هيومن رايتس ووتش تكشف عن انتهاكات الاغتصاب والعبودية الجنسية في صراع السودان
قوات الدعم السريع تتعمد مهاجمة البنية التحتية المدنية الحيوية
هيومن رايتس ووتش تكشف عن انتهاكات الاغتصاب والعبودية الجنسية في صراع السودان
مرصد حرب السودان : متابعات
تقول منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها ’’ لا تزال الحرب الأهلية التي تغذيها الفظائع في السودان مستمرة، وتنشر المعاناة والإرهاب منذ 20 شهراً، لقد أبلغنا عن بعض الجرائم المروعة التي ارتكبتها الأطراف المتحاربة من قبل ‘‘.
قالت المنظمة، في الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معهم، ’’ شهدنا فظائع ترتكب من قبل الجانبين، واليوم سنركز على قوات الدعم السريع‘‘.
أكدت ان قوات الدعم السريع مسؤولة عن أعمال النهب والحرق والقتل والاغتصاب، ومهاجمة البنية التحتية المدنية الحيوية، مثل المستشفيات والأسواق، هدم أحياء بأكملها بالأرض، والتطهير العرقي في إقليم دارفور.
اشارت المنظمة الى جديدة، على قيام مقاتلي قوات الدعم السريع، والميليشيات المتحالفة معها باغتصاب عشرات النساء والفتيات، بما في ذلك في سياق الاستعباد الجنسي.
وتطرقت المنظمة إلى قصة الفتاة بلقيس التي أجرى معها حوارا مؤخرا، في ولاية جنوب كردفان، حيث وثقت الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد عشرات النساء والفتيات، والتي تم الإبلاغ عنها قبل أيام.
قالت هيومن رايتس ووتش لقد ’’ وصف الناجون تعرضهم للاغتصاب الجماعي أمام عائلاتهم أو لفترات طويلة من الزمن، بما في ذلك أثناء احتجازهم كعبيد جنس من قبل مقاتلي قوات الدعم السريع ‘‘.
وجمعت بلقيس أدلة من ناجين وشهود آخرين، كشفت عن تعرض حوالي 79 فتاة وامرأة، تتراوح أعمارهن بين 7 و50 عامًا، للاغتصاب.
وتوضح المنظمة من المؤكد أن العدد الفعلي أعلى، وكان معظمهم يعيشون في مخيمات غير رسمية للنازحين في منطقة جبال النوبة بولاية جنوب كردفان.
وقال الناجون والشهود إن المهاجمين كانوا جميعاً من أفراد قوات الدعم السريع، أو أعضاء الميليشيات المتحالفة معها، ووقعت بعض الحوادث في قاعدة لقوات الدعم السريع، إن قوانين الحرب واضحة بشأن هذه الأنواع من الفظائع.
يعد العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب، قد يشكل العنف الجنسي جرائم ضد الإنسانية عندما يُرتكب كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي على السكان المدنيين، عندما يُحتجز الأشخاص في ظروف استعباد ويتعرضون للعنف الجنسي، فإن ذلك يشكل استعبادًا جنسيًا.
وينبغي للدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أن تتحرك بشكل عاجل، هناك حاجة ماسة إلى ثلاثة أشياء على الأقل، اولا، عليهم مساعدة الناجين، ولم يتمكن الضحايا من الوصول إلى الخدمات إلا بالكاد حتى الآن.
ثانياً، يتعين عليهم حماية النساء والفتيات الأخريات من مثل هذه الفظائع، ثالثا، يجب عليهم ضمان العدالة لهذه الجرائم الشنيعة، ويشمل ذلك جمع المزيد من الأدلة واتخاذ خطوات لمعاقبة الجناة.
ينبغي للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي نشر بعثة عاجلة لحماية المدنيين في السودان، وينبغي تكليفها، من بين أمور أخرى، على وجه التحديد بمعالجة العنف الجنسي، حتى تتمكن من المساعدة في تحقيق هذه الأهداف الثلاثة، ويجب أن يتم منحها الموارد اللازمة للقيام بذلك، و يتعين على العالم أن يدرك حجم العنف الجنسي في السودان وأن يتحرك بسرعة.