجهة المواطنين بالمناطق التي تحتلها في الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان، تشمل القتل والنهب والاغتصاب، وقالت الشبكة في تقرير حديث للمنظمة يوم الثلاثاء 23 أبريل 2024 إن الاغتصاب والاغتصاب الجماعي يعد أحد سمات حرب السودان التي أكملت عامًا كاملاً، مع توسع رقعة الانتهاكات من الخرطوم وغرب وجنوب دارفور لتشمل قرى إقليم الجزيرة ومناطق شمال وشرق سنار وجنوب كردفان وشمال دارفور.
اعتقالات في الولايات
اعتقلت الاستخبارات العسكرية في محلية سنجة بولاية سنار طاقم منظمة اكتد acted الفرنسية، من بينهم أجانب، يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024، قبل أن تفرج عن بعضهم في وقت لاحق بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وتواصل الاستخبارات العسكرية حملة اعتقالاتها الواسعة في ولايات النيل الأبيض وسنار وشمال كردفان بجانب الجزيرة، وقال مصدر ل’’ دبنقا‘‘ إن الاستخبارات العسكرية داهمت مقر سكن العاملين في منظمة اكتد بسنجة يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 واعتقلت جميع العاملين الأجانب والسودانيين دون إبداء أي أسباب، قبل أن تفرج لاحقا عن العاملين الأجانب والموظفات بينما تواصل احتجاز ثلاثة موظفين سودانيين، وأوضح إن من بين الموظفين أربعة من الأجانب من بينهم فتاة بينما لم يعرف العدد الكلي للعاملين السودانيين، وكانت المنظمة انتقلت إلى سنجة قبل شهرين واستأجرت منزلا لإسكان العاملين.
مخاطر تحدق بإنسان الفاشر
حذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة الجمعة 19 أبريل 2024، مجلس الأمن الدولي من مخاطر تحدق بحوالي 800 ألف شخص في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ولجأ آلاف النازحين الى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بعدما ظلت لفترة طويلة بمنأى عن الحرب الدائرة في البلاد منذ عام، وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو إن البلاد تشهد “أزمة ضخمة من صنع الإنسان بالكامل”، بعد مرور عام على بدء الحرب بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق الجنرال محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وأضافت “الأطراف المتنازعة تجاهلت بشكل متكرر الدعوات لوقف الأعمال العدائية، بما فيها تلك الصادرة عن هذا المجلس. وبدلا من ذلك، سرعوا استعداداتهم لمزيد من المعارك”، متحدثة عن “مواصلة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع حملاتهم لتجنيد مدنيين”.
اتهم حزب الأمة القومي الاستخبارات العسكرية باعتقال عددا من كوادره والفاعلين المدنيين في عدد من الولايات، وأدان الحزب في بيان له استمرار الهجمة ضد قياداته وكوادره واصفا إياها بـ الانتهاك الصريح لحقوق الإنسان وتعدي سافر على الحريات.
قالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسيف”، الاثنين 15 ابريل 2024، إن النزاع في السودان ضاعف بلاغات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل 5 أضعاف خلال عام، وعادة ما يؤدي إغلاق المدارس إلى زيادة العنف ضد الأطفال واستخدامهم، خاصة في مراكز النزوح، حيث أجبر النزاع الذي أكمل عام 4 ملايين طفل من أصل 8.6 مليون شخص إلى الفرار من منازلهم.
وقالت يونيسيف، في بيان لها ”، إن “الأعمال العدائية المستمرة أدت إلى زيادة بمقدار 5 أضعاف في بلاغات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل من 2022 إلى 2023″، وأشارت إلى أن تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجيش والجماعات المسلحة، تأتي في مقدمة الانتهاكات يُضاف إليها القتال والتشويه والعنف الجنسي”.
وأضافت: “شهد العام 2023 أكبر عدد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل التي تم التحقق منها في السودان منذ أكثر من عقد، ويرجح أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى من المبلغ عنها نظرًا لصعوبات التحقق بسبب مشاكل الوصول”، ولم يتمكن أكثر من 90% من الأطفال السودانيين في سن الدراسة والبالغ عددهم 19 مليون، من الوصول إلى التعليم الرسمي، بعد أن أوقف النزاع العملية التعليمية في معظم بقاع البلاد فيما جرى استخدام المدارس لمراكز نزوح مؤقتة.
وتوقعت يونيسيف زيادة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد حوالي 4 ملايين، وذلك في زيادة تقارب لنصف مليون طفل منذ آخر توقع للمنظمة الأممية.
