أوتشا : الأسر النازحة من الفاشر يواجهون ظروفا قاسية في طويلة و6500 يفتقرون إلى المأوى الامدادات الاساسية
تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على حشد إمدادات طوارئ إضافية للمنطقة
أوتشا : الأسر النازحة من الفاشر يواجهون ظروفا قاسية في طويلة و6500 يفتقرون إلى المأوى الامدادات الاساسية
تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على حشد إمدادات طوارئ إضافية للمنطقة
مرصد حرب السودان : ولاية شمال دارفور
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من وضع إنساني حرج لآلاف الأسر النازحة من الفاشر، بولاية شمال دارفور، في أعقاب أعمال العنف الأخيرة.
قالت الأمم المتحدة في بيان أصدرته يوم الخميس 6 نوفمبر ’’ في منطقة طويلة والمناطق المحيطة بها، يعيش النازحون في ظروف قاسية للغاية، بلا طعام كافٍ، أو مياه نظيفة، أو مأوى، أو رعاية طبية ‘‘.
وتعمل المنظمات الإنسانية مع شركاء محليين لدعم إنشاء مخيمات نزوح جديدة لاستيعاب الوافدين الجدد من الفاشر، ليضافوا إلى أكثر من 650 ألف نازح كانوا قد لجؤوا بالفعل إلى طويلة.
اوضحت ان مخيم طويلة العمدة للنازحين وحده، يحتاج أكثر من 3000 نازح جديد إلى مواد أساسية ومساعدات مأوى عاجلة، بما في ذلك الأغطية البلاستيكية والحصائر والبطانيات، مع انخفاض درجات الحرارة، و ينام الكثيرون، بمن فيهم المصابون وذوو الإعاقة، والأطفال غير المصحوبين بذويهم، في العراء دون حماية أو مرافق صرف صحي.
وتسود ظروف مماثلة في مخيمي دبة نايرة، وأم جنقور، حيث يفتقر أكثر من 6500 شخص نجوا مؤخرًا من هجمات في الفاشر إلى المأوى والإمدادات الأساسية.
في ذات الوقت، صلت بعثة مشتركة بين الوكالات، بقيادة نائب منسق الشؤون الإنسانية في السودان، أنطوان جيرار، إلى طويلة الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، للتواصل مع المتضررين والمجتمعات المحلية، وتقييم الاحتياجات، وتعزيز الاستجابة الجارية.
بينما أفاد شركاء بأن مئات العائلات النازحة التي فرت من الفاشر سيرًا على الأقدام قد وصلت إلى منطقة الدبة في الولاية الشمالية، بعد أيام من السير في ظروف قاسية.
وكشفت الأمم المتحدة، يقيم الآن نحو 2800 شخص في مواقع مكتظة، مع قلة فرص الحصول على الغذاء والماء والمساعدة الطبية، وقد فقد العديد منهم أفرادًا من عائلاتهم خلال الرحلة.
مع توقع وصول المزيد من العائلات في الأيام المقبلة، تبرز الحاجة إلى مساعدات عاجلة، تشمل الغذاء والرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي والمأوى والملابس الدافئة، لا سيما مع انخفاض درجات الحرارة، وتعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على حشد إمدادات طوارئ إضافية للمنطقة، إلا أن المخزونات المتاحة محدودة.
عشرات العائلات النازحة في مدينة الأبيض
بينت الامم المتحدة ان استمرار القتال في ولاية غرب كردفان، مع ورود أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين في الاشتباكات الأخيرة، وصلت عشرات العائلات النازحة إلى الأبيض في ولاية شمال كردفان المجاورة بعد فرارها من الهجمات قرب النهود خلال الأسبوعين الماضيين.
وأوضحت ان الوضع في المنطقة، لا يزال متقلبًا ومتغيرًا للغاية، حيث أفادت المنظمة الدولية للهجرة أيضًا بنزوح أعداد كبيرة من الأبيض في الأيام الأخيرة.
مشيرة الي معاناة الكثيرين ممن وصلوا إلى الأبيض من الإرهاق والجوع بعد عدة أيام سيرًا على الأقدام، ويقيم حاليًا حوالي 250 نازحًا في أربعة ملاجئ مؤقتة، مع محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية، و أنشأت السلطات المحلية والمنظمات مطابخ جماعية، لكن مخزونات الغذاء آخذة في النفاد.
مع بداية موسم الشتاء، تحتاج الأسر النازحة بشكل عاجل إلى بطانيات وناموسيات وملابس دافئة ومساعدات طبية للأطفال وكبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على الحاجة إلى دعم إضافي عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في منطقتي دارفور وكردفان.
وأوضح المكتب لم تُموّل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لهذا العام سوى 28% من هذه الاحتياجات، حيث تم استلام 1.17 مليار دولار أمريكي حتى الآن من أصل 4.16 مليار دولار أمريكي المطلوبة.

