الأمم المتحدة تؤكد زيادة حالات العنف تجاه العاملين في المجال الإنساني في السودان
مقتل خمسة عاملين في المجال الإنساني في منطقة الكومة
الأمم المتحدة تؤكد زيادة حالات العنف تجاه العاملين في المجال الإنساني في السودان
مقتل خمسة عاملين في المجال الإنساني في منطقة الكومة
مرصد حرب السودان : متابعات
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ’’ اوتشا ‘‘، في شهر يونيو المنصرم، شهد السودان زيادة في حوادث العنف التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني وقوافل الإغاثة، مما أدى إلى تعطيل كبير في تقديم الخدمات والإمدادات الأساسية.
قال بيان للامم المتحدة تلقي مرصد حرب السودان نسخة منه يوم الثلاثاء 8 يوليو 2025، في الثاني من يونيو الماضي، تعرضت قافلة مساعدات كانت في طريقها إلى الفاشر لهجوم في الكومة، شمال دارفور، مما أسفر عن مقتل خمسة من العاملين في المجال الإنساني.
اكد البيان في ولاية غرب كردفان، أدت غارة جوية على مستشفى في المجلد إلى مقتل 41 مدنياً، بمن فيهم عاملون في مجال الرعاية الصحية ومرضى، وتدمير جزئي للمنشأة.
بينما اختطف مسلحون فريقاً تابعاً لمنظمة غير حكومية دولية كان يزور نيرتتي بولاية وسط دارفور، وأُطلق سراحهم، بعد 48 ساعة، تُسلط هذه الحوادث الضوء على الحاجة المُلحة لتعزيز حماية العاملين في المجال الإنساني والعمليات الإنسانية في مناطق النزاع.
اضافت اوتشا، لا يزال حصار الفاشر، شمال دارفور، يُقيد بشدة وصول المساعدات الإنسانية وتدفق السلع الأساسية، حيث يُهدد الصراع الدائر، وكذلك القصف المتقطع المدنيين.
كشفت الأمم المتحدة أن السلطات في مدينة طويلة تفرض رسوماً وضرائب مختلفة على المجتمعات المحلية، بما في ذلك حصة من المساعدات الإنسانية، مما يؤدي إلى تحويل المساعدات والتدخل الذي يقوض فعالية المساعدات ويضع المزيد من الضغوط على الأشخاص الضعفاء.
أوضح بيان الأمم المتحدة، في شرق السودان، أعاق التأخير في الحصول على تصاريح السفر بين الولايات تنفيذ مهام حيوية في ظل تزايد حالات الكوليرا، مضيفة رغم ارتفاع مستويات التلوث بالذخائر غير المنفجرة، فقد تحسن الوضع الأمني في الخرطوم، حيث أصبح الوصول إلى مناطق كانت صعبة الوصول إليها ممكنًا.
في ذات الوقت، تواجه العديد من الوكالات تحديات في الحصول على تصاريح السفر، وتراخيص العمل في العاصمة، وكذلك في ولايات نهر النيل وكسلا وسنار.
وقد قلصت السلطات المحلية في كسلا، وسنار تصاريح السفر، وفككت الملاجئ دون تنسيق، وحجبت الأصول الإنسانية، ولا يزال التلوث بالألغام وانعدام الأمن على الطرق يُعرّض قوافل المساعدات والمدنيين للخطر.
في ولايات اقليم كردفان، أدى تزايد انعدام الأمن إلى تقييد الحركة بشدة على الطرق الرئيسية، لا سيما الطرق التي تربط الأبيض بالنهود والخوي والدلنج وكادقلي، ومع بدء موسمي الأمطار والزراعة، تُثار مخاوف من أن الصراع المستمر قد يدفع انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات أعلى في الأشهر المقبلة.
قالت الأمم المتحدة، على الرغم من هذه التحديات، واصلت المنظمات الإنسانية تقديم الدعم المنقذ للحياة للمحتاجين، و في يونيو المنصرم، نقلت 175 حركة حدودية 6,040 طنًا متريًا من المساعدات لأكثر من 627,000 شخص، بينما نقلت 167 حركة حدودية 6,381 طنًا متريًا من الإمدادات لما يقرب من 492,000 شخص، و تؤكد هذه الأرقام الأهمية الحيوية للحفاظ على كلتا وسيلتي الوصول للوصول إلى المحتاجين.