سودان وور مونيتور
أدت عمليات نهب مسلحة واسعة بمحلية جنوب الجزيرة في حركة نزوح كبيرة من قرى المنطقة فيما قتل عدد من المواطنين الذين حاولوا الدفاع عن قراهم وممتلكاتهم، حيث تتهم قوات الدعم السريع في الضلوع في الأحداث، فيما تقول قوات الدعم السريع أن متفلتين آخرين هم من يقومون بتلك الاحداث.
وأفاد عدد من المواطنين الذين فروا من المنطقة أن المجموعات التي ظلت تهجم على القرى تتألف في الغالب من حوالي ١٥٠ – ٢٠٠ فرد يرتدون أزياء الدعم السريع ويحملون أسلحة متنوعة، ويمتطون الدراجات النارية في اغلب الأحيان حيث بدأت عمليات النهب بربط الطرقات ونهب المارة في معظم طرق المحلية المؤدية الى الأسواق قبل أن تتحول عمليات النهب إلى إستهداف القرى بصورة مباشرة مستخدمين في ذلك الشاحنات التجارية التي يتم نهبها هي الأخرى، حيث لا تزال عمليات النهب مستمرة في المنطقة لأكثر من أسبوع حتى تاريخ اليوم.
وفي حديث لعدد من المواطنين تحدثوا لـ (سودان وور مونيتور) أن عمليات نهب القرى إستهدفت مخازن المحاصيل بصورة رئيسية حيث يتم نهب جميع المحاصيل الزراعية المخزنة داخل المنازل تحت تهديد السلاح بجانب نهب الممتلكات الأخرى بما في ذلك الماشية والسيارات تحت تهديد السلاح. وبين مواطنون أن الاستهداف شمل قرى العقدة والخور وصبيان وقدس وكريتا و ود يحيى والشريف مختار وغيرها من قرى محلية جنوب الجزيرة، كما قتل حوالي ١٢ شخص على الأقل حتى الآن في قرية الشريف مختار وحدها والتي حاول مواطنوها مقاومة عمليات النهب المسلح.
وذكر النازحون لـ (سودان وور مونيتور) أن المجموعات المسلحة لم تمتطي عربات الدعم السريع المسلحة ذات الدفع الرباعي، وإنما تستخدم شاحنات المواطنين المنهوبة، حيث يعتقد أنه يتم ترحيل جميع المنهوبات نحو مدينة ودمدني حاضرة الولاية.
وبين النازحون أن أغلب المواطنون يهجرون قراهم في أوقات الليل كما يتجنبون الطرقات الرئيسية خوفا من توقيفهم بواسطة المجموعات المسلحة التي يعتقد أنها تتبع لقوات الدعم السريع، كما بينوا أن أغلب مواطني المنطقة تمكنوا من عبور النيل الأزرق ليلا عبر المراكب المحلية.
وحسب المواطنون فإن المعتدين يعتدون بالضرب المبرح على الشباب والرجال كما يجبرونهم على الرقص بغية إهانتهم أمام ذويهم.
وكانت تقارير متنوعة أفادت عن عمليات نهب مماثلة قد طالت قرى غرب محلية الحصاحيصا ما أجبر العديد من الأهالي إلى هجر القرى بشكل جماعي كما يحدث الآن في مناطق جنوب الجزيرة.