إرتفاع حصيلة قتلى المواجهات بين الجيش والدعم السريع بغرب كردفان
الجيش يقوم بمُواراة جثامين الدعم السريع والأخير يأسرُ مدنيين وأفراداً من الجيش
إرتفاع حصيلة قتلى المواجهات بين الجيش والدعم السريع بغرب كردفان
الجيش يقوم بمُواراة جثامين الدعم السريع والأخير يأسرُ مدنيين وأفراداً من الجيش ويطْلِق سراح آخرين
سودان وور مونيتور
ارتفعت حصيلة قتلى المواجهات العسكرية بين الجيش والدعم السريع للسيطرة على قيادة الفرقة (٢٢) مشاة ببابنوسة والتى لايزال الجيش يُسيطر عليها رغم المحاولات المتكررة من الدعم السريع لاسقاطها عبر مهاجمتها بالمدفعية الثقيلة والمُسيّرات من شتّى الاتجاهات يُقابلها صمود مدفعية الجيش مسنودةً بسلاح الطيران في الدفاع عن قيادة الفرقة وهو ما نجح فيه الجيش حتّى الآن، حيث توفي عدد ١٢ فردا من مصابي العمليات بينهم سبعة من القوات المسلحج بسبب تردي الأوضاع الصحية بالمشفى العسكري بحامية الجيش.
ولا تزال المعارك مستمرة بين الجيش والدعم السريع حول محيط الفرقة (٢٢) مشاة ببابنوسة منذ الثالث والعشرين من يناير ٢٠٢٤م عقب مؤتمر كجيرة الذي نظمته قيادات الإدارة الأهلية من الصّف الأول لقبيلة المسيرية الحُمر/ الفلايتة في الخامس عشر من يناير ٢٠٢٤م بحضور العقيد التاج التجاني قائد قوات الدعم السريع/ قطاع غرب كردفان، أعلنت من خلاله عن انضمامها للدعم السريع وقالت في ذلك المؤتمر بأنها ستقوم بتسليم الفرقة ٢٢ / بابنوسة تسليم مِفتاح للدعم السريع تعويلاً علي فرضية نجاح مفاوضاتها مع قيادة الفرقة برئاسة اللواء رُكن معاوية حمد عبدالله والعميد درمود حسن درمود قائد ثانى الفرقة وقائد اللواء (٨٩) مشاة بالفرقة. وعقب سلسلةٍ من الاجتماعات مع قيادة الفرقة قادها الأمير إسماعيل حامدين وبعض رجالات الإدارة الأهلية، رفضت قيادة الفرقة (٢٢) تسليمها للدعم السريع مُفضلةً خيار الذهاب إلى الحرب. مما دفع العقيد التاج التجاني قائد قوات الدعم السريع بقطاع غرب كردفان إلى مُهاجمة الفرقة بتأريخ ٢٣ يناير ٢٠٢٤م هُجوماً ضاريّاً تعرّض فيها لإصابةٍ طفيفة أبعدته عن ساحة المعركة قبل أن يعود إليها بعد تلقيه العلاج بمستشفى الضعين وتعافيه من الإصابة.
وتجددت المعارك بتاريخ السبت الماضى الموافق ٢٦ مايو ٢٠٢٤م اندلعت مواجهاتٌ عنيفة بين الطرفين بعد قيام الدعم السريع بشن هجوم يُعد الأشرس من نوعه علي قيادة الفرقة من الناحيتين الشمالية والشرقية لمدينة بابنوسة ودارت معارك طاحنة وُصفَت بانها الأشرس والأكثر دموية منذ نشوب الحرب بين الطرفين استخدمت فيها المدفعية الثقيلة من الجانبين، وقد أسفرت المواجهات الدامية عن مقتل سبعة من أفراد الجيش وإصابة عدد كبير من الأفراد جرى اسعافهم إلي مستشفى السلاح الطبي داخل الفرقة .بينما تسبب القصف الجوى لطيران الجيش فى قتل خمسة من الدعم السريع وإصابة عدداً كبيراً من الأفراد جرى اسعافهم إلي مستشفى الوالدين والمجلد التعليمي.