إقليم دارفور
قتل سبعة رعاة وجرح اثنان آخران في غارة جوية ونفق أكثر من 250 رأسا من الإبل في غارة جوية نفذها سلاح الجو السوداني منتصف ليلة الخميس 25 أبريل 2024، على مدينة مليط شمال، وقال مصدر ل’’ دبنقا‘‘ أن القتلى جميعهم أقارب من اسرتين من منطقة كتم التي يأتي رعاتها بانتظام لأبار مليط لسقاية أبلهم، وأضاف انه احصى بنفسه 257 رأسا من الابل التي نفقت في الغارة عدا تلك المجروحة التي ذبحها أهالي المنطقة.
ولم يتمكن المصدر من أن يحدد ما إذا كانت الغارة قد نفذت بطائرات مقاتلة ام مسيرات وقال إنهم لم يروا الطائرات المغيرة، بل استيقظوا على دوي ثلاث انفجارات قوية جدا ومن ثم هرعوا إلى مكان سقوطها في الوادي الواقع غرب المساكن ليجدوا جثث القتلى والجرحى والإبل النافقة.
وقد تكررت الغارات الجوية على مليط خلال الفترة الماضية بعد أن استولت قوات الدعم السريع على مدينة مليط يوم 15 أبريل 2024، بعد معارك ضارية مع قوات الجيش وقوات حركات دارفور الموالية للجيش، تتميز مليط بموقع حيوي يمكن من يسيطر عليها من التحكم على طريق الدبة (الولاية الشمالية) لدارفور وكذلك على طريق ليبيا الفاشر.
الطيران الحربي للجيش السوداني يقتل ويصيب عدد من المواطنين ومئات الإبل بشمال دارفور بمنطقة مليط ليلة الخميس 25 أبريل 2024.
اسماء القتلى:
عيد جمعه حمدان
محمود عبدالله حماد
الشيخ عيسى دودو
النور محمود عبدالله
النور حماد عيسي
ابراهيم ادم حماد
محمود سمي جدو
اسماء الجرحى:
حماد سمي جدو
يوسف مهدي
ولد حماد سمي جدو
قتل عضو لجان المقاومة بمدينة نيالا المهندس مجاهد محمود، من قبل قوة مسلحة بحي السلام، فيما أكد مصدر بقوات الدعم السريع ملاحقة الجناة، وقالت إحدى أقرباء القتيل لـ”دارفور24″ إنه وجد مجموعة من شباب من الحي واقعين تحت تهديد القوة المسلحة وحينما حاول التدخل بالطلب من القوة الذهاب إلى ارتكاز قوات الدعم السريع أطلقوا عليه الرصاص وأرادوه قتيلاً.
ودان آدم الزين ترجوك، رئيس لجان المقاومة نيالا مقتل أحد أعضاء لجان المقاومة، قائلًا إن الفقيد أحد ركائز العمل الثوري وساهم في إسقاط نظام الإنقاذ عبر المظاهرات التي كانت تخرج في المدينة، مشيرًا لدوره المجتمعي في العمل التطوعي وخدمة النازحين والمرضى.
من جهتها قالت هناء يس ابنة خالة القتيل مجاهد إن القتيل وجد أثناء عودته للمنزل بعض شباب حي السلام تحت تهديد السلاح من قبل قوة مسلحة تتمطى الدراجات النارية وحينما تحدث معهم طالباً منهم الذهاب إلى ارتكاز قوات الدعم السريع بالحي قاموا بإطلاق 5 رصاصات عليه أردته قتيلاً في الحال.
وأكد مصدر رفيع بقوات الدعم السريع ملاحقة المسلحين بعد رصدهم ومعرفة أوصافهم موضحًا أن المجموعة من المتفلتين مدون في مواجهتها أكثر من 11 بلاغ نهب في إنحاء مدينة نيالا، وذكر المصدر أن المجموعة نفسها قامت بنهب سيارة ضابط بقوات الدعم السريع من المنطقة الصناعية نيالا وتم رصدها في أعمال نهب أخرى بأحياء الوحدة والسكة حديد والنهضة، وشهدت مدينة نيالا نهاية مارس الماضي اغتيال تاجر الوقود بحر الدين إبراهيم بنيالا حي السكة حديد وجرح 2 من أشقائه من قبل قوة مسلحة قامت بتهديده ونهبه وإطلاق الرصاص عليه، وفي نيالا حي الوحدة تعرض صاحب محلات واي فاي إلى تهديد بالسلاح ونهب مبالغ مالية من تطبيقات بنكية تجاوزت 5 مليون جنيه سوداني.
قتل ثلاثة مدنيين على الاقل وإصابة آخرين في اشتباكات الفاشر يوم الثلاثاء، وفقا لغرف الطوارئ الميدانية، لقي ثلاثة مدنيين مصرعهم من بينهم إمراه وجرح آخرين إثر إصابتهم بدانات وطلقات طائشة في حي التجانية ومعسكر أبو شوك خلال الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، نهار الثلاثاء بالفاشر، الشهداء هم:
معتصم عمر. حي النصر
حواء إسماعيل أدم رحمه السكن بلك ٢٦ مربع ٧.
علي ادم عبد الله بلك ٢٤ والد أستاذ الدين.
الجرحى
انتصار فاروق (الاصابة في الفخذ).
أماني محمد (الاصابة في الرجل).
خدم الله حامد محمد بلك ٢٧مربع ٦ العمر ٣٥ عاما
أماني محمد علي بلك ٢٧ مكان (الإصابة في الظهر).
الطفل لم يرد اسمه بعد (نوع الإصابة راش في الرأس).
تم نقلهم إلي مستشفي الفاشر جنوب بينما مازال حصر عدد من الجرحى داخل مخيم أبوشوك للنازحين.
أعلنت حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الاثنين 15 أبريل 2024، عن سقوط 6 من جنودها بين قتيل وجريح خلال كمين نصبه الجيش وحركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة لقواتها بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وكشف عضو الهيئة القيادية العليا في حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي نمر عبد الرحمن في مقابلة مع سودان تربيون عن سقوط 3 قتلى و3 جرحى وتدمير مركبة قتالية واحدة خلال الكمين، مؤكدا أن قوات الحركة تمكنت من هزيمة المعتدين.
وقال نمر إن الحركة استلمت خطابا من القيادة والسيطرة للقوة المشتركة تطلب من قوات الحركة كجزء من القوة المشتركة، مغادرة مقرها الكائن في مباني بعثة يوناميد، وأضاف “قررت الحركة الانسحاب من الفاشر بصورة نهائية للمصلحة العامة والمحافظة على القوات حتى لا تتعرض للخطر، كما فضلت الابتعاد من الفاشر حتى لا تتحمل مسؤولية أي معارك متوقعة”، وتابع “للأسف تعرضت القوات لكمين من الجيش وحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة”.
وذكر نمر أن خروج قواتهم من الفاشر تم بناء على وقائع على الأرض تشير إلى اندلاع معارك عنيفة وحتى تكون في موقع مناسب بعيد من تلك المعارك، مشيرا إلى أن قوات المجلس الانتقالي الآن في مواقعها وارتكازها بالقرب من الفاشر، وأفاد أن الهدف من الكمين ضد قوات المجلس الانتقالي جر قواتهم إلى حرب بين حركات الكفاح المسلح، قائلا “ترفض حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي كل المؤامرات الاستخبارية التي تسعى إلى جر دارفور لحرب اجتماعية وقبلية على أسس جغرافية”.
إقليم كردفان
اتهمت الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو قوات الدعم السريع بشن سلسلة من الهجمات المتتالية على منطقة جبل الداير في ولاية جنوب كردفان، وتقع منطقة جبل الداير على الحدود بين ولايتي شمال وجنوب كردفان على الطريق بين ابو كرشولا في جنوب كردفان والرهد في شمال كردفان، وسيطرت قوات الدعم السريع على حامية الجيش في منطقة سدرة في جبل الداير يوم الخميس 18 ابريل 2024، وقالت الحركة الشعبية، في بيان على موقعها الالكتروني، إن المنطقة ظلت مُستباحة من قبل الدَّعم السريع بسلسلة من الهجمات منذ 18 ديسمبر العام الماضي، وأضاف البيان أن المنطقة استهدفت على أساس الهوية، وأن الدعم السريع “ارتكب إنتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من القتل والتمثيل بالجُثث والتنكيل والتشريد ونهب المُمتلكات والتهجير القسري”، وظل الدعم السريع ينفي ضلوعه في استهداف المواطنين السودانيين خلال الحرب، حيث يقول إن من يقترفون تلك الأعمال متفلتون وليسوا من قواتهم.
ويصف موسى حسين كجور، ممثل منطقة جبل الداير مجلس التحرير القومي، التابع للحركة الشعبية – جناح الحلو، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع على منطقة جبل الداير بولاية جنوب كردفان انها “القشة التي قصمت ظهر البعير”، واشار كجور إلى أن اكثر من 65 ألف شخص نزحوا نزوحا جماعيا من منطقة جبل الداير، مضيفا أن هؤلاء النازحين فروا من قرى الحجيرات، قوز بشارة، حفير التومات، تبلدية عباس، كترة، عتيبة وغيرها، بدورها قالت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية يوم الأحد إن هجوم الدعم السريع على قرى جبل الداير أدى لنزوح خمس آلاف أسرة، وقال كجور إن قوات الدعم السريع، عقب الهجمات الأخيرة، نصبت ارتكازها بالقرب من مصادر المياه ومنعت المواطنين من الوصول إليها.
بينما اعتقلت الاستخبارات العسكرية بحامية الفولة التابعة للفرقة ٢٢ مشاة / بابنوسة بولاية غرب كردفان يومي الجمعة والسبت 19 و20 أبريل 2024 مجموعة من الشباب بتهمة التخابر مع قوات الدعم السريع.
وكشف أحد المعتقلين، ودعى محمد الدود، والذي تم إطلاق سراحه صبيحة الأحد 21 ابريل، كشف لـ ( سودان وور مونيتور) أنّ قوة من الاستخبارات العسكرية علي متن عربة دفع رباعي قامت باعتقاله صبيحة الجمعة الموافق ١٩ أبريل ٢٠٢٤م ومعه شابين آخرين من داخل سوق مدينة الفولة وقادتهم إلى مبنى الاستخبارات العسكرية بحامية الفولة بتهمة التعاون والتخابُر مع قوات الدعم السريع ومدّهم بتحركات الجيش في إطار المعارك التي تدور حول الفرقة ٢٢ مشاة بمدينة بابنوسة بين قوات الشعب المسلحة وقوات الدعم السريع منذ الثالث والعشرين من يناير الماضي.
وذكر الدود أن الاستخبارات العسكرية اعتقلت صبيحة أمس السبت الموافق ٢٠ أبريل ٢٠٢٤م ثلاثة شباب آخرين بذات التُّهم، وقال بأنهم تعرضوا للضرب المبرح والتعذيب الوحشي للاعتراف بالتُّهم الموجهة لهمن وأوضح محمد الدود بأنه تم اطلاق سراحه بعد تدخل أحد أقاربه من الضباط بحامية الفولة بينما لايزال الشباب الخمسة الآخرون رهن الاعتقال.
وفي سياقٍ متصل قام جهاز الأمن والمخابرات العامة بمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان يوم الجمعة الموافق ١٩ أبريل ٢٠٢٤م باعتقال الأستاذ نصر الدين أبوهدايا كرشوم أحد كوادر حزب البعث العربي الاشتراكي يشغل موقع مدير القرارات بأمانة حكومة ولاية غرب كردفان وذلك بتهمة الموالاة لقوات الدعم السريع والمشاركة في مؤتمر منطقة كجيرة الذي نظمته قيادات الإدارة الأهلية بغرب كردفان في الخامس عشر من يناير الماضي والذي أعلنوا من خلاله انضمامهم لقوات الدعم السريع بحضور العقيد التاج التجاني قائد قوات الدعم السريع/ قطاع غرب كردفان، وهو المؤتمر الذي أعقبه هجوم قوات الدعم السريع علي قيادة الفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة.
كشف حزب الأمة القومي عن اعتقال الإستخبارات العسكرية بالفرقة الخامسة مشاة بولاية شمال كردفان صباح الثلاثاء 16 أبريل الحالي الحبيب المحامي عبدالمطلب الختيم القيادي بالحزب من سوق حي البترول بالأبيض دون إبداء أي أسباب، وقال بيان للامانة العامة لحزب الأمة القومي أنه يدين بشدة استمرار الاعتقال الممنهج لقيادات وكوادر الحزب والفاعلين في المجال الإنساني من قوى الثورة والأئمة والدعاة الذين يناهضون هذه الحرب من هيئة شؤون الأنصار.
ولاية سنار
اتهمت لجان المقاومة – أبو حجار بولاية سنار الجيش السوداني إعتقال شقيقين من داخل منزلهما واحتجازهم كرهائن لحين تسليم شقيقهما الثالث نفسه، وقال لجان المقاومة في بيان إن “قوة من استخبارات الفرقة «17» بعدد خمسة تاتشر وأكثر من ثلاثين جندي مُلثم، مدجج بالسلاح، داهمت يوم الاحد 14 ابريل 2024، في تمام الساعة 11 مساءًا منزل أسرة عضو لجان المقاومة ـ أبو حجار والناشط الإنساني مصعب محمد ادم «أدروب» بمدينة أبوحجار وروّعت أهل بيته دون مراعاة لحرمة النساءِ والأطفال في سلوك بربري لا يشبه عاداتنا وأخلاقنا كسودانيين”، وأكد البيان أن القوة عندما لم تجد “أدروب” قامت باعتقال أخويه “المحامي مكاوي محمد آدم، والطالب مغداد محمد ادم” واقتادوهما الي مكانٍ غير معلوم كرهائن، مشيرًا إلى أن هددت والدهم كبير السِن بأن عليه تسليم أبنه “مصعب” في مدة لا تتجاوز الـ 24 ساعة والاّ سيتم القبض على بقية أفراد أسرته.
ولاية الجزيرة
قالت لجان مقاومة مدني، الأربعاء 17 أبريل 2024، إن قوات الدعم السريع ارتكبت موجة انتهاكات جديدة في قرى ولاية الجزيرة راح ضحيتها 5 أشخاص مع تنفيذ أعمال نهب واسعة النطاق، وسيطرت الدعم السريع على ولاية الجزيرة في أواخر العام السابق، وسرعان ما بدأت في ارتكاب فظائع بحق سكانها تشمل القتل والاختطاف والعنف الجنسي ونهب الممتلكات والمحاصيل الزراعية، وقالت لجان مقاومة مدني، في إن “مليشيا الدعم السريع اقتحمت قرية شكيرة ريفي المحيريبا غربي مدينة الحصاحيصا، حيث مارست نهجها المعروف ضد المدنيين العُزل”، وأشارت إلى أن أهالي القرية تصدوا للدعم السريع ودخلوا مع “مع أسلحة المليشيا في مواجهة غير متكافئة أسفرت عن مقتل وليد العطا وياسين حنان وإصابة شخص ثالث، بعدها فرت مليشيا الجنجويد وطاردها الأهالي في بسالة بالعصي والحجارة”، وأفاد البيان بأن الدعم السريع اقتحمت قرية الشبيك الخوالدة غربي مدينة مدني عاصمة ولاية الجزيرة، بقوة كبيرة بغرض النهب والسلب، حيث دخلت في مواجهة مباشرة مع الأهالي الذين فتحت النيران في وجههم ليُقتل إثر ذلك عبد الحميد محمد أحمد.
كشفت لجان مقاومة الحصاحيصا بولاية الجزيرة، الثلاثاء 16 أبريل 2024، عن اختطاف عناصر الدعم السريع فتاة واغتصابها وتعذيبها جماعيًا لأيام، وتتضارب تقارير المنظمات الحقوقية بشأن أعداد ضحايا العنف الجنسي نظرًا لصعوبة الاتصال وعدم توفر الخدمات الطبية، حيث وثقت واجهات حقوقية وطبية 370 حالة اغتصاب كأعلى إحصائية، وقالت لجان مقاومة الحصاحيصا، في بيان تلقته “سودان تربيون” إن “قوة مدججة بالسلاح من مليشيا الدعم السريع اختطفت فتاة عشرينية من منزلها بأحد أحياء المدنية”، وأشارت إلى أن هذه القوة اغتصبت الفتاة “جماعات وافراد وتلذذوا بتعذيبها، قبل إعادتها لمنزلها بعد مرور خمسة أيام وحشية غير قادرة على المشي والنطق وبحالة نفسية أسوأ من سيئة”.
الخرطوم
قصف الجيش السوداني بالطائرات المُسيرة مواقع «قوات الدعم السريع» في العاصمة الخرطوم منطقة شرق النيل، وأحياء المعمورة، والمنشية، والجريف شرق وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية، يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024.
نفذت قوات الدعم السريع حملات اعتقال ضد أهالي جزيرة توتي الواقعة عند مقرن النيلين وسط العاصمة الخرطوم، فيما لا يزال قادتها الأهليين رهن الاعتقال منذ نحو 10 أبريل 2024، وتعمل قوات الدعم السريع في المناطق الخاضعة لسيطرتها، على إذلال المدنيين وقتلهم ونهب ممتلكاتهم وتضييق الخناق على وسائل سبل عيشهم وقطع خطوط إمداد الغذاء والدواء عنهم، لدفعهم إلى مغادرة هذه المناطق فيما يُشبه التهجير القسري.
وقال مواطنو توتي، في بيان صدر يوم الاحد 21 ابريل، إن “الدعم السريع استدعى زعماء الجزيرة قبل أن يتطور الأمر إلى اعتقال، كما جرى اقتياد قادة آخرين من منازلهم”، وتجئ هذه التطورات في أعقاب حادثة اغتصاب تعرضت لها احدى الفتيات هناك على يد أحد عناصر الدعم السريع غداة عيد الفطر المبارك واجتماع الأهالي للتنديد بالتصرف ما أثار غضب المليشيا التي استولى عناصرها على المنطقة منذ أول يوم للحرب، وفرضوا عليها حصارا منعوا بموجبه الأهالي من المغادرة.