مسؤول كبير بالأمم المتحدة في السودان يشيد بإعادة فتح معبر أدري الحدودي من تشاد إلى دارفور
المجتمع الدولي يسابق الزمن لمحاربة المجاعة في أجزاء من دارفور وغيرها من المناطق المتضررة
مسؤول كبير بالأمم المتحدة في السودان يشيد بإعادة فتح معبر أدري الحدودي من تشاد إلى دارفور
مرصد حرب السودان : متابعات
بينما يسابق المجتمع الدولي الزمن لمحاربة المجاعة في أجزاء من دارفور وغيرها من المناطق المتضررة من النزاع، رحبت كبيرة مسؤولي الأمم المتحدة في السودان في السادس عشر من أغسطس 2024، بقرار السلطات السودانية السماح بتسليم المساعدات الإنسانية، عبر معبر أدري الحدودي من تشاد إلى دارفور.
معبر ادري شريان حياة بالغ الاهمية
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، المنسقة الإنسانية المقيمة للأمم المتحدة في السودان ’’ يعد معبر أدري شريان حياة بالغ الأهمية لشعب السودان، و سيساعدنا هذا الطريق الإنساني على توصيل إمدادات الغذاء، والتغذية الطارئة، والأدوية والمأوى، وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة لملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها‘‘.
وفي أعقاب إغلاق السلطات السودانية لمعبر أدري في فبراير 2024، استخدمت الأمم المتحدة، وشركاؤها في المجال الإنساني معبر الطينة الحدودي إلى شمال دارفور، وقد أدت الأمطار الغزيرة والفيضانات في الأسابيع الأخيرة إلى إعاقة نقل المساعدات بشكل كبير، ولدى المنظمات الإنسانية إمدادات إغاثة في شرق تشاد جاهزة للتحرك عبر معبر أدري.
إعادة فتح معبر ادري
وقالت السيدة نكويتا سلامي ’’ ندعو بلا هوادة إلى إعادة فتح معبر أدري، لأنه الطريق الأكثر فعالية والأقصر لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى السودان بالحجم والسرعة المطلوبين، وخاصة إلى دارفور، وكل دقيقة وكل ميل له أهميته، ويمكن أن تعني الفرق بين الحياة والموت لملايين الأشخاص المتضررين من هذا الصراع‘‘.
وقد وصل انعدام الأمن الغذائي في السودان إلى مستويات قياسية، حيث يعاني ما يقرب من 26 مليون شخص من الجوع الحاد، وفي الأول من شهر أغسطس المنصرم، تأكدت ظروف المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر في شمال دارفور، في ذات الوقت، يحذر خبراء الأمن الغذائي من أن المدنيين في 13 منطقة أخرى في أجزاء أخرى من السودان معرضون لخطر المجاعة.
الالتزام ما جاء في إعلان بشأن المساعدات الانسانية
ترى السيدة نكويتا سلامي فمن الضروري تسريع وصول المساعدات الإنسانية من خلال إبقاء معبر أدري الحدودي مفتوحاً بشكل دائم لتجنب التأخير، وتطالب طرفي الصراع بإزالة جميع العوائق البيروقراطية غير الضرورية في دارفور والمناطق الأخرى التي تواجه احتياجات حادة.
وناشدت بضمان سلامة وأمن عمال الإغاثة والأصول في الفاشر، وتسهيل إيصال المساعدات دون عوائق عبر جميع الطرق الممكنة إلى داخل البلاد وداخلها، بما في ذلك عبر مناطق النزاع، قالت نكويتا ’’ هذه هي الخطوط التي تم الاتفاق عليها في إعلان جدة‘‘.
توسيع نطاق جهود الوصول إلى المحتاجين
وشددت السيدة سلامي أيضًا على الحاجة إلى توفير أموال عاجلة لتوسيع نطاق الجهود للوصول إلى جميع المحتاجين، مضيفة وبعد أكثر من سبعة أشهر من العام، لم يتم تمويل النداء الإنساني للسودان بقيمة 2.7 مليار دولار لعام 2024 إلا بنسبة 33 في المائة، مما يقيد ويحد من استجابة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية في السودان، بما في ذلك في دارفور وكردفان والخرطوم.
وتوجد أكثر من 125 منظمة إنسانية على الأرض، وقد تمكنت من الوصول إلى ما يقرب من 8 ملايين شخص بشكل من أشكال المساعدات الإنسانية منذ يناير من هذا العام.