وفاة عشرة من المُصابين من الطرفين وانعدام العناية الطبية بمستشفى السلاح الطبي بالفرقة (٢٢) مُشاة
وأفادت مصادر عسكرية من قيادة الفرقة (٢٢) ببابنوسة أن سبعة أفراد على الأقل من مصابي الجيش الذين كانوا قد تعرضوا لإصابات متفاوتة في معارك ٢٦ مايو ٢٠٢٤م قد توفوا نتيجةً لعدم توفر العناية الطبية اللازمة بمستشفى السلاح الطبي داخل أسوار الفرقة (٢٢) وانعدام الأدوية، وهم:
١/ حيماد زكريا
٢/ الصادق إبراهيم
٣/ صدام حماد
٤/ عوض حارن
٥/ المساعد قطية
٦/ مصطفى محمد أحمد
٧/ فضل الله عبدالرحمن الجودة
بينما توفى ثلاثة من أفراد الدعم السريع تعرضوا لإصابات خطيرة ضمن أفراداً آخرين في ذات الأحداث والذين جرى اسعافهم في وقت سابق إلى مستشفى الوالدين والمجلد التعليمي وهم:
١/ الخير إبراهيم الأغبش
٢/ ضحية سيد محمد
٣/ التاج سلّام أبوكدير
ووفقاً لمصدرٍ عسكري اشترطَ إخفاء هويته كشفَ لـ (سودان وور مونيتور) عن حجم المُعاناة التى يُواجهها مُصابى الجيش لجهة عدم توفر العلاج بمستشفى السلاح الطبى الكائن داخل أسوار الفرقة (٢٢) مُشاة والذي تعرّض للقصف المدفعى من الدعم السريع استدعى تحويله إلى غُرفةٍ صغيرة بعيداً عن مرمى نيران النيران. وقال المصدر العسكري أنّ المُعينات الطبية غير متوفرة بالمستشفى حيثُ تنعدم الأدوية وحتى شاش تضميد الجراح لعمل الإسعافات الأولية للجرحى والمُصابين، وأكدّ المصدر أنّ قيادة الفرقة تمنع أىّ عسكرى يتعرّض لإصابة ولو خطيرة من الخروج لتلقى العلاج بالمشافي المجاورة خوفاً من عدم عودته مرةً أخرى إلى محيط الفرقة وكذلك بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع علي الفرقة واغلاقها لكل الطُّرقات بمدينة بابنوسة. وعزا المصدر وفاة سبعة من مُصابى الجيش إلى انعدام المعينات الطبية اللازمة للعناية بهم بمستشفى السلاح الطبى بالفرقة (٢٢) مُشاة.
الجيش يُوارِى جثامِين قتلى الدعم السريع
أظهرَ تسجيلٌ عبر تقنية الفيديو نشره الجيش وحصُلَ عليه موقع (سودان وور مونيتور)، أحد قادة الفرقة 22 مشاة ببابنوسة وهو يتحدث عن قيام لجنةٍ من أبطال اللواء (٨٩) بالفرقة بمُواراة ودفن جثامين أفراد من الدعم السريع توغلوا إلى داخل أسوار اللواء (٨٩) للمرة الثانية وتم قتلهم بواسطة مدفعية الجيش في معارك السبت الموافق ٢٦ مايو ٢٠٢٤م.
وقال القائد المٌتحدِّث أنّهم يقومون بدفن جُثث قتلى الدعم السريع اكراماً لهم كآدميين كرّمهم الله عزّ وجلّ وأنّها أخلاق السودانيين المسلمين والقوات المسلحة المؤسسة العريقة. وقال القائد المتحدث بأنهم أتاحوا الفرصةَ للمليشيا لأخذ جثامين قتلاهم على حد قوله، وعندما لم يحضروا لأخذها قمنا بتكوين لجنةٍ لدفنهم جميعاً دون التمييز بينهم كما تفعل المليشيا لأنها أخلاقنا وأخلاق المسلمين والمنطقة التي يتواجدون فيها ويقصدُ ولاية غرب كردفان.
وأبدى القائد المتحدث عن ألمه وتأسره لأن معظم القتلى الذين تمّ دفنهم مِن الأطفال الصِّغار المُغرّر بهم وتمّ اغرائهم بالمال للانضمام للدعم السريع، وأكدّ القائد المتحدث بنبرةٍ ملؤها الثقة بأن كلٌّ من يُهاجم اللواء (٨٩) والفرقة (٢٢) مُشاة سيلقى حتفه وأن مصيره الموت.
الدعم السريع يأسر مدنيين وأفراداً من الجيش ويطلِق سراح آخرين
أظهر تسجيلٌ عبر تقنية الفيديو قامت قوات الدعم السريع بنشره بتأريخ السبت الموافق 2 يونيو 2024م الماضى وحصُلَ عليه موقع (سودان وور مونيتور)، قيام قوة من الدعم السريع باسم مُتحرِّك الشهيد الرّوب (أحد القادة العسكريين الذين قُتِلُوا في بداية اندلاع معارك بابنوسة) بأسر مجموعة من المستنفرين من المدنيين الذين يُقاتلون في صفوف الجيش يُقدّر عددهم بثمانية أسير ومعهم أفراد من الجيش كانوا في مهمةٍ لوجستية خارج أسوار الفرقة (٢٢) مُشاة.
واعتبر مُتحدِّث الدعم السريع بالفيديو أن الأسرى وقعوا في شرك أُم زِريدوا (تعبيرٌ شائعٌ بغرب السودان يدُل على وقوعهم في كمينٍ مُحكمٍ لا فِكَاكَ منه) على حدّ قوله، واصفاً الأسرى بأنّهم عُملاء العميد درمود حسن درمود قائد اللواء (٨٩). وأظهر الفيديو عربة البوكس التى كان يستغلها المأسورون وبها إثنين من جُثثٍ لقتلى يُرجّح أن يكونوا أفراداً بالجيش. كما أوضح الفيديو الأسرى وهم مُقنَعِى الوجوه ومُقيّدى الأيادى بينما يُطالبهم أحد قادة الدعم السريع بترديد قول (جاهزية_سرعة_حسم) و(قول نا، قول نا) و (قول باع، قول باااا) باعتبارهم بهائم، بينما يُردِّد المأسورون على استحياء.
وفى سياقٍ متّصل، أظهر تسجيلٌ لفيديو آخر نشرته قوات الدعم السريع تحصّل (سودان وور مونيتور) عليه، قيام قوة منها باعتقال المُستنْفَر ابراهيم عمر الذي يُقاتل مع الجيش بالفرقة (٢٢) مشاة تحت قيادة العميد درمود بعد خروجه من أسوار الفرقة واستلامه مبلغ 110 ألف جنيه سودانى كحافز نظير القتال مع الجيش، كما أظهر الفيديو استلام المُستنْفَر إبراهيم عمر لمجموعةٍ من المواد الغذائية صرَفها من الفرقة (٢٢) مُشاة.
وفي سياقٍ منفصل، أكدّ مصدر عسكري رفيع بقيادة الدعم السريع/ قطاع غرب كردفان فضّل حجب اسمه لـ (سودان وور مونيتور) قيام قيادة الدعم السريع بإطلاق سراح ٢٥ فرداً من أفراد الجيش جري اعتقالهم في فتراتٍ مختلفة خلال المعارك التى تدور بينها والجيش للسيطرة على الفرقة (٢٢) مشاة معظمهم من أبناء الولاية، وأكدّ المصدر بأن الأسرى وجدوا معاملةً كريمة طيلة فترة أسرهم وأنّ بعضهم كانوا مُصابين بإصاباتٍ متفاوتة وبجروحٍ خطيرة قام الدعم السريع باجلائهم إلى مدينتى الضعين والمجلد وعلاجهم. وقد تمّ تسليمهم إلى ذويهم بمدينة المجلد.