سُقوط حامية الميرم العسكرية بغرب كردفان في يد الدعم السريع
مقتل وجرح أكثر من 250 من الطرفين وانسحاب 2200 من قوات الجيش تجاه دولة جنوب السودان
سقطت حامية الميرم العسكرية مقر اللواء 92 مُشاة التابع للفرقة 22 مُشاة ببابنوسة صبيحة اليوم الخميس الموافق 4 يوليو 2024م فى أعقاب انسحابٍ مفاجئٍ لكامل قوات الجيش المتبقية بالحامية والتى بلغت 2200 من ضُبّاط وجنود من اللواء 92 ولجوئهم إلى منطقة مجوك التابعة لولاية شمال بحر الغزال بدولة جنوب السودان والتى تبعد عن الميرم مسافة 20 كيلومتراً.
ويوم الأربعاء الموافق 3 يونيو 2024م تصدّى جيش اللواء 92 بحامية الميرم العسكرية لهجومٍ ضارىٍ شنّه الدعم السريع من كل الجبهات والجهات مما ادّى لمقتل وجرح أكثر من 150 فرداً من الطرفين ،وانسحاب قوات الدعم السريع تجاه منطقتى الستيب والمُقدمة.
وقال النقيب بقوات الدعم السريع حسن المُر لـ ( سودان وور مونيتور) أن قواتهم المنسحبة تلّقت تعزيزات عسكرية عبارة عن أفراد وعَتادٌ عسكريٌّ من الضعين والمجلد وضواحى الميرم مكّنها من تنفيذ هجومٍ مباغتٍ ليلة يوم أمس الأربعاء الموافق 3 يوليو 2024م عبر نيران المدفعية الثقيلة مما أجبر قوات الجيش بحامية الميرم البالغ عددها 2200 عسكرى بقيادة العميد رُكن نبيل للانسحاب جنوباً ناحية منطقة بحرالعرب ثُمّ واصلت سيرها حتى وصلت إلى منطقة مجوك التابعة لولاية شمال بحر الغزال بدولة جنوب السودان.
وقال أن الجيش فقد أكثر من 95 من أفراده مابين قتيلٍ وجريح من بينهم ضباطٌ كِبار. وقال المُر أن قوات الدعم السريع بقيادة العقيد التاج التجانى قائد قوات الدعم السريع بقطاع غرب كردفان دخلت صبيحة دُغش اليوم الخميس الموافق 4 يونيو 2024م حامية الميرم العسكرية وبسطت سيطرتها عليها كليِّاً.
وقال أن الدعم السريع استولى على عدد 45 عربة قتالية و5 دبّابات وعدداً كبيراً من مُختلف أنواع الأسلحة.وقال المُر أن رِهان الجيش على المُستنفَرين من المجاهدين باء بالفشل لجهة انضمام أعداد كبيرة منهم للدعم السريع وتسلُّل عددٌ من الجنود من داخل الحامية وانضمامهم للدعم السريع.
وفي سياقٍ مُتّصلٍ قال رائدٌ معاش تقاعد عن الجيش من أبناء منطقة الميرم فضّل حجب اسمه لـ (سودان وور مونيتور) أن السبب الأساسى لانسحاب الجيش من حامية الميرم هو كثرة الإصابات وسط أفراده وكثافة التدوين من مدفعية الدعم السريع فى رِقعةٍ جغرافية صغيرة هى مساحة حامية الميرم العسكرية ،بالإضافة إلى العامل الأهم وهو قيام مدفعية الدعم السريع بتدمير مصدر المياه الوحيد الذى يعتمد عليه جنود الحامية فى الحصول على مياه الشُّرب.
تَجْدُر الإشارة إلى أن كل الجهود التى بذلها رجال الإدارة الاهلية بمحلية الميرم للحيلولة دون وقوع صدام بين الجيش والدعم السريع قد باءت بالفشل بسبب رفض الجيش تسليم الحامية سلميّاً للدعم السريع ،فكان لابُد من وقوع مما ليس منه بُدٌّ وهو المواجهة العسكرية بين الطرفين ،لتنتهى بسقوط حامية الميرم أخيراً فى يد الدعم السريع ليبسط بذلك سيطرته على حدود دولة شمال السودان الجنوبية المُتاخِمة لدولة جنوب السودان